يشجع الباحثون على إتباع النظام الغذائي المعتمد في دول منطقة البحر الأبيض المتوسط والقائم على كمية أكبر من الفواكه والخضار وزيت الزيتون والأسماك من النظام الغذائي الذي يتبعه الأميركيون في شكل نموذجي.
وفي دراسة أجريت في المعهد الطبي في مركز جامعة راش الطبي في شيكاغو في الولايات المتحدة الأميركية، وجد الباحثون أن خطر الإصابة بمرض خرف الشيخوخة الزهايمر كان أقل بنسبة ٦٠٪ لدى الأشخاص الذين يأكلون السمك مرة واحدة في الأسبوع مقارنة بالأشخاص الذين نادراً ما يأكلون السمك أو لا يأكلونه على الإطلاق.
كما وأن الذاكرة تشكل هي أيضاً منطقة أخرى من الصحة تتصل اتصالاً وثيقاً بالوزن. فالأمراض التي تعزى الى السمنة والتي تلحق الأذى بالقلب على غرار داء السكري وضغط الدم المرتفع وتصلّب الشرايين، تمنع الدماغ أيضاً من الحصول على كمية الأوكسجين والمغذيات المناسبة وقد تلحق الضرر بالذاكرة.
وقد أثبتت دراسة تلو الأخرى أن دماغنا في حاجة الى التمارين هو أيضاً على غرار المطالعة وحل الكلمات المتقاطعة وممارسة هواية ما أو أي تمرين يشكل تحدياً بالنسبة الى الدماغ ويدفعه الى تعلّم شيء جديد وحفظه.
ويطرح موضوع تناول عقاقير دعم الذاكرة أسئلة جدية حيال مسألة الإدمان على هذا النوع من الأدوية.
ولا تزال الأبحاث تحاول أن تكتشف ما إذا كان دواء بروفيجيل يسبب الإدمان للجسم أو العقل في كل بساطة لأنه فعال جداً.
فالشخص الذي يتناول هذه الأدوية يصل الى مرحلة يصبح خلالها يتوق توقاً شديداً الى الهرب من الروتين اليومي. وتعكس الأدوية التي تساعد على دعم الذاكرة وتقوية التركيز رغبة البعض منا في عدم اكتشاف عالم آخر وإنما في التمسك بشدة بعالمنا الحالي.
ما هي الذاكرة؟
الذاكرة هي عبارة عن عملية حفظ تجارب وتخزينها واستعادتها وهي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتعلّم. من خلال التعلّم نحصل على المعرفة، ومن خلال الذاكرة تصبح هذه المعرفة متوفرة لنا. هناك أنواع مختلفة من الذاكرة: الذاكرة المؤقتة أو القصيرة الأمد وهي تخزن لفترة قصيرة جداً في الدماغ تتراوح ما بين المليثانية (جزء من ألف) وبضع دقائق؛ والذاكرة الدائمة أو الطويلة الأمد وهي التي تدوم فترة أطول. يمكن الذاكرة القصيرة الأمد أن تصبح طويلة الأمد من خلال الانتباه والتركيز والأفكار المتناسقة والتكرار.
هل أن النسيان أو فقدان الذاكرة مرحلة طبيعية من عملية التقدم في السنّ؟
هناك فقط القليل من التغييرات الإدراكية التي ترافق عملية التقدم في السنّ. بينما يتقدم المرء في السنّ، تنخفض السرعة التي يعالج بها المعلومات السمعية والمرئية والحسية. ومع مرور الوقت، يحصل أيضاً انخفاض في نية تذكر أسماء أو أرقام أو أماكن مشهورة جداً عند الحاجة الى تذكرها. عندما لا يكون الشخص مصاباً بأمراض خطيرة تصيب ذاكرته، من الممكن تحسين الذاكرة والوظيفة الإدراكية في سنّ متقدمة.
كيف يمكننا تحسين الذاكرة مع التقدم في السنّ؟
تشتمل عملية تحسين الذاكرة ودعمها على أمور كثيرة ومن الضروري تخصيصها وفق احتياجات كل شخص. فهي تستلزم ضرورة إبقاء الذهن نشيطاً وتأمين التمارين والدعم اللازم للدماغ والجسم لكي يعملان في أفضل شكل ممكن. كما ويجدر بك أولاً أن تقري لنفسك السبب الذي يدفعك الى تعزيز ذاكرتك، إذ من الضروري أن يكون لديك حافز كاف لكي تتمكني من استهلال التغييرات التي تقومين بها والمحافظة عليها. مهما كانت هذه النشاطات بسيطة وسهلة، لا يحصل التغيير من دون نية وإدراك.
نصائح للمساعدة على تنشيط الذاكرة
الق نظرة على عاداتك وانتبه إذا كان أي منها لا يعزز ذاكرتك وينمي ذكاءك. وإذا وجدت أياً منها، ضع خطة لتغييرها. فكر في اكتساب عادات جديدة يمكنها أن تدعم ذاكرتك كأن تعير انتباهك للأمور، وتعدّي اللوائح، وتدوّن الملاحظات، وتنظمي بيئتك، وربط ما بين الوقائع والصور.
ممارسة أي نشاط بشكل منتظم يحرك الدم في الجسم كالمشي وممارسة تمارين عادية في شكل منتظم.
النوم: النوم من ٧ الى ٨ ساعات متواصلة ليلاً وفي وقت محدد قدر الإمكان.
الغذاء: تناول الفاكهة والخضار والحصول على كمية كافية من فيتامين B12 لعلاقته المباشرة بالذاكرة.
تنشيط الذاكرة وتمرينها بالقراءة والمطالعة ومحاولة حل بعض الألغاز عامة.