~ توقفت قافلتي ~ :: همس القوافي والشعر

{ تعطلت ساعة الزمن ..
أوَ لستَ من عبثَ بها ..؟!
_ إذا أدركتَ أين يكمن خرابها فأصلحها ..
_ وإذا كانت الفواتير قد تراكمت .. فسددها ..
_ فإن عجزت .. فاطرحها أرضاً أو اكسرها ..!!





توقفت قافلتي .. وسط الصحاري الكُبر ..
تلاشت الألوان من حولي ..
فالحركات .. فتصاويرُ البشر ..!!
ظاهرياً يبدو على وجهي الهدوء ..
ولو شَفّت الأجساد ما تحوي بداخلها ..!!
لظهرت العواصف .. والبراكين .. والزلازل ..
وفاضت من الأجفان .. زخّات المطر ..
داهم اللصوص .. وقطاع الطرق قافلتي ..!!
سرقوا ما حملت من لآلئ .. وجواهر .. ودرر ..
وقفتُ مكاني لاأعرف طريق العوده ..
ولا أنوي الإطالهَ في السّفر ..!!
ضاعت خرائطي ومات دليلي ..
أما من طريقٍ مُختَصَر ..؟!
تجمّعت فوقي كل الاعاصير ..
في غيمةٍ واحده .. برقٌ .. ورعدٌ .. وشرر ..
لا زاد معي يبلّغني طريقي..
ولا أشجار .. ولا أشباهَ الثّمَر ..
وفي النهار تحرقني الشمس بحرّها ..
وفي الليل تحيد عن قافلتي أنوارُ القمر..!!
سوادٌ حالكٌ .. وظلمةِ ليلٍ قاحلٍ ..
أخشى بطول التواجد فيهِ .. من فقد النّظر ..
جَوْعى .. وعطْشى .. خائفةٌ أرتجف ..
لاشيئ حوْلي سوى جمادٌ مُنتشِر ..
أينَ الفاروق يدركُ رعيّته ..
أينكَ يا عُمَر ..!!
تبعثرت أرجاءُ قافلتي ..
وبقيتُ مع خيلٍ وحيده ..!!
بادٍ على ملامحها الضجر ..
لا الموتُ يدركنا ..
ولا يغيرُ في ليالينا القدَر ..!!
سوادٌ في سواد ..
قلمي الأسود .. ليس له بهذه الظلمة أثر ..
أعطني لون سمائك..!!
أو لون دمائك ..!!
أو لون حياتك ..!!
أو أيّ لون .. ارسم به دهليزاً لـِ أمُرّ ..
هذي قصة رحلتي ..
من البدايه للنهايه ..
تذوقت فيها من المُرّ ..[ الأمَرّ ]
..
..
..
..
..
..
..

.. من يعطيني لوناً ..؟!
.. وبعض الهدوء ..؟!
.. وشيئاً من النقاء ..؟!