موقع ومنتديات السلام لكل العرب (جت المثلث)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع السلام 48 - جت باقة زيمر عرعره أم الفحم
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  آخر الاخبارآخر الاخبار  
المواضيع الأخيرة
» الجزيرة بث مباشر احداث المسجد الاقصى 27/7/17
ذكرى بدر: بالإيمان والطّاعة يتحقّق النَّصر Icon_minitime7/27/2017, 10:14 pm من طرف alslam48

» سورة التحريم بصوت مؤثر ورائع للشيخ ياسر الدوسري
ذكرى بدر: بالإيمان والطّاعة يتحقّق النَّصر Icon_minitime3/11/2017, 3:20 pm من طرف alslam48

» كويتي يذبح خروفين ابتهاجاً بفشل محاولة الانقلاب في تركيا
ذكرى بدر: بالإيمان والطّاعة يتحقّق النَّصر Icon_minitime7/16/2016, 10:21 pm من طرف alslam48

» كيف عاشت إسطنبول ليلة الانقلاب؟
ذكرى بدر: بالإيمان والطّاعة يتحقّق النَّصر Icon_minitime7/16/2016, 10:18 pm من طرف alslam48

» من هو “محرم كوسي” مهندس انقلاب تركيا الفاشل ؟
ذكرى بدر: بالإيمان والطّاعة يتحقّق النَّصر Icon_minitime7/16/2016, 10:16 pm من طرف alslam48

» تعقيب الرئيس المحلي المحامي محمد وتد عقب انتهاء المهرجان الكشفي الاول في جت
ذكرى بدر: بالإيمان والطّاعة يتحقّق النَّصر Icon_minitime5/9/2016, 8:36 pm من طرف alslam48

» ظهور مشرف لأبناء جت رغم خسارته لمكابي هرتسليا
ذكرى بدر: بالإيمان والطّاعة يتحقّق النَّصر Icon_minitime12/23/2015, 10:27 pm من طرف alslam48

» السيد فطين غرة في حديثه عن المباراة القادمة التي سيتم عرضها ببث مباشر ودعم الرئيس محمد وتد لفريق هبوعيل ابناء جت
ذكرى بدر: بالإيمان والطّاعة يتحقّق النَّصر Icon_minitime12/20/2015, 9:20 pm من طرف alslam48

» Dazzling Time-Lapse Reveals America's Great Spaces
ذكرى بدر: بالإيمان والطّاعة يتحقّق النَّصر Icon_minitime12/7/2015, 9:54 pm من طرف alslam48

» لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعآ تلآوة تبكى من خشية الله الشيخ عبدالله كامل
ذكرى بدر: بالإيمان والطّاعة يتحقّق النَّصر Icon_minitime12/1/2015, 2:56 am من طرف alslam48

» رفع السرعة المسموح بها بالشوارع السريعة وشارع 6 بالبلاد
ذكرى بدر: بالإيمان والطّاعة يتحقّق النَّصر Icon_minitime11/30/2015, 8:25 pm من طرف alslam48

الصفحة الرئيسية

آخر الاخبار
باقة جت والمنطقة والاخبار المحلية
كل ما يحيط بمجال الصحة والمنزل
تلفزيون (آخر الاخبار ومسلسلات وكليبات )
الصوتيات والمرئيات الإسلامية
قسم التعليمي
قسم الترفيهي
الرياضة العربية والعالمية
اغاني وكليبات وحفلات
لتحميل برامج ادوبي والتعلم عليها وإضافات وخلفيات الفوتوشوب وغرة

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

كليب النجم ماهر زين Number One For Me جوده اصليه"

رأيت الذنوب ... أحدث أناشيد مشاري راشد العفاسي

من نحن:

من نحن: موقع السلام 48 لكل العرب ، هو موقع ومنتدى اخباري ، ترفيهي معلوماتي، الموقع الاول لقرية جت المثلث التي تقع في محافظة حيفا الإسرائيلية(قعر جبال نابلس) الذي يعرض ونقل لكم الاخبار بشكل آخر ويعرض لكم اهم واجدد الاحداث المحلية والعالمية والإخبارية والترفيهية والثقافية ويعرض لكم اجدد الافلام والمسلسلات والاغاني العربية وغيرها واسس هذا الموقع عام 2009 وقد حرص موقع السلام 48 طوال مسيرته إلى تقريب المسافات بين البلدان العربية وذلك بإجتماعهم في موقع لتبادل المعلومات العام والعالمية والمحلية. ويشارك في منتدى السلام 48 اكثر من 6000 عضو. ترقــــــــــبوا قريباً موقع السلام 48 على النطاق الجديد

------------.. window.open("https://www.youtube.com/watch?v=vSPALdsqCRg","","toolbar=no,location=no,directories=no,width=250,height=350,scrollbars=no,left=0,top=0");

 

 ذكرى بدر: بالإيمان والطّاعة يتحقّق النَّصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
alslam48
طاقم الاشراف والرقابة العامة
طاقم الاشراف والرقابة العامة
alslam48


الجنسية الجنسية :
  • فلسطين Palestine
  • عرب 48 (إسرائيل)

عدد المساهمات : 6625

بطاقة الشخصية
الرمان:
ذكرى بدر: بالإيمان والطّاعة يتحقّق النَّصر Left_bar_bleue100/100ذكرى بدر: بالإيمان والطّاعة يتحقّق النَّصر Empty_bar_bleue  (100/100)

ذكرى بدر: بالإيمان والطّاعة يتحقّق النَّصر Empty
مُساهمةموضوع: ذكرى بدر: بالإيمان والطّاعة يتحقّق النَّصر   ذكرى بدر: بالإيمان والطّاعة يتحقّق النَّصر Icon_minitime10/1/2010, 7:50 pm

التاريخ: الجمعة 27-8-2010 الموافق 17 رمضان 1431 هــ
خطبة الجمعة في مسجد البيان، جت المثلث.

الموضوع: ذكرى بدر: بالإيمان والطّاعة يتحقّق النَّصر
للشيخ الأستاذ احمد بدران.


لإستماع إلى الخطبة

إضغط هنا

الخطبة الأولى:
إنَّ الحمد لله نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُهُ ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدهِ الله فلا مُضلَّ له ومن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ سيدنا محمداً عبده ورسوله. أوصيكم ونفسي عباد الله بتقوى الله العظيم وطاعته، وأحذّركم ونفسي من عصيانه ومخالفة أمره أو نهيه، لقوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} (الجاثية:15).
ذكرى بدر واحوالنا
اليوم هو يومُ السَّابعِ عشرَ من رمضان. ومعركةُ بدر وقعت يوم الجمعة السَّابع عشر من رمضان. لكن بينَ جُمُعَتِنا وجمُعَتِهِم بونٌ شاسع.
إخوتنا الكرام، أحوالُ أمَّتِنا اليوم أحوالٌ سيِّئة ربَّما تعجز كلماتُ اللغةِ عن وصفها. وذلكَ على كلّ الأصعدة: سواءٌ كانَ ذلكَ على الصَّعيدِ العسكري، الصَّعيد السَّياسي، الصَّعيد الاقتصادي... أينما نظرتَ في بلادِ المسلمينَ اليوم لم ترَ إلا بلاداً فقيرة، أو بلاداً غنية تُنتهبُ خيراتُها ليلَ نهار، وسكانها تماماً:
كَالْعِيرِ فِي الْبَيْدَاءِ يَقْتُلُهَا الظَّمَا وَالْمَاءُ فَوْقَ ظُهُورِهَا مَحْمُولُ
أمَّةٌ يستطيعُ الكافر أنْ يحتلَّ أرضها متى شاء. مزَّقها الكفَّار إلى دويلات لا يسمنُ وجودها ولا يغني من جوع. ما افتقدَ المسلمونَ دولهم هذهِ في أي لحظةٍ حرجةٍ ووجدوها تقفُ بجانبِهم؛ لأنَّ زُعماءَ الأمَّةِ بصورةٍ عامةٍ كلُّهم تقريباً من غير جنس الأمَّة. لا يفكِّرون كما تُفكِّر الأمَّة الإسلاميّة، ولا يُطبِّقونَ الكتابَ الذي تؤمنُ بهِ هذه الأمَّة. وهذا فرقٌ مركزيٌّ بيننا وبين أوروبا. أنَّ الأوروبيين يُطبِّقونَ - أي الحُكام - المفاهيم والقناعات الموجودة عندَ النَّاس. عندنا، الأمَّةُ في واد، والحاكمُ في واد. الأمَّةُ تريدُ الإسلام والحاكم يُطبِّقُ غيرَ شرعِ اللهِ عزَّ وجلّ. في الباكستان 20 مليون مُشرَّد لا يجِدونَ من يقف معهم. حتى الآن كل الذي نسمعهُ من وسائل الإعلام أنَّ الكفَّارَ يتداعَونَ إلى مساعدتهم! أما في الحقيقة فما رأينا شيئاً. بخلاف زلزال هاييتي - فمن أوّل لحظة حدث فيها الزلزال سارعت الأقطار العربية لمساعدتها - ما رأينا أحداً يُساعد 20 مليون مسلم! اليوم في الباكستان يصومون ويصلّون لكنهم يعيشونَ بلا مأوى! لا مُعينَ لهم إلا الله عزَّ وجلّ. انظروا بلادنا كلها ممزَّقة! أنظروا إلى الصّومال! ما أحوالها؟ أنظروا إلى السّودان ما أحوالها؟! هذا إلى أنَّ المراقبينَ والمحلّلين يرَوْنَ أنَّ المنطقة مقبلة ربما على حربٍ جديدة. من أماراتها سحبُ أمريكا لبعضِ قوّاتها من العراق. فقد أبقت خمسين ألفاً وسحبت حوالي ثمانون ألفاً. يقولون أنَّ هذهِ خطوة يُعدُّونها لضربِ إيران. ومن الأمارات أيضاً بيعُ أمريكا للكُوَيْت صواريخ "بتريوت" لحماية قواعدها في الكوَيت (القواعد الأمريكية!) بملياري دولار! وهناك حملة توزيع الكمَّاماتِ دخلت غياراً ثالثاً أو غياراً رابعاً...
مواقف الرجال
حيال هذا المشهد الذي تعيشُهُ الأمَّة، نحاولُ أنْ نسترجِعَ شيئاً في السَّابعِ عشرَ من رمضان... نحاولُ أن نرجعَ بذاكرتنا إلى نفسِ اليومِ والتَّاريخ من العام الثاني الهجري، ما الذي جرى مع المسلمين في تلكَ المعركة؟
تعتبر معركة بدر من أغربِ معاركِ التَّاريخ، لماذا؟ لأنَّ الجيشَ الإسلاميَّ عندما خرجَ من المدينةِ المنورةِ وابتعدَ عنها قُرابة مئة وستينَ كيلومتراً، كانَ خارجاً للاستيلاء على قافلة عددُ حرّاسِها العشرات. فهم لم يخرجوا مُستعدّينَ لحرب. وبالتَّالي تبيَّنَ لهم -عندما وصلوا قريبا منطقة بدر- أنَّ القافلةَ قد نجت، وأنَّ مكةَ قد أرسلت بألفِ جُندَّيٍ للمعركة مدجَّجين بالسَّلاحِ. فانظر إلى جماعة خرجوا ليقاتلوا أربعين شخصاً والآن سيقابلونَ جيشاً ألف جندي مدجَّجين بالسّلاح... معه الخيل... مائتا فارس... وجِمال وسيوف ودروع... قد خرجوا بعُدَّةِ الحرب كاملة.
إنَّ جوانب المعركة متعددة شيِّقة رائعة، ويمكن مراجعتها في كتاب "الرَّسول القائد" للّواء محمود شيت خطّاب، أو السِّيرة النَّبويّة لابن هشام أو غيره.
على كل حال، وددتُ أنْ أستعرِضَ من كتابِ سيرةِ ابن هشام المشروح "الرَّوض الأُنُف" بعض المشاهدِ مما يُمكن أن يُصوِّرَ لنا أوضاعَ هؤلاء الرِّجال الذينَ خرجوا إلى المعركة. ما كانت أحوالهم؟ هم ما كانوا يملكونَ أسلحةً كثيرةً ... لأنَّهم ما خرجوا إلى معركة أو إلى حرب! لو كانوا خرجوا للحرب بهذهِ الصّورة التي خرجوا فيها كانوا ربما يُهزَمون. لأنَّ الله تعالى قال: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ...} (الأنفال:60) وهم أعدّوا لبعضِ الرِّجالِ هذهِ القوّة. ما أعدّوا لجيش ألف جندي. لأنَّهم ما أعدّوا العُدَّة الكافية للحرب. لكنَّهم وجدوا أنفسهم في مأزق. بعيدونَ عن المدينة 160 كم إلى الجنوبِ الغربي. وجيش قريش قطع حوالي 300 كم وصارَ بجوارهم. انتهى! ليست هناك إمكانية للانسحاب. ما الذي يُمكن أنْ يعملهُ المسلمين في مثل هذهِ الحالة؟ لا حل إلا أن يُقاتلوا. فجلسَ النَّبيّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم يستشيرُ أصحابهُ، خاصةً وهوَ يعلمَ أن الأنصارَ قد بايعوهَ بيعةً دفاعيّة [في بيعة العقبة الثانية]: أنَّهُ إذا خرجَ إليهم مهاجراً من مكة إلى المدينة وَعَدوه بأن يَمنعوه مما يمنعونَ منهُ نساءهم وأبناءهم. قالوا: نبايعكَ على أن نمنعكَ مما نمنعُ منه نساءنا وأبناءنا. أي نُبايعُكَ على أنْ ندافعَ عنكَ لا أنْ نقاتلَ معكَ خارجَ المدينة. والنَّبي الكريم صلى الله عليه وسلم خير من وفى بالعهد والميثاق.
أنظروا إلى المواقف التي لا يظهر فيها إلا الإيمانَ الصَّادق. لا ترى فيها إلا رجالا مُقبلينَ على الله عزَّ وجلّ أشدَّ الإقبال. تجد رجالا ليس للدُّنيا في قلوبهم ولا في عقولهم أي نصيب. أناسا باعوا أنفسهم، وباعوا أموالهم، وباعوا أهلهم لله عزَّ وجلّ؛ ولأنَّهم باعوا كلّ شيء لله، آثرهم الله عزَّ وجلّ على غيرهم فنصرهم. ونحنُ إلى اليوم ما بِعنا شيئا لله عزَّ وجلّ.
حينَ استشارَ النَّاس، تكلَّمَ أبو بكرٍ وعمرَ فأحسَنا، ثم تكلَّمَ الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرو من مكة من المهاجرين، فَقَالَ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، امْضِ لِمَا أَراكَ اللهُ فَنَحْنُ مَعَكَ، وَاللَّهِ لا نَقُولُ لَكَ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى: {اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَهُنَا قَاعِدُونَ} (المائدة:24)، وَلَكِنِ: اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا مَعَكُمَا مُقَاتِلُونَ، فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَوْ سِرْتَ بِنَا إِلَى بَرْكِ الْغِمَادِ [يقال موضع بالحبشة أو اليمن] لَجَالَدْنَا مَعَكَ مِنْ دُونِهِ، حَتَّى تَبْلُغَهُ". ثم قال الرَّسولُ الكريمُ: أشيروا علىَّ أيها الناس. يريدُ أنْ يسمعَ موقفَ الأنصار. فقال سعدٌ بن معاذ: والله لكأنك تُريدنا يا رسول الله؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: أجل. قال سعد: " لقد آمنّا بك وصدقناك، وشهدنا أنَّ ما جئتَ بهِ هو الحق، وأعطيناكَ على ذلكَ عُهودَنا ومواثيقَنا، على السَّمعِ والطَّاعة فامضِ يا رسول الله لما أردتَ فنحنُ معك، فوالذي بعثكَ بالحق لو استعرضتَ بنا هذا البحرَ فخُضتهُ لخُضناهُ معكَ، ما تخلَّف منا رجلٌ واحد وما نكرهُ أن تلقى بنا عدوَّنا غدا، إنا لصُبُرٌ في الحربِ صُدُقٌ في اللقاء، لعل الله يُريك منا ما تَقَرُّ به عينُك، فسِر بنا على بركة الله".
ثم قبلَ بدءِ المعركة، -انظر صِدقَ الإيمان- يعرِضُ سعد بن معاذ على رسول الله صلّى اللهُ عليهِ وسلّم عرضاً جديداً، يقول له: "ألا نَبْنِي لَكَ عَرِيشًا تَكُونُ فِيهِ نُعِدُّ عِنْدَكَ رَكَائِبَكَ [أي ما رأيكَ أن نصنعَ لكَ خيمةً خلفَ الجيش ونُهيّئ لك عندها فرساً أو جملاً لتركبه] ثمَّ نَلْقَى عَدُوَّنَا، فَإِنْ أعزَّنا اللهُ وَأَظْهَرَنَا على عدوِّنا كانَ ذلكَ مَا أَحْبَبْنا، وَإِنْ كانت الأُخْرَى [أي إن هُزمنا في المعركة وقضَوا علينا] جلستَ عَلَى رَكَائِبِكَ فَلَحِقْتَ بِمَنْ وَرَاءَنَا [تركبُ على فرسكَ وترجع إلى المدينة المنورة]، فَقَدْ تَخَلَّفَ عَنْكَ أَقْوَامٌ يا نبيَّ الله مَا نَحْنُ بِأَشَدَّ لَكَ حُبًّا مِنْهُمْ، ولَوْ ظنّوا أَنَّكَ تَلْقَى حَرْبًا مَا تَخَلَّفُوا عَنْكَ، يمنعُكَ اللهُ بهم يُناصحونكَ ويجاهدونَ معكَ".
إخواننا، هذا اقتراحٌ عجيب! يقول له: يا رسول الله، نريد أنْ نبني لكَ عريشاً خلفَ الجيش، فنقاتلُ عدونا، فإن انتصرنا فذلك ما كنا نبغي، وإذا انتصروا علينا وقضَوا علينا، ركبتَ الفرسَ فنجَوتَ بنفسكَ ورجعتَ إلى المدينةِ لتجاهد مع سكانها من اجل الإسلام مرةً أخرى. أي هو سيموت ولا يعنيه الموت ولا يهتم به وإنما همّه أمر الإسلام وانتصاره حتى بعد موته. هذا سعد بن معاذ رضي الله عنه.
ثمَّ إخوتنا الكرام، يتعبُ أئمتنا في صلاةِ التَّراويحِ في دعاءِ الله عزَّ وجلّ، وخاصة في ليلة القدر. ترون أئمتنا في الحرمين وغيرهما يرفعونَ أيديهم... الدُّموع منهمرة... والأدعية مسجوعةٌ جميلة... ويتعبُ النَّاس من رفعِ أيديهم... فينزلونها تارةً ويرفعونها تارة... والأمَّة تتسائل: الله أكبر! مليارد وست مئة مليون مسلم، أليس فيهم رجلٌ صالح يستجيبُ الله تعالى له؟! الجواب: انظروا، إنَّ الله عزَّ وجلّ -من رحمته سبحانه وحكمتهِ- جعلَ آية دعاءٍ بينَ آياتِ الصَّيام. ماذا قال فيها؟ قال: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (البقرة:186) وكأنَّ الله تعالى يقول: إن أردتم أن أستجيبَ لكم فاستجيبوا لي أولاً. وبيانهُ في قول الله عزَّ وجلّ في المعارك: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (محمد:7). ما فائدة الدُّعاء...؟ في طالبٌ لا يدرسُ للامتحان... لا يفتح دفتراً ولا كتاباً... ولا ينتبه للدّروس... فجاء موعد الامتحان... فقامَ الليل ودعا: اللهمّ نجّحني! كيفَ يُنجِّحكَ الله تعالى يا رجل؟! كيفَ يُنجِّجُ الله تعالى طالباً ما درسَ حرفاً واحداً؟! هل هذا من عدلِ الله عزَّ وجلّ أن يجعلَ الدَّارسَ ينجح والمهمل ينجح؟! كيف تطلب هذا الطَّلب من الله عزَّ وجلّ؟! نعم، الصَّحابة الكرام كانَ لهم أنْ يدعوا، فهذا رسول الله صلّى اللهُ عليهِ وسلّم يومَ وقفَ وراء جيشَ قريش أنظروا ماذا قال: ((اللهم هَذِهِ قُرَيْشٌ قَدْ أقبلتْ بخُيلائها وَفَخْرِهَا، تُحَادُّكَ وَتُكَذِّبُ رَسُولَكَ، اللَّهُمَّ فنصرَكَ الَّذي وَعَدْتَنِي)) لماذا؟ لأنَّ الرَّسول الكريم إخواننا أعدَّ ما استطاع! هذا ما أمكنهُ إعدادُه لحربِ قافلة! وحينَ وصل، ما بقيَ لهُ ناصرٌ إلا الله عزَّ وجلّ. نعم، أنتَ أعددتَ ووجدتَ نفسكَ في معركة ما أعددتَ لها عمليَّاً... فُرِضت عليكَ فرضاً. نعم، هنا يَنصُرُكَ الله عزَّ وجلّ. هنا أدعُ. في بقيَّةِ المعارك كانَ المسلمون يُعدّون للمعركةِ كلَّ شيء. ولا يُعدّون للحروب الدُّعاء واحده!
وقفَ النَّبيّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم يصحِّحُ صفوفَ الجيش "وفي يدهِ عليهِ الصَّلاة والسَّلام قِدْحٌ [كالعود.. يستعملونه للقرعة والسِّهام] يُعَدِّلُ بِهِ الْقَوْمَ، فَمَرَّ بِسَوَادِ بْنِ غَزِيَّةَ، وَهُوَ مُسْتَنْتِلٌ مِنَ الصَّفِّ [شاذ عن الصّف]، فَطَعَنَهُ رَسُول اللَّهِ بِالْقِدْحِ فِي بَطْنِهِ، وَقَالَ: اسْتَوِ يَا سَوَادُ، فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّهِ، أَوْجَعْتَنِي، وَقَدْ بَعَثَكَ اللَّهُ بِالْحَقِّ، فَأَقِدْنِي. فَكَشَفَ رَسُول اللَّهِ عَنْ بَطْنِهِ، وَقَالَ: "اسْتَقْدِ". فَاعْتَنَقَهُ، وَقَبَّلَ بَطْنَهُ، وَقَالَ: "مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا يَا سَوَادُ؟" [لم فعلتَ هذا؟!] فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّهِ، حَضَرَ مَا تَرَى [حضرَ الموت]، وَلَمْ آمَنِ الْقَتْلَ، فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ آخِرَ الْعَهْدِ بِكَ أَنْ يَمَسَّ جِلْدِي جِلْدَكَ".
ثمَّ صارَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخيمةِ يدعو فيقول: ((اللَّهُمَّ إِنْ تَهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ اليوم لا تُعْبَدْ)) وفي رواية ((اللَّهُمَّ إِنْ تَهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ لا تُعْبَدْ فِي الأَرْضِ بعدَ اليوم)) وأبو بكر يقول: "يا نبي الله، كَفاكَ مُنَاشَدَتِكَ رَبَّكَ، فَإِنَّ اللَّهَ مُنْجِزٌ لكَ مَا وَعَدَكَ".
ثمَّ وقفَ النَّبيُّ الكريم أمامَ الجيش مُحرِّضاً لهم على القتالِ فقال: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا يُقَاتِلُهُمُ الْيَوْمَ رَجُلٌ فَيُقْتَلُ صَابِرًا مُحْتَسِبًا مُقْبِلًا غَيْرَ مُدْبِرٍ إِلا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ))، فَقَالَ عُمَيْرُ بْنُ الْحُمَامِ من بَنِي سَلَمَةَ وَفِي يَدِهِ تُمَيْرَاتٌ يَأْكُلُهُنَّ: بَخٍ بَخٍ فَمَا بَيْنِي وَبَيْنَ أَنْ أَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا أَنْ يَقْتُلَنِي هَؤُلاءِ، ثُمَّ قَذَفَ التُّمَيْرَاتِ مِنْ يَدِهِ وَأَخَذَ سَيْفَهُ وَقَاتَلَ الْقَوْمَ حَتَّى قُتِلَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
وهذا عَوْفُ بْنِ الْحَارِثِ، يقولُ: ((يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا يُضْحِكُ الرَّبَّ مِنْ عَبْدِهِ؟ قَالَ: غَمْسُهُ يَدَهُ فِي الْعَدُوِّ حَاسِرًا. فَنَزَعَ دِرْعًا كَانَتْ عَلَيْهِ، فَقَذَفَهَا، ثُمَّ أَخَذَ سَيْفَهُ فَقَاتَلَ الْقَوْمَ حَتَّى قُتِلَ)). فكأنّي بالصَّحابة الكرام يبحث الواحد منهم على أجمل طريقة للموت.
الإيمان والطاعة والنصر
إخوتنا الكرام، الصَّحابةُ الكرام ملكوا سلاحاً ما أظن إلا أنَّ الأمَّة عجِزت عن امتلاكهِ. هذا السِّلاح أساسهُ الإيمانُ الصَّادقُ بالله عزَّ وجلّ واليوم الآخر. مقتضاه في معتركِ الحياةِ أنْ يكونَ اللهُ تعالى ورسولهُ أحبَّ إلينا مما سواهما. مقتضاهُ أنْ يعملَ الإنسانُ منا جُهدهُ كلَّهُ في خدمةِ دينِ اللهِ عزَّ وجلّ وفي تمنِّي النَّصر للمسلمين حتى بعدَ موتهِ. مقتضاهُ إيثارُ الآخرةِ على الدُّنيا وتفضيلُ الموتِ في سبيلِ الله على حياةِ الذُّلِّ هذهِ. الأمَّة الإسلاميّة يبدو أنها ما استطاعت تكوينَ هذهِ الشَّخصيّات... ما تشكّلت في الأمّة الكُتلة الحرِجة - هكذا يسمّونها في الفيزياء - التي يُمكنُ أنْ ينصرَ اللهُ تعالى الأمَّة بسببها. الأمَّة يا أحبابنا مُعرِضة عن دين الله عزَّ وجلّ. وهذا ليسَ جلداً للذات وإنّما تقريراً لواقع. أنظروا للصحابة. كانوا يستطيعون أن يقولوا: يا رسول الله! نحنُ ما خرجنا لقتالِ جيشٍ من ألف جندي مدجّجين بالسّلاح وإنَّما خرجنا لقتالِ قافلة. ونحنُ إذا قاتلنا اليوم فيمكنهم أن يبيدوننا... إن متنا... قد يُقضى على الإسلام! لكنهم ما فعلوا، هؤلاء الرّجال لا يَصدُقُ فيهم إلا قولَ الله عزَّ وجلّ: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ...} (الأحزاب:23).
المطلوب يا إخوتنا الكرام أن نفِيَ للهِ عزَّ وجلّ بعهدِ لا إله إلا الله. المطلوب أن نُقبلَ على طاعةِ الله عزَّ وجلّ في ما جلَّ أو قلَّ من أمرِ دُنيانا. أنْ نُطبِّقَ شرعَ الله عزَّ وجلّ في كل أمر، نترك المعاصي كلها. كيفَ نتمنّى النَّصرَ من اللهِ عزَّ وجلّ ونرفعُ أيدينا غيرَ خجلينَ من الله... نقول اللهم أنصرنا ونحنُ مقيمونَ على المعاصي. والله تعالى يقول: {...فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ...} (الأنعام:6) لم يقل: نصرناهم بذنوبهم! وإنْ شئتَ تذكيراً بآثار المعاصي فاذكر أن بعضُ الصّحابة... قلَّةٌ قليلة ممَّن كانوا على تلَّة الرُّماةِ في معركةِ أحد عصَوْا أمرَ رسول الله فهُزِموا في المعركة. وكانَ في المعركة رسول الله صلّى اللهُ عليهِ وسلّم وكان فيها أبو بكر الصِّديق وعمر بن الخطاب... عصى البعضُ فعوقبَ الكلُّ. وكان ثمن ذلكَ سبعين شهيداً في معركةِ أُحد. كيف تتمنّى الأمة على الله النَّصر وهي مقيمة على معصيته؟!
إخواننا، إنَّ الصِّدقِ معَ الله ليس بالأمر الشاق. ليسَ بشاقٍ على أي شابٍ مسلمٍ اليوم، أو رجل مسلم، أو امرأة مسلمة أن يقول: أنا من اليوم طلَّقتُ المعاصي كلَّها. يهجرُ المعاصي كلَّها. ويعمل بطاعةِ اللهِ ما أمكنهُ ثمَّ يوقن بقول الله عز وجل: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي...} (البقرة:186) تقول يا رب قد استجبنا لكَ؛ فأجب دُعائنا.
النَّصرُ يا أحبابنا بيدِ الله عزَّ وجلّ يهَبُهُ لمن يستحقُّهُ من عبادهِ ممّن وفَوْا بشرطِ اللهِ عزَّ وجلّ، ممَّن نصروا دينَ اللهِ عزَّ وجلّ، ممَّن دافعوا عن دينِ الله عزَّ وجلّ، ممَّن دعَوا إلى دينِ الله عزَّ وجلّ، ممَّن وقفوا في وجهِ المؤامرات الأمريكية والعربيّة التي يحملها أو يقودها زعماؤنا حرباً على الإسلامِ والمسلمين ودعاةِ الإسلام. كل البلاد العربيّة والإسلامية تُحارب الإسلام. وبالأمس القريب... قامَ جيشُ حماس في غزّة بقتلِ شبابٍ من حركة إسلاميّة في مسجدٍ بالرّشاشات... سمعتم الأخبار! وقبل مدّة قصيرة منعوا دعاةً للإسلام من أن يعقدوا مؤتمراً... يتكلّمون فيه! مؤتمر خطب... لا مؤتمر رشاشات! فمنعوهم بالقوّة.
إخواننا الكرام، إذا نصرنا الله عزَّ وجلّ لا بدّ أن يتحقّقَ فينا وعدُ الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (محمد:7).
أسألُ الله عزَّ وجلّ أن يُعيننا على نصرِ دينهِ حتى نستحق نصرهُ إنَّهُ على ما يشاءُ قدير....
الخطبة الثانية
الحذر من المعاصي
الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه وأصلي وأسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إخوتنا الكرام، قالَ رسول الله صلّى اللهُ عليهِ وسلّم لأصحابهِ قبلَ موقعةِ بدر: ((إِنِّي قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ رِجَالا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَغَيْرِهِمْ قَدْ أُخْرِجُوا كَرْهًا [أي أُخرِجوا إلى القتالِ ضدّنا مُجبَرين]، لا حَاجَةَ لَهُمْ بِقِتَالِنَا، فَمَنْ لَقِيَ مِنْكُمْ أَحَدًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَلا يَقْتُلُهُ [بني هاشم: أقارب النَّبيّ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام]، وَمَنْ لَقِيَ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ بْن هِشَامِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَسَدٍ فَلا يَقْتُلُهُ [أبا الْبَخْتَرِيِّ: كانَ من كفار قريش وزعمائها الكبار، لكنَّهُ كانَ عادةً يُدافعُ عن المسلمين، وكانَ من الذينَ يُرسلونَ الطَّعام إلى المسلمين في الشِّعِب، ومن الذين نقضوا الصَّحيفة الظالمة لمقاطعة المسلمين]، وَمَنْ لَقِيَ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَلَّبِ، عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلا يَقْتُلُهُ، فَإِنَّهُ إِنَّمَا أُخْرِجَ مُسْتَكْرَها. قَالَ: فَقَالَ أَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ [أَبُو حُذَيْفَةَ: كانَ مُسلماً، وأبوهُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ كانَ كافراً وهو مع جيش الكفار]: أَنَقْتُلُ آبَاءَنَا وَأَبْنَاءَنَا وَإِخْوَانَنَا وَعَشِيرَتَنَا، وَنَتْرُكُ الْعَبَّاسَ؟ وَاللَّهِ لَئِنْ لَقِيتُهُ لأَلْجُمَنَّهُ السَّيْفَ. فَبَلَغَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَ يَقُولُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: يَا أَبَا حَفْصٍ، أَمَا تَسْمَعُ إِلَى قَوْلِ أَبِي حُذَيْفَةَ؟ يَقُولُ: أَيُضْرَبُ وَجْهَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِالسَّيْفِ. فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دَعْنِي فَلأَضْرِبَنَّ عُنُقَهُ بِالسَّيْفِ، فَوَاللَّهِ لَقَدْ نَافَقَ. فَكَانَ أَبُو حُذَيْفَةَ يَقُولُ: مَا أَنَا بِآمِنٍ مِنْ تِلْكَ الْكَلِمَةِ الَّتِي قُلْتُ يَوْمَئِذٍ، وَلا أَزَالُ مِنْهَا خَائِفًا إِلا أَنْ تُكَفِّرَهَا عَنِّي الشَّهَادَةُ. فَقُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ شَهِيدًا)).
جملة قالها، ما قال: لا أريد أن أطبّق الإسلام... وما قال: لا أريد أن أطيع رسول الله صلّى اللهُ عليهِ وسلّم.. مطلقاً... جملة واحدة خالفَ فيها فكرةً عرضها النّبي عليهِ الصَّلاة والسَّلام على المسلمين أخافته هذا الخوف حتى تمنى أن يموت شهيدا عسى أن تكون الشهادة كفارة لها. فانظروا أين نقف من طاعة الله وطاعة رسوله..
إخوتنا الكرام، إذا اتقى المسلمونَ الله عزَّ وجلّ بطاعتهم للهِ وطاعتهم لرسولهِ فسيتحقق النصر بإذنِ الله بإقامةِ دولة ثم بالنصر على جميعِ الأعداء. أما إذا ظللنا على حالنا فإلى اللهِ نشكو بُعدنا عن دينِ اللهِ عزَّ وجلّ...
إنّ الله وملائكته يُصلُّونَ على النَّبيِّ، يا أيُّها الذين آمنوا صلُّوا عليه وسلُّموا تسليما....
أدعية...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alslam48.mam9.com
 
ذكرى بدر: بالإيمان والطّاعة يتحقّق النَّصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ذكرى حرب 67
» في ذكرى الإسراء والمعراج دروس وعبر .....
» مدرسة البيروني الاعداديه تحي ذكرى المولد النبوي
» كلمه ناريه للشيخ رائد صلاح بيوم ذكرى النكبه
» مواجهات في باقة الشرقية بين شبان وجنود الاحتلال في ذكرى النكبة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع ومنتديات السلام لكل العرب (جت المثلث)  :: منتدي الصوتيات والمرئيات الإسلامية :: صوتيات إسلامية وفيديوهات-
انتقل الى: