alslam48 طاقم الاشراف والرقابة العامة
الجنسية : - فلسطين Palestine
- عرب 48 (إسرائيل)
عدد المساهمات : 6625
بطاقة الشخصية الرمان: (100/100)
| موضوع: الهواء الّذي نستنشقه ملوّث جدًا، ويحوي موادّ عديدة مُسرطِنة !! 11/23/2012, 4:06 am | |
| خليج حيفا يتربّع على قمّة قائمة المناطق الأكثر تلوّثًا وخطورة في البلاد! * نصف ساعة واحدة، فقط، في الهواء الطّلق، كافية لزيادة خطر التّعرّض لأمراض سرطانيّة!
لا يخفَى على أحد أنّ مِنطقة خليج حيفا (الـ«مفراتس»)، تلك المِنطقة الملأى بالمعامل الكيماويّة والصّناعيّة والتّكريريّة المختلفة، والحاوية موادَّ خامًا ووقودًا وغازات شتّى، تُعتبر أخطر من أيّ فوّهة بركانيّة؛ في حال مسَّها أيّ ضرر أو أصابتها أيّ كارثة طبيعيّة أو لحقها أيّ حريق، لتحوّل حياة سكّان المِنطقة بأسرها، في لحظة واحدة، إلى جحيم يهدّد حياتهم.. هذا ليس فيلمًا خياليّـًا، بل إنّه واقع حقيقيّ مُرعب! لكنّ ما تلفظه مصانع هذه المِنطقة من موادّ غازيّة إلى الهواء لا يقلّ خطورة ورعبًا، إن لم يفُقه. فالغازات السّامة والمُسرطِنة المُنبعثة من فوّهات المصانع تحمل معها خطرًا يوميّـًا يهدّد صحّة السّكان وحياتهم!!
وقد أكّدت فحوصات أخيرة شاملة لمكتب وزارة حماية البيئة (جودة البيئة)، وجود مجموعة من الموادّ المُسرطِنة في الهواء الّذي نستنشقه، بنسب تفوق بكثير الكمّيّات المتعارف عليها والمسموح بها في مثل هذه الحالات؛ تشكّل خطرًا جِدّيّـًا على حياتنا!! حيث وُجد في الهواء الّذي نستنشقه أكثر من مادّة مُسرطِنة واحدة، عدا بعض الغازات السّامّة، وهو ما يزيد كثيرًا من نسب احتمال الإصابة بالسّرطان.
ففي السّنوات الأخيرة، يقوم مكتب وزارة حماية البيئة بإجراء فحوصات عديدة لهدف تعرّف الموادّ السّامّة والمُسرطِنة والمُلوِّثة في الهواء الّذي نستنشقه في البلاد عمومًا، وفي المناطق الّتي تُعتبر مُلوَّثة بشكل خاصّ، وعلى رأسها مِنطقة خليج حيفا! وتأتي هذه الفحوصات في أعقاب زيادة الوعي لصحّة الجمهور ومحاربة التّلوّث الهوائيّ؛ لهدف العمل على تنقية الهواء وتحسين جودة البيئة، ما سيؤثّر مباشرةً على جودة حياة السّكان وصحّتهم.
وخلال الفحوصات الكثيرة الّتي قامت بها وزارة حماية البيئة، تبيّن أنّ هناك ما يزيد عن 30 مادّة ملوِّثة أو سامّة قد تؤدّي إلى تطوير أمراض سرطانيّة، وذلك من جرّاء انبعاث هذه الموادّ إلى الهواء من المعامل الصّناعيّة، وخصوصًا الكيماويّة منها، إضافةً إلى حرق الوقود والدّخان الكثير المُنبعث من المركبات..!!
والمقلق في الأمر أنّ بلديّة حيفا لا تأخذ هذه النّتائج الخطيرة على محمل من الجِدّ، وبخلاف ما أكّدته وزارة حماية البيئة، تعمل بلديّة حيفا على نشر تأكيدات مُفادها أنّ الهواء الّذي نستنشقه في مِنطقة حيفا هو الأفضل(!!!). على بلديّة حيفا أن تعمل – بشكل فوريّ – على الحدّ من تلوّث الهواء، وعليها أن تكون قلقة جدًّا – لا فرحة – لنتائج الفحوصات المؤكَّدة الأخيرة!!
إنّ الفحوصات أثبتت أنّ في هواء مِنطقة خليج حيفا (الـ«مفراتس») تجاوزات كبيرة، وكبيرة جدًّا، لعدد من الموادّ المُلوِّثة والسّامّة، ومن بينها موادّ كيماويّة مُسرطِنة. كما تشير الفحوصات إلى أنّ التّعرّض للهواء لمدّة قد لا تزيد عن نصف ساعة متواصلة، يُضاعف نسبة الخطورة، وقد يُؤدّي إلى الإصابة بالسّرطان!!
وممّا جاء في تقرير وزارة حماية البيئة، أيضًا، أنّ على سكّان خليج حيفا والمِنطقة والعاملين في المعامل الصّناعيّة المختلفة في المِنطقة، وحتّى أولئك العاملين في المكاتب المجاورة – أخذ الحِيطة والحذَر؛ حيث يتهدّدهم وجود أكثر من مادّة مُسرطِنة في الهواء الملوَّث الحاوي موادَّ سامّة وملوِّثات بنسب مُقلقة؛ ويدور الحديث، خصوصًا، عن مادّة البِنزِن؛ تلك المادّة المُسرطِنة الّتي تستعمل كإضافيّ للبنزين، ومصدر انبعاثها، أساسًا، عمليّات التّكرير تحديدًا والمركَبات، ما معناه أنّ هذه المادّة هي مادّة كيماويّة خطيرة مُسرطِنة مصدرها حرق الوقود.
والأنكى والأخطر من ذلك كلّه أنّ المِنطقة الأكثر تلوّثًا في البلاد، والأخطر على حياة السكّان، لم تحظَ بعلاج ملائم للتّخلّص من الملوِّثات والمُسرطِنات أو من المخاطر البيئيّة، وذلك من جرّاء تفعيل ضغوطات جمّة و«واسطات» من قبل عدد من أصحاب المصانع على أصحاب القرار في المكاتب الحكوميّة!!
ومن المحيّر أنّ بلديّة حيفا كانت قد أعلنت – قبل أشهر عديدة، فقط، وبخلاف ما جاء في فحوصات وزارة حماية البيئة – أنّ الهواء في مِنطقة حيفا هو الأنقى في البلاد(!!!) وأنّ البلديّة عاملة، دومًا، على تحسين جودة البيئة والحدّ من تلويث الهواء وانبعاث الغازات والموادّ السّامّة والمُسرطِنة إليه؛ بينما يؤكّد التّقرير الأخير أنّه في المِنطقة ذاتها الّتي تتحدّث عنها بلديّة حيفا، يسكن التّلوّث الأكبر والأخطر الّذي يهدّد حياة السّكان في البلاد!!
هذا وتوجّهتُ إلى بلديّة حيفا لأخذ تعقيبها على ما وصلنا من نتائج الفحوصات الأخيرة لمكتب وزارة حماية البيئة، مُستفسرًا عن سبب هذا التّناقض الفظيع والبَوْن الشّاسع بين تصريح البلديّة وتقرير وزارة حماية البيئة، علّنا نجد لديها التّفسير الوافي أو الجواب الشّافي..!
تعقيب بلديّة حيفا
وقد جاءنا الرّدّ التّالي: لم نحصل بعد على كامل المعطيات، نحن نتعهّد بدراسة الموضوع، من منطلق الالتزام الكامل بصحّة السّكّان»! | |
|