alslam48 طاقم الاشراف والرقابة العامة
الجنسية : - فلسطين Palestine
- عرب 48 (إسرائيل)
عدد المساهمات : 6625
بطاقة الشخصية الرمان: (100/100)
| | أبو مرزوق يتحدث عن إشكالية عدم الإفراج عن جميع الأسيرات ويكشف اسماء الدول المستضيفة للاسرى | |
| كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق أن ثلاث دول وافقت على استقبال الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إبعادهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية، من ضمنها قطر وتركيا، فيما قالت صحيفة "الحياة": إن سوريا من بين الدول التي ستستقبل عددًا من هؤلاء الأسرى.
| فلسطينيو 48وقال أبو موسى للصحيفة الصادرة في لندن: إنه سيصل القاهرة اليوم ضمن وفد قيادي من حركة "حماس" برئاسة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل لاستقبال الأسرى المبعدين الأربعين المفرج عنهم في إطار صفقة التبادل، وذلك قبيل مغادرتهم القاهرة إلى الدول التي قررت استضافتهم. وعن إشكالية عدم الإفراج عن جميع الأسيرات الفلسطينيات بالسجون الإسرائيلية على خلاف ما أعلنت "حماس" بأنه سيتم إطلاقهن جميعًا وفق الصفقة، أجاب بقوله: "الصفقة التي وقَّعنا عليها مع الجانب الإسرائيلي نصها إطلاق جميع النساء، لكن الجانب الإسرائيلي فسَّرها بأن الأسيرات اللاتي اعتقلن عقب بدء التفاوض غير مشمولات في الصفقة".
وأوضح أنه "تم اكتشاف أن هناك تسعة أسيرات في السجون الإسرائيلية لم يتم ذكرهن لنا، سواء من الإسرائيليين أو من المؤسسات المعنية والمتخصصة بشئون الأسرى، لذلك تلك الأسيرات التسعة اتضحن لنا فقط بعد التوقيع وعقب نشر الأسماء".
وأعرب عن أسفه لحدوث ذلك ولعدم تمكن الحركة من معالجتها، لافتًا إلى أن هذه القضية كانت نقطة جوهرية تم طرحها في جلسة المفاوضات غير المباشرة والتي عقدت أمس في القاهرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة مصرية، لكنه أكد "لا يمكننا فتح التفاوض مجددًا، وكذلك لا يمكننا إلغاء الصفقة". وأوضح أن وفد الحركة برئاسة مشعل سيستقبل الأسرى المبعدين، في حين أن رئيس الحكومة إسماعيل هنية سيستقبل الأسرى المفرج عنهم عند معبر رفح، وكذلك الرئيس محمود عباس سيستقبل الأسرى المفرج عنهم في الضفة الغربية. ووصف أجواء الاستقبال عن الأسرى بأنها لحظات تاريخية، مضيفًا: "كنا نتمنى تحرير كل الأسرى الفلسطينيين... أجسادنا ستكون مع هؤلاء الذين سيتم الإفراج عنهم، لكن قلوبنا ستظل مع هؤلاء الأسرى الذين ظلوا خلف القضبان"، لافتًا إلى أن "من ذاق مرارة السجن يعلم جيدًا قيمة الحرية وشعور المحررين، ويدرك تمامًا مشاعر من ظلوا خلف القضبان". ويأتي تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، بموجب اتفاق أبرم بين المؤسسة الاسرائيلية و"حماس" بعد أن وافقت الحكومة الإسرائيلية بأغلبية ساحقة في ساعة مبكرة صباح الأربعاء الماضي على الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية مصرية. وصوَّت 26 وزيرًا لصالح الاتفاق، بينما صوَّت ثلاثة وزراء ضد الاتفاق. وعن أماكن تسليم الأسرى الفلسطينيين، قال أبو مرزوق: "من سيذهبون إلى غزة سيتم تسليمهم لضباط مصريين على معبر رفح، ومن سيذهبون إلى الضفة سيتم تسليمهم لضباط مصريين عند معبر الجلمة، ومن سيبعدون إلى الخارج سيتوجهون إلى القاهرة حيث سينقلون فورًا من المطار إلى عواصم البلدان التي وافقت على استقبالهم"، لافتًا إلى أن هذه الترتيبات ستتم تحت إشراف الفريق المصري ومساعدة الصليب الأحمر.
وأشاد بالدور الرائع الذي قامت به مصر من أجل إنجاز الصفقة، منتقدًا الوسيط الألماني الذي لم يكن نزيهًا، وقال: "الوسيط الألماني كان يفاوض نيابة عن الإسرائيليين، فأضاع سنتين، لذلك فهو ذهب غير مأسوف عليه ولا مشكور".
وأوضح أنه لم تبق دولة إلا وعرضت وساطتها، لكن إسرائيل هي التي كانت تقرر الدولة التي تقبل وساطتها لأن الوساطة يجب أن تكون مقبولة من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي معًا.
ولفت إلى أنه في فبراير، وعقب الثورة المصرية تم استئناف الدور المصري منفردًا، وتحسنت ظروف التفاوض نظرًا إلى الطريق الذي سارت فيه المفاوضات، مشيرًا إلى أن هناك معايير ثابتة تم التوافق عليها لم تتغير منذ عام 2006 وهي مسألة رفض إبعاد أعداد كبيرة، وكذلك ضرورة إطلاق أكبر عدد ممكن من الأسرى أصحاب الأسماء البارزة والمهمة، وقال: "لذلك كادت الصفقة أن تفشل في محطات عدة لتمسكنا بهذه الثوابت". ونفى أبو مرزوق أن يكون إنجاز الصفقة مرتبطًا برحيل رأس النظام المصري السابق حسني مبارك، وقال: "إن الفريق الذي كان يشرف على الصفقة لم يتغير. جهاز الاستخبارات المصري وطني بامتياز، ليس هناك أي مآخذ على أدائه، لذلك فإن فريق المفاوض المصري لم يتم تغييره بعد الثورة".
من جهة أخرى، أعرب أبو مرزوق عن استيائه من التصريحات التي أدلى بها وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي لانتقاده الصفقة، واصفًا كلماته بأنها غير لائقة وتعكس تفكيرًا سلبيًّا، داعيًا الرئيس الفلسطيني إلى تقريعه ودفعه للاعتذار للشعب الفلسطيني عما ورد منه من كلمات في حق الصفقة التي هي فخر للشعب الفلسطيني بكامل أطيافه. في غضون ذلك، غادر وفد المفاوض الفلسطيني القاهرة أمس برئاسة القيادي العسكري في "كتائب عز الدين القسام" التابعة للحركة أحمد الجعبري إلى غزة بعد أن أنهى جلستين من المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي وضع خلالهما اللمسات النهائية لإبرام الصفقة. وترجع عملية أسر شاليط إلى فجر 25 يونيو 2006 عندما استهدفت عملية نوعية قوة إسرائيلية مدرعة من "لواء جفعاتي" كانت ترابط ليلاً في موقع كرم سالم العسكري التابع للجيش الإسرائيلي على الحدود بين مدينة رفح الفلسطينية وإسرائيل. وجاء ذلك عندما نجح عدد من المقاومين الفلسطينيين من التسلل عبر نفق أرضي كانوا قد حفروه سابقًا تحت الحدود إلى الموقع الإسرائيلي مما ساعدهم في مباغتة القوة الإسرائيلية وانتهى الهجوم بمقتل جنديين وإصابة 5 آخرين بجروح وأسر شاليط ونقله إلى مكان آمن في قطاع غزة. وكانت العملية من أكثر العمليات الفلسطينية تعقيدًا منذ اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية حيث تمكن المقاتلون الفلسطينيون من اقتياد الجندي الأسير إلى عمق القطاع بسرعة فائقة على الرغم من التعزيزات الجوية الإسرائيلية الفورية في الأجواء، وخصوصًا في سماء مدينة رفح قرب مكان تنفيذ الهجوم. | |
|