| مع تعيين الجنرال أمير إيشيل قائدا لسلاح الجو الإسرائيلي، كتبت "يديعوت أحرونوت" أن تعيينه يأتي على خلفية إمكانية شن هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية.وجاء أنه بعد تأجيل وخلافات بين رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ورئيس أركان الجيش بني غنتس، صادق وزير الأمن إيهود
|
باراك، يوم أمس الأحد، على تعيين إيشيل، الذي أشغل منصب رئس شعبة التخطيط في الجيش، في منصب قائد سلاح الجو، خلفا لـ عيدو نحوشتان.
ولفتت الصحيفة إلى أن إيشيل كان مرشح رئيس أركان الجيش قبالة مرشح رئيس الحكومة يوحنان لوكر الذي يشغل منصب السكرتير العسكري لرئيس الحكومة.
كما أشارت الصحيفة إلى أن إيشيل، قائد سلاح الجو السابع عشر، نال التقدير من الجيش ووزارة الخارجية خلال عمله في منصب رئيس شعبة التخطيط، وحافظ على العلاقة مع الجيش المصري، وزار مصر مرات كثيرة خلال أيام الثورة.
إلى ذلك، كتبت الصحيفة أن هناك عددا من المهام بانتظار إيشيل، بينها المشروع النووي الإيراني، وكيف يمكن وقفه، وكيف ستتم إدارة سلاح الجو الإسرائيلي في حال لم يتوقف المشروع النووي.
وأشارت أيضا إلى وجود فجوة في ميزانية الأمن تصل إلى نحو 7 مليار شيكل، الأمر الذي يقتضي إجراء تغييرات جدية في مبنى القوة الجوية.
وينضاف إلى ذلك ما أسمته الصحيفة "تهديدات الصواريخ"، حيث كتبت أن صواريخ حماس تتزايد، ويرتفع مداها. إضافة إلى ذلك الصواريخ المضادة للطيران الروسية المتطورة، والتي قامت روسيا بتزويد سورية بها، والتي يمكن أن تمس بـ"التفوق الجوي الإسرائيلي وبحرية التحليق فوق لبنان".
كما تناولت الصحيفة صفقات الطائرات المستقبلية الجدية، وبضمنها طائرات "أف 35"، وطائرات التدريب من إيطاليا أو كورية الجنوبية.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى "الحرب الألكترونية"، حيث أن تصاعد هذه الحرب يتطلب استعدادات مناسبة لأوضاع يمكن فيها شل قدرات الطيران في الحرب الألكترونية.
وعلى صلة، تناولت الصحيفة في موقعها على الشبكة اجتماعا عقد قبل أقل من شهر في ما يسمى "المركز الأورشليمي لشؤون الجمهور والدولة"، كشف فيه إيشيل عن مواقفه مما أسمته الصحيفة "الأبعاد المدمرة لإيران نووية"، مشيرا إلى أن إيران هي "المشكلة المركزية لإسرائيل".
وقال إنه يجب أن تكون إيران على رأس سلم الأولويات وهي العامل الذي يجب أخذه أولا بالحسبان إستراتيجيا. وقال إن الطموحات النووية الإيرانية هي البداية، حيث أن إيران النووية سوف تصنع تغييرا هائل الأبعاد في المنطقة، ما يؤدي إلى سباق تسلح نووي، ويسعى "لاعبون آخرون في المنطقة إلى الحصول على هذا السلاح".
وادعى في حينه أن الدرس الأول الذي تعلمه القادة العرب من "الربيع العربي" هو الحصول على أسلحة نووية. وتساءل "كلنا نرى كيف أخطأ القذافي عندما تخلى عن السلاح النووي.. من كان سيتجرأ على مواجهته أو مواجهة صدام حسين لو كان لهم أسلحة نووية".
كما تطرق إيشيل في حديث عن تأثير إيران النووية على حماس وحزب الله. وبحسبه فإن "اللاعبين الراديكاليين في المنطقة الذين ينشطون تحت مظلة إيران النووية سيكونون أشد عنفا، وسيقومون بأعمال ليسوا على استعداد للقيام بها اليوم، كما أن ذلك سيقيد حرية الجيش الإسرائيلي من ناحية العمل في قطاع غزة ولبنان.. وسيكون لإيران تأثير على العراق أيضا".
وأشار في هذا السياق إلى أنه مع وقوع هجمات بومباي، سألت إسرائيل الهند لماذا لم تعمل ضد من هو معروف بأنه يقف وراء هذه الهجمات، فكان الرد "عندما يكون لدى الطرف الثاني أسلحة نووية، يجب التفكير مرتين".
كما ربط في حديثه إيران مع القضية الفلسطينية. وقال إن التوقيع على اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين لن يحل المشاكل الأخرى أو "المشكلة الإيرانية"، فالاتفاق معهم لن يخلق جنة عدن في الشرق الأوسط، وإذا لم يكن الاتفاق مستندا إلى ترتيبات أمنية متشددة فلن يصمد طويلا. وبحسبه فإن السلام لن يجلب الأمن إذا لم يكون ذلك إلى جانب ترتيبات أمنية.
وأضاف أن إسرائيل دولة صغيرة، وأن إستراتيجيتها كانت دوما نقل الحسم إلى أرض العدو خلال فترة زمنية قصيرة، ولكن في ظل التغييرات الكبيرة التي تحصل في المنطقة فإن أدوات إسرائيل محدودة. وبحسبه فإن أدوات الدول العظمى محدودة أيضا، وأن ما يحصل في المنطقة ليس "ربيعا" فهو ينطوي على مخاطر أكبر من الفرص، وأن الثورات بدأت تنتظم وبأيديولوجية إسلامية واحدة يقودها الإخوان المسلمون، وإذا لم تتم معالجة القضايا الاقتصادية فإن تأثير الإخوان المسلمين سوف ينتقل إلى كل المنطقة بصورة أخرى، في الأردن وسورية والسلطة الفلسطينية.
ولدى حديثه عن سورية حذر من انتقال كميات كبيرة من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية من سورية إلى "أيد أخرى". وأشار في هذا السياق إلى أن سورية استثمرت أكثر من 2 مليار دولار في سلاح الجو، الأمر الذي لم يحصل مثله في السنوات العشرين الأخيرة، وذلك بهدف ضرب التفوق الجوي الإسرائيلي.