شارك المئات من أهالي جت وباقة الغربية بالمسيرة المحلية يوم امس الجمعة، لإحياء ذكرى شهداء هبة القدس والأقصى 2000 والتي قتل خلالها 13 شهيدا برصاص الشرطة الإسرائيلية، وتأتي الذكرى الـ11 للهبة مع التصعيد المؤسسات للحكومة الإسرائيلية باستهداف الداخل الفلسطيني، ومع تفجر الكثير من القضايا المحرقة بقضايا الأرض والمسكن.
عدسة موقع السلام 48
تصوير وإعداد الفيديو وسام خالد وتدالعهد والوفاءوانطلقت مسيرة العهد والوفاء من منزل الشهيد رامي غرة تقدمها عائلة الشهيد والعديد من القيادات المحلية والشخصيات الاعتبارية، ووفد عن حزب التجمع الوطني كان على رأسه النائب جمال زحالقة.
تنديد وتضامنوطافت المسيرة التي شارك بها أغلبية ساحقة من الشباب والجيل الذي عايش الانتفاضة الثانية شوارع القرية باتجاه الموقع الذي قتل به رامي برصاص شرطي من حرس الحدود، وأطلقت حناجر الشباب الهتافات التي تندد بسياسة المؤسسة الإسرائيلية وممارسات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني مؤكدين تضامنهم مع الشعب الفلسطيني حتى الاستقلال ونيل الحرية، رافعين صور الشهداء والأعلام الفلسطينية، وحطت المسيرة بمقبرة القرية حيث ضريح الشهيد رامي غرة.
وتضمن برنامج إحياء الذكرى الذي تولى عرافته دكتور حسان جسار العديد من الكلمات، تحدث خلالها كل من نضال وتد باسم عائلة الشهيد رامي غرة، وعلي جمل باسم شبيبة التجمع الوطني، وسميح أبو مخ باسم اللجان الشعبية في المثلث والنائب جمال زحالقة.
العزة والكرامةوأشاد حاتم غرة والد الشهيد رامي، بالفعاليات المحلية وحضور الشباب والمشاركة، مما يؤكد بان الذكرى لم تمت بل هي راسخة بقلوب وعقول الأجيال الناشئة.
وأضاف غرة:" اشعر بهذه اللحظات وكان رامي وإخوانه استشهدوا للتو، فدمائهم الزكية ما زالت تفوهم وذكراهم الطيبة تعيش بقلوب وعقول هؤلاء الشباب، فما يعزيني الوعي الشبابي ومشاركتهم، لي الفخر واشعر بالعزة والكرامة بانين فديت فلسطين بدماء ابني".
الإضراب كرسالة لإسرائيلووجه غرة ملاحظاته أوضح من خلالها ضرورة ان يكون بيوم الذكرى إضراب حضاري، مؤكدا كنا نتوخى من أخواننا بلجنة المتابعة تبني قرارا بالإضراب الشامل، من اجل ان نذكر شعبنا بما حصل والاهم لنرسل رسالة واضحة للمؤسسة الإسرائيلية بأننا لم ولن ننسى.
زمن الصمت قد ولىبدوره قال الشاب علي جمل:" نقف اليوم تقديرا واحتراما وفخرا بأرواح شهداء فلسطين، كشباب نقولها بثقة وقوة فان زمن الصمت قد ولى، نعيش عهد جديد في ظل الربيع العربي، نرفع صوتنا ضد الظلم والطغيان".
وتابع:" قررنا إحياء المناسبات الوطنية وذكرى الانتفاضة والشهداء، تخليدا لدماء الشهداء دفعوا بدمائهم لنعيش نحن الجيل الناشئ، نرفض الظلم وبإحياء الذكرى نتضامن مع شعبنا ونناضل من اجل استحقاق حقوقنا، فالسياسة التي تحتل شعبنا هي ذاتها التي تستهدف وجودنا".
محاكمة القتلةوتحدث نضال وتد باسم عائلة الشهيد قائلا:" نحيي ذكرى الشهداء لنتذكر بان ابن بلدنا استشهد من اجل حماية الشباب ومستقبلهم، رافضين سياسة القمع والظلم التي نعيشها بالداخل الفلسطيني، نتضامن مع أنفسنا لنرفع صوتنا ضد القمع والتمييز العنصري".
وشدد وتد، رفض الإبقاء على القتلة أحرارا بدون محاكمة، ودعا إلى النضال من اجل محاكمة القتلة وعدم الاكتفاء بمحاكمة أفراد من الشرطة، وإنما كافة القيادات بالمؤسسة الإسرائيلية ممن كانوا وراء اتخاذ قرارات اطلاق الرصاص وقتل شبابنا.
جيل هبة اكتوبرمن جانبه أشاد النائب جمال زحالقة بالمواقف المشرفة لعائلات الشهداء بالداخل الفلسطيني والتي تواصل حمل الراية بفخر واعتزاز، عائلات قطعت على نفسها عهدا الوفاء للشهداء والقضية الفلسطينية والتي من اجلها دفع شبابنا الدماء.
وقال زحالقة:" نحن الاحياء نعطي المعن لذكرى الشهداء وذكرى هبة أكتوبر، يجب ان نبقى على العهد والوفاء للشهداء وقضيتنا الفلسطينية، 4200 شهيدا خلال الانتفاضة الثانية وشعبنا يواصل النضال والمقاومة، فلم ييأس شعبنا ولم ينال الاحتلال من عزيمة الشباب".
وشدد بان الشعب الفلسطيني الذي يملك الطاقات والعقول على استعداد للتضحية والعطاء، مؤكدا بان ذلك حتما سيوصله إلى تحقيق الانتصار والتحرر والاستقلال.
وأنهى بالقول:" استقبلوا الجيل الناشئ، جيل هبة أكتوبر لا يساوم عنيد ومقاوم، فهذا الجيل سيكون أفضل من الأجيال التي سبقته وأكثر قدرته بالصمود والإصرار على انجاز واستحقاق كافة حقوقه.
التسلح بالايمان والعدالةوتحدث سميح ابو مخ باسم اللجان الشعبية بالمثلث مؤكدا على ضرورة احياء مختلف المناسبات الوطنية، معتبرا ذكرى هبة القدس والأقصى المحور الرئيسي للصراع مع المؤسسة الإسرائيلية، لافتا بان شعبنا دفع ضريبة الدم ويواصل تحديه ونضاله ضد السياسات الحكومية التي تستهدف الوجود الفلسطيني بالداخل.
وأضاف ابو مخ:" نحن أصحاب حق وسنواصل النضال من اجل انتزاع حقوقنا، فمهما طال ظلمهم ومهما كانت أسلحتهم لن ينالوا منا، صحيح لديهم الدبابات لكننا نتسلح بالايمان وعدالة قضيتنا التي بالتأكيد ستنتصر".