من نحن: موقع السلام 48 لكل العرب ، هو موقع ومنتدى اخباري ، ترفيهي معلوماتي، الموقع الاول لقرية جت المثلث التي تقع في محافظة حيفا الإسرائيلية(قعر جبال نابلس) الذي يعرض ونقل لكم الاخبار بشكل آخر ويعرض لكم اهم واجدد الاحداث المحلية والعالمية والإخبارية والترفيهية والثقافية ويعرض لكم اجدد الافلام والمسلسلات والاغاني العربية وغيرها واسس هذا الموقع عام 2009 وقد حرص موقع السلام 48 طوال مسيرته إلى تقريب المسافات بين البلدان العربية وذلك بإجتماعهم في موقع لتبادل المعلومات العام والعالمية والمحلية. ويشارك في منتدى السلام 48 اكثر من 6000 عضو. ترقــــــــــبوا قريباً موقع السلام 48 على النطاق الجديد
إنَّ الحمد لله نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُهُ ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدهِ الله فلا مُضلَّ له ومن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ سيدنا محمداً عبده ورسوله. أوصيكم ونفسي عباد الله بتقوى الله العظيم وطاعته، وأحذّركم ونفسي من عصيانه ومخالفة أمره أو نهيه، لقوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} (الجاثية:15).
ما هو موقع الفيسبوك؟
أمَّا بعد، فمعلومٌ أنَّ أعداءَ الأمَّةِ الإسلاميَّةِ منَ الكُفَّارِ يُحارِبوننا بكلِّ الوسائلِ الممكنة والمُتاحةِ. ومعلومٌ كذلكَ أنَّ منْ أخطرِ وسائلِ القتالِ وأدواتهِ: الحربُ الفكريَّة، التي يَشُنُّونها على أُمَّةِ الإسلامِ لصرفِ أبنائها عن الإسلام. ومعلومٌ كذلكَ أنَّ الكُفَّارَ يملكونَ من وسائلِ نقلِ المعلومات ما لا تملكهُ الأمَّةُ الإسلاميَّةُ بل لا تملكُ مِعشارَهُ؛ ولذلك فهُم يوَجِّهونَ العقولَ التَّوجيهَ الّذي يُريدونَهُ. ومن أخطرِ وسائلِ نقلِ المعلوماتِ شبكة الانترنت، على الرغم مما فيها من فوائد. ومن أخطرِ ما في شبكةِ الانترنت موقعٌ أمريكيٌّ إسمهُ الفيسبوك. هذا الموقعُ موقعٌ لشابٍ أمريكي أنشأهُ عام 2004. كانَ المُشترِكونَ فيهِ في أواخر عام 2009 ثلاث مئة وخمسون مليوناً.
وهو موقعٌ للتَّعارُف، حيث يستطيع أي إنسان أنْ يدخلَ إلى هذا الموقع، ليشتركَ فيهِ فيُطلَبْ منهُ تقديم معلومات عن نفسهِ. مثلا: اسمهُ، عمرهُ، عملهُ.... كل التَّفصيلات الممكنة. وتُخزنُ هذهِ المعلومات ثمَّ يُضيفُهُ بعضُ المشتركينَ في الموقع... ربَّما من أقرانهِ سِنّاً أو أشباههِ عملا... يُضيفونَهُ إلى قوائمهم. يكتب مثلا أحدهم: "فلان" للبحثِ عنهُ ويُضيفهُ صديقاً لهُ. وهكذا الثاني.. الثالث.. الرابع... ليصبح لديهِ ألف صديق. هؤلاء الأصدقاء طبعاً لا نعرفهم... نحن نعرف عنهم ما كتبوهُ عن أنفسهِم في هذا الموقع.. وما نشروه من صُور. ومن الأصدقاء الألف، قد تكون هناك فتيات، وقد تضعُ بعضهنَّ صورهنَّ عاريات... فابنة بريطانيا.. لا تسيِّرُها سورة النّور! وربّما تضع معلومات أخطر من هذهِ. هذهِ المعلومات تكون مكشوفةً للألف صديق. كل معلومة عنك تُكتب في هذا الموقع تكون مكشوفة للألف صديق. كلُّهم يستطيعونَ أن يدخلوا وأن يُشاهدوا صوركَ والمعلومات عنكَ، كما وأنها مكشوفة لغيرهم ..
دراسة: حالات طلاق سببها الفيسبوك
قبلَ أيام أفتى الشّيخ عبد الحميد الأطرش -الّذي كانَ رئيس لجنة الفتوى السابق في الأزهر- بحُرمةِ الدُّخولِ إلى هذا الموقعِ. وكانت دراسةٌ للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر كشفت أنَّ "حالةً من كل خمس حالات طلاق تعودُ لاكتشافِ شريكِ الحياة وجودَ علاقةٍ مع طرفٍ آخر عبرَ الانترنت من خلال موقع فيسبوك". ويُؤكِّدُ هذه المعلومة الواردة في الدِّراسة، ما قاله مارك كينان من موقع اسمه "ديفورس أونلاين": "بانَّ بيانات موقعهِ تُشيرُ إلى أنَّ واحدةً من كلِّ خمس حالات طلاق تعود إلى الفيسبوك الذي يكشفُ قيامَ احد طرفي العلاقة - أحد الزّوجين - بالدخول في دردشةٍ مُسهَبةٍ حولَ بعض المواضيع الخاصة مع شخصٍ ثالث".
حكم الشّرع في الدخول للموقع
يقول الشيخ عبد الحميد في فتواه: "لا يجوز الدخول على هذا الموقع بعد تفشِّي ظاهرة الفساد الأخلاقي بين الشَّباب والشَّابات، واستخدامه في هدم البيوت وانهيار الأسرة". وأضاف: "إن موقع فيسبوك وغيره من وسائل الاتصال.. سلاحٌ ذو حدين مثل سكين المطبخ، [هذا كلام دقيق، والذي قبله ليس دقيقاً]، إذا استُخدِمت في مكانها تحقق الغرض منها، أما إذا استُخدمت خارجَه صارت فسادًا". وأوضح أنّه "لا يجوز إطلاقاً الدّخول على الفيسبوك، بأي حالٍ منَ الأحوالِ ودرءُ المفاسدِ مُقدَّمٌ على جلبِ المصالح، وهذه قاعدةٌ فقهيَّةٌ لا بُدَّ من تفعيلها في هذا الأمر"، مؤكّداً "أنَّ من يدخل على هذا الموقعِ آثم، والذي يُعين عليهِ آثم أيضًا".
هذه الفتوى في جزء منها تفتقر إلى الدِّقة، لماذا؟
نرجع الى المثال وهو صحيح. الموقع كالسِّكين، إن استعملتهُ في تقطيع البصل فمباح... إمّا إن استعملته لطعنِ مسلم فحرام. فالأصل أن الدّخول إلى الموقع مباح.
بعض العلماء مثلا عوض بن عبد الله القرني كانَت لهُ صفحةٌ في هذا الموقعِ ألغاها أصحاب الموقع. وبعد حرب غزة أُنشئت مجموعةٌ على الفيسبوك من أجلِ نُصرةِ أهلِ غزة.. أُلغيت؛ لانَّ مصر وإسرائيل طلبتا من صاحبِ الموقع إلغاءها.
وبالمناسبة فإن سوريا تحجبُ الدُّخولَ إلى هذا الموقع. والسُّعوديّة تدرس الآن إمكانية حجب الموقع. الإمارات تحظرُ أجزاء منه. إيران قرَّرت منع الطُّلاب من استخدامه. اللبنانيون أكثر النَّاسِ شغفاً بينَ العربِ للدُّخولِ إلى الموقعِ حسب الإحصائيات.
من أضرار الفيسبوك
من أضرارهِ كما يقولُ الخُبراء: دكتور اسمه جمال مختار- خبيرٌ في المعلوماتِ والشَّبكات الاجتماعيَّة- ألَّفَ كتاباً اسمهُ "فيسبوك.. عدوٌ أم صديق" قالَ فيهِ: " بأنَّ هذا الموقع حدثَ فيهِ كثيرٌ من المُمارسات السَّيّئة كانتحالِ الشَّخصيَّات والتَّزوير والنَّصبِ والاحتيالِ وابتزازِ الآخرين...".
أحد الشَّباب يقول: "لن أتكلَّم عن مدى فظاعةِ الكثير من هذهِ الصُّوَر،[أي المنشورة في الموقع] التي انحدرَ أصحابُ هذه الصَّفحات إلى الحضيض في الأخلاقِ وانهدام الحياء لدى الكثير منهم.. ومما شاهدت بعض النِّساء وهي محجَّبة تعرض صورها هي وزوجُها بطريقة لا تليقُ بامرأةٍ مسلمةٍ ملتزمةٍ، وهوَ أيضاً موقعٌ لنشرِ الصُّور الإباحيَّة...".
هناكَ مجموعاتٌ في هذا الموقع تحثُّ الشَّبابَ على المخدِّرات والزِّنا والفواحش وشُرب الخمر وما إلى ذلك.
دكتور أحمد الكبيسي يقول: "بأنَّ من أشدِّ أضرارِ موقعِ الفيسبوك ما وقعَ على الأزواجِ والزَّوجات..." وقال: "إنَّ نسبة غير قليلة من الأزواج ساءت علاقاتُهم بزوجاتهم بعد ما اكتشفت الزَّوجةُ خللا أخلاقيّا في سلوكِ زوجها من خلالِ الموقع..." ثمَّ تابعَ حديثهُ فقال: "الطَّامَّةُ الكبرى حينَ يكتشفُ الزَّوجُ أنَّ زوجتهُ هيَ التي تمارسُ ذلك...". إلى آخر قوله.
الموقع يمكن أن يُشغِلَ أوقاتَ أبنائنا وبناتنا في أمورٍ تافهةٍ لا تنفع وتضيعُ عليهم السَّاعات. بل إنَّ دراسةً بريطانيّة نشرتها صحيفة ميرور البريطانيّة تقول: "بأنَّ الطُّلاب الّذينَ يشتركونَ في هذا الموقعِ تدنَّت مستوياتهم في التَّحصيل تدنيّاً عظيماً في مدارس بريطانيا".
الفيسبوك انتهاكٌ للخصوصيَّة
بعضُ المصابين بالخوف، يقولون بأنَّ هذا الموقع اشترتهُ المخابرات الإسرائيلية. وهذه نقطة مهمة، هذا الموقع يمكن لكل مخابرات العالم أن تدخلَ إليه.... تصوّروا أنَّهم يستطيعون الآن معرفة معلومات عن 350 مليون إنسان-والعدد في ازدياد-، كل ما ينشرونه عن أنفسهم في ذلكَ الموقع يستطيعون الحصول عليه.
أحد النَّاس يقول: "وصلتني رسالة عبرَ الإيميل فيها: ما رأيكم يا من كنتم تعتقدون بأنَّكم تتبادلون معلوماتكم الخاصَّة مع عددٍ محدودٍ من الأشخاص بأنَّها قريباً ستكون متاحةً لكل من هبَّ ودب؟ هل يمكن أن نتخيَّل... [يقول الكاتب] أنَّ نكونَ جواسيسَ دونَ أنْ ندري؟".
وبالمناسبة، هذه المعلومة عن مسؤولية أو استطاعة المخابرات الإسرائيلية والأمريكية معرفة معلومات عن النَّاس من خلال هذا الموقع، نشرتها صحيفة أو مجلة اسمها مجلة إسرائيل وهي مجلة يهودية تصدر في فرنسا.
أحدُ الخبراءِ اسمه جيرالد نيرو، أستاذ في كلية علم النَّفس في جامعة بروفانس الفرنسيّة، لهُ كتاب اسمهُ "مخاطر الانترنت"، يقول: "بوجود جهاز مخابراتي اسمه مخابرات الانترنت" يعمل على متابعة كل ما ينشر في الانترنت والتقاط ما ينفع من هذه المعلومات... يشرح عن ذلك مطوّلا... يقول: "إنَّ هذه الشّبكة تمَّ الكشفُ عنها بالتَّحديد في شهر 5 من سنة 2001 وهي عبارة عن مجموعة شبكات يديرُها مختصُّونَ نفسانيّونَ إسرائيليُّونَ مجنّدونَ لاستقطابِ شبابِ العالم الثَّالث، وخصوصاً المقيمينَ في دول الصِّراعِ العربي الإسرائيلي.. إضافة إلى أميركا الجنوبيَّة كفنزويلا ونيكاراغوا الخ... ويرى نيرو أنَّ كل من له قدرة على استخدام الانترنت لسدِّ وقتِ الفراغ أو لحاجةٍ نفسيَّة يُعتبرُ عميلا مميَّزاً...".
يكفي أن نعلم أنَّ رئيس وزراء إسرائيل نتانياهو -إذا صحَّ الخبرُ عنه-أكّد في تصريحٍ له نُشرَ إبَّانَ رئاستهِ للحكومة، أنَّهُ يقومُ شخصيّاً بالاستماعِ إلى المحادثات التي يُجريها الشَّبابُ العربيُّ عبرَ غُرفِ الشات ببرنامج بالتوك، وقال انَّهُ يعلم من خلال هذهِ المحادثات ما يُفكّر فيهِ الشارعِ العربي، والحديث الغالب عليهِ، وأهمِّ القضايا الحسَّاسة التي يهتمُ بها العرب...".
موقع الفيسبوك هذا انصح من لا يعرفهُ ألا يحاولَ التَّعرُفَ عليهِ... والمشتركون فيه ليسوا قلّة، 350 مليونا، منهم مليون و240 ألف من السُّعوديّة... تستطيع المخابرات أن تعرف عنهم كل ما يكتبونه عن أنفسهم. ثم تستطيعُ بعدَ ذلكَ أنْ تُسقط أو أن تستغلَّ أو أن تُجنِّد، أو غير ذلك من أمور لا يعلمها إلا الله عزَّ وجلّ... وأنصح الاخوة الكرام أن يحذّروا أولادهم منه. جزى الله تعالى خيراً من حذَّرنا منهُ... أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فيا فوز المستغفرين استغفروا الله....
كيف نحمي أنفسنا
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين حمداً كثيراً طيِّباً مُباركاً فيه وأُصلِّي وأُسلِّم على سيِّدنا محمد.
إخوتنا الكرام، ربما يتساءل بعضُنا الآن كيفَ يمكنُ أن نحميَ أنفسنا؟ تعرفون عندما يتحدثون عن حالة طلاق من كل خمس... فهم لا يتكلَّمون عن الأولاد الصِّغار وإنّما يتكلَّمونَ عن الرِّجال. أي ان خطر هذا الموقع لا يصيب الأولاد الصغار أو الشباب والشّابات، وإنما يصل الى المتزوِّجين فيُطلِّقون... ومعنى هذا ان هناك مخاطر، وإن لم استطع أن أجلّيها الآن فإنكم تستطيعون أن تسألوا الخُبراء... وستكون عندنا قريباً محاضرة في مكتبة المسجد لأحد الخُبراء، لبيان ذلك، وسنعلن عن ذلك اللقاء بإذنِ الله عزَّ وجلّ.... ونتمنّى من الإخوان كلهم الحضور.
الحماية من الكُفرِ وتضليلهِ إنما تكون بواحدة: هي أن يُقبِلَ المسلمونَ آباء وأبناء على دراسةِ الإسلامِ، وفهمِ الإسلامِ، والوعيِ على الإسلامِ، والوعي على ما عندَ أعدائنا؛ حتى لا نكون ضحيَّةً من الضحايا وحتى لا يتحوّل احدنا -كما يقول صاحب المقال هنا-... إلى عميلٍ مميَّز وهوَ لا يدري.... وحتى لا يكون الإنسانُ خادماً للكفرِ وهوَ لا يعلم.
إخوتنا الكرام، ليسَ هناك طريقة إلا طلب العلم... ولذلكَ ندعو الإخوة والأخوات لحضور درس العقيدة في مكتبة المسجد بين صلاتي المغرب والعشاء، وستتبع -إن شاء الله- دورات ومساقات دراسية أخرى، من شأنها أن تجعل المسلم يعي دينه عقيدة وشريعة، ونعرف - بمشيئة الله- من خلالها أيضاً ما عند الكفار... لا يوجد عندنا سلاح غير العلم. هذا السِّلاح الذي يحوِّلنا بإذن الله إلى علماء بديننا وعلماء بما عندَ غيرنا؛ حتى لا يستطيع الغير أن يُضلِّنا أو أن يُبعدنا عن دينِ اللهِ عزَّ وجلّ. ونحن كمؤمنين، نرجو الله تعالى أن يجعلنا من الذين قال فيهم: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} (الطور:21). نحنُ كمسلمين نتمنَّى، ونعمل مع التَّمني، على أن يكونَ أبناؤنا وبناتنا متمسكين بالإسلام، حتى يُلحقهم الله تعالى بنا إن شاء الله، {يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ (88) إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} (الشعراء:88-89).
إنّ الله وملائكته يُصلُّونَ على النَّبيِّ، يا أيُّها الذين آمنوا صلُّوا عليه وسلُّموا تسليما.... أدعية...