شن الجيش الإسرائيلي مساء الخميس حملة دهم واسعة النطاق شملت عددا من قرى شمال الضفة الغربية اثر مقتل مستوطن إسرائيلي برصاص أطلقه فلسطينيون. وأكدت الشرطة ومصادر طبية مقتل المستوطن داخل سيارته على أيدي مسلحين فلسطينيين في الضفة الغربية، بينما أعلنت مجموعة تنتمي إلى كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح مسؤوليتها عن الحادث.وأوضح مسؤول خدمة الإسعاف لوكالة الأنباء الفرنسية أن المستوطن توفي متأثرا بجروحه عقب إصابته في الرأس داخل سيارته التي أطلقت عليها عدة طلقات نارية بين مستوطنتي عناب وشفي شمرون شمال الضفة. ووصف المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد الحادث بأنه "هجوم إرهابي" نفذه مسلحون فلسطينيون. وأصدرت مجموعة الشهيد عماد مغنية التابعة لكتائب شهداء الأقصى بيانا تبنت فيه مسؤوليتها عن إطلاق نار على سيارة للمستوطنين شمال الضفة الغربية بين مستوطنه شفي شمرون وعناب

وأضاف البيان الذي تسلمت وكالة الأنباء الفرنسية نسخة عنه "أكد المجاهدون إصابة من بداخل السيارة إصابة مباشرة. وبحمد لله تمكن المجاهدون من الانسحاب من المكان بسلام. وهرعت قوات كبيرة لقوات الاحتلال وقامت بتمشيط المنطقة." وقال عدنان الدميري المتحدث باسم قوات الأمن الفلسطينية لوكالة الأنباء الفرنسية إنه لا توجد مجموعات مسلحة في الضفة الغربية، بالإضافة إلى أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية ليست مخولة بالتحقيق فيما جرى شمال الضفة. يشار إلى أن الضفة الغربية شهدت صدامات خلال الأسابيع الماضية بين مستوطنين وفلسطينيين، حيث يعيش حوالي نصف مليون إسرائيلي في عشرات المستوطنات بالضفة والقدس الشرقية، وهي أراض احتلتها إسرائيل في حرب 1967، ويطالب الفلسطينيون بأن تشملها دولتهم المستقبلية. وشكلت المستوطنات احد أصعب الملفات الشائكة في جولات التفاوض السابقة من أجل السلام، وطالب الفلسطينيون بوقف تام للاستيطان قبل البدء بجولة مفاوضات جديدة، بعد أن رفضوا استئناف التفاوض اثر وقف مؤقت لـ10 أشهر خارج القدس نهاية الشهر الماضي.