قتل اليوم الجندي المصري أحمد شعبان (21 عاما) ، وأصيب 35 فلسطينيا بجراح مختلفة، على إثر المسيرة التي نظمتها "حماس" ضد الحكومة المصرية،بعد منع الأخيرة لقافلة شريان الحياة 3 من الدخول إلى غزة في وقت سابق ومن ثم السماح لها بالتحرك باتجاه القطاع بعد انتهاء الترتيبات اللازمة لذلك.
ويفيد مراسل موقع السلام لكل العرب، أن العشرات من أنصار حماس احتشدوا بعد عصر اليوم أمام بوابة صلاح الدين على الحدود المصرية - الفلسطينية، وقام البعض برشق الجنود المصريين بالحجارة، الأمر الذي استدعى إلى تدخل عناصر من شرطة الحكومة بغزة والأمن الوطني لإبعاد الغاضبين ، كما حاول العديد من المواطنين القفز من فوق السور الفاصل، إلا أنه تم منعهم بالقوة من قبل الشرطة.

وقالت المصادر الطبية لمراسل موقع السلام لكل العرب في رفح "ان العديد الإصابات وصفت على انها ما بين متوسطة وطفيفة وان من بين الإصابات حالتي موت سريرى".
من جهتها عقدت وزارة الداخلية بعد هذه الأحداث مؤتمر صحفيا، وقال الناطق باسم الداخلية إيهاب الغصين، "أنه تم فتح تحقيق حول الأحداث التي دارت على الحدود" ، مطالبا "المصريين بالتعاون والتنسيق في التحقيق".

سفير فلسطين في مصر يدين "الممارسات غير المسؤولة من قبل عناصر حماس، بحق الأشقاء المصريين"
ومن طرفه أدان سفير فلسطين في مصر، مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، الدكتور بركات الفرا، اليوم، بشدة "الممارسات غير المسؤولة من قبل عناصر حماس، بحق الأشقاء المصريين، والتي تسببت باستشهاد جندي مصري". وقال السفير الفرا، في بيان صحفي وصلت نسخة عنه لمراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما: "إن ما جرى من أحداث مؤسفة على الحدود المصرية مع قطاع غزة، أَعدت لها ونفذتها حركة حماس، وتسببت باستشهاد أحد الجنود المصريين البواسل برصاصة "غادرة وجبانة ومأجورة".
وأضاف: "إن مصر هي التي تقف مع الشعب الفلسطيني وتقدم له العون والمساعدة والدعم وتعمل من أجل إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني التي خلقتها حركة حماس بانقلابها الدموي في قطاع غزة".
بدورعا عبرت الرئاسة الفلسطينية عن "بالغ أسفها لمقتل الجندي المصري على الحدود مع قطاع غزة برصاص أطلق من داخل القطاع".
ووصفت الرئاسة في بيان لها هذا العمل "غير مسؤول" و "يستهدف الجهود المصرية لإرساء المصالحة الفلسطينية. متقدمة بواجب العزاء للرئيس المصري محمد حسني مبارك، وللقوات المسلحة المصرية، وللشعب المصري ولأسرة الفقيد".