القى الشيخ عصام عميرة مساء يوم الجمعة محاضرة قيمة ورائعة في ديوان باقة بعنوان ( بيعة فهجرة فدولة ) وقد حضر الكثيرون لسماع المحاضرة وشاركوا الشيخ بأسئلتهم وقد اجاب عنها في نهاية المحاضرة وسيتم عرض المحاضرة كاملة على موقع السلام 48 قريبا ان شاء الله موقع السلام 48 - جت المثلث- تصوير وسام خالد وتدوقد جاء بالمحاضرة ما يلي : - {يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض.....}
لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها.
الهجرة ثمانية استنفاراتخلال ثماني سنوات:
1. استنفار الأنصار في يثرب لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين (للبيعة من خلال حملة الحج، والحماية عند ثنيات الوداع
2. استنفار المهاجرين في مكة للهجرة بعد بيعة العقبة الثانية
3. استنفار قريش ضد المسلمين
4. استنفار المهاجرين والأنصار للتلاحم وتمتين الجبهة الداخلية (المؤاخاة) لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم.
5. استنفار المسلمين– وخاصة الأنصار – لقطع الطريق على عير قريش (معركة بدر)
6. استنفار المسلمين لحماية الدولة الإسلامية الفتية (معركة أحد)
7. استنفار المسلمين لحماية الدولة يوم الأحزاب (يوم الخندق)
8. استنفار المسلمين لفتح مكة بعد صلح الحديبية (الفتح)
الوضع الحالي للمسلمين ثلاثة:1. استنفار جزئي بالانتفاضات والثورات
2. خمول دعوي
3. خمول نصروي
المطلوب اليوم من المسلمين استنفارات ثلاثة:1. استنفار المسلمين في هجرة لحمل الدعوة مع العاملين لإقامة الخلافة
2. استنفار أهل القوة والمنعة في المسلمين على اختلاف شرائحهم في هجرة لنصرة دين الله
3. العمل الدؤوب في هجرة دائمية لترشيد الانتفاضات والثورات بالإسلام
استنفار الأنصارجاء في الرحيق المختوم أن عروة بن الزبير قال: سمع المسلمون بالمدينة بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة، فكانوا يغدون كل غداة إلى الحَرَّة، فينتظرونه حتى يردهم حرُّ الظهيرة، فانقلبوا يومًا بعد ما أطالوا انتظارهم، فلما أووا إلى بيوتهم أَوْفي رجل من يهود على أُطُم من آطامهم لأمر ينظر إليه، فبصر برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مُبَيَّضِين يزول بهم السراب، فلم يملك اليهودى أن قال بأعلى صوته: يا معاشر العرب، هذا جدكم الذي تنتظرون، فثار المسلمون إلى السلاح. وتلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهر الحرة. قال ابن القيم: وسُمِعت الوَجْبَةُ والتكبير في بني عمرو بن عوف، وكبر المسلمون فرحًا بقدومه، وخرجوا للقائه، فتلقوه وحيوه بتحية النبوة، فأحدقوا به مطيفين حوله، والسكينة تغشاه، والوحى ينزل عليه: {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ}. قال عروة بن الزبير: فتلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعدل بهم ذات اليمين حتى نزل بهم في بني عمرو بن عوف، وذلك يوم الاثنين من شهر ربيع الأول... وكانت المدينة كلها قد زحفت للاستقبال، وكان يومًا مشهودًا لم تشهد المدينة مثله في تاريخها… وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء أربعة أيام: الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس. وأسس مسجد قباء وصلى فيه، وهو أول مسجد أسس على التقوى بعد النبوة، فلما كان اليوم الخامس يوم الجمعة ركب بأمر الله له، وأبو بكر ردفه، وأرسل إلى بني النجار أخواله فجاءوا متقلدين سيوفهم، فسار نحو المدينة وهم حوله، وأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف، فجمع بهم في المسجد الذي في بطن الوادى، وكانوا مائة رجل. ثم سار النبي صلى الله عليه وسلم بعد الجمعة حتى دخل المدينة… وكان يومًا مشهودًا أغر، فقد ارتجت البيوت والسكك بأصوات الحمد والتسبيح، وتغنت بنات الأنصار بغاية الفرح والسرور: طلع البدر علينا، من ثنيات الوداع، وجب الشكر علينا، ما دعا لله داع، أيها المبعوث فينا، جئت بالأمر المطاع، جئت شرفت المدينة، مرحباً يا خير داع. والأنصار - وإن لم يكونوا أصحاب ثروات طائلة - إلا أن كل واحد منهم كان يتمنى أن ينزل الرسول صلى الله عليه وسلم عليه، فكان لا يمر بدار من دور الأنصار إلا أخذوا خطام راحلته:هلم إلى العدد والعدة والسلاح والمنعة، فكان يقول لهم: (خلوا سبيلها فإنها مأمورة)، فلم تزل سائرة به حتى وصلت إلى موضع المسجد النبوي اليوم فبركت، ولم ينزل عنها حتى نهضت وسارت قليلًا، ثم التفتت ورجعت فبركت في موضعها الأول، فنزل عنها، وذلك في بني النجار أخواله صلى الله عليه وسلم… فجعل الناس يكلمون رسول الله صلى الله عليه وسلم في النزول عليهم، وبادر أبو أيوب الأنصارى إلى رحله، فأدخله بيته، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المرء مع رحله)، وجاء أسعد بن زرارة فأخذ بزمام راحلته، فكانت عنده. وفي رواية أنس عند البخاري، قال نبى الله صلى الله عليه وسلمأي بيوت أهلنا أقرب؟) فقال أبو أيوب: أنا يا رسول الله، هذه دارى، وهذا بابي. قال فانطلق فهيئ لنا مقيلًا)، قال: قوما على بركة اللهر. وهكذا استقر الرسول في المدينة، وفيها أقام دولة الإسلام، كما شاء الله وشاء رسوله، ولم يستطع المشركون أن ينالوا من محمد وصحبه.
فتلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهر الحرة وهم خمسمائة رجل من النصار فتلقى الناس والعواتق فوق الجاجير والصبيان والولائد يقولون: طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داع وأخذت الحبشة يلعبون بحرابهم لقدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحا بذلك ذكر قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة أخبرنا أبو خليفة ثنا عبد الله بن رجاء أنا إسرائيل عن أبى إسحاق قال سمعت البراء يقول اشترى أبو بكر من عازب رحلا بثلاثة عشر درهما فقال أبو بكر لعازب بن البراء فليحمله إلى أهلي فقال له عازب لا حتى تحدثني كيف صنعت أنت ورسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرجتما من مكة والمشركون يطلبونكم فقال ارتحلنا من مكة فذكر.ثقات ابن حبان الجزء الأول
• قمة النبوة
• قمة الصحبة
• قمة الهجرة
• قمة النصرة
• قمة الدين والتشريع
• قمة المؤاخاة والمحبة
• قمة التأييد الإلهي
• قمة رضا المؤمنين
• قمة غيظ الكافرين والمنافقين
• قمة الجهاد في سبيل الله
البداية والنهاية: حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر، فكمنا في بعض خراب المدينة، ثم بعثا رجلا من أهل البادية يؤذن بهما الانصار فاستقبلهما زهاء خمسمائة من الانصار حتى انتهوا إليهما، فقالت الانصار: انطلقا آمنين مطاعين.فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه بين أظهرهم، فخرج أهل المدينة حتى إن العواتق لفوق البيوت يتراءينه يقلن: أيهم هو؟ أيهم هو؟ فما رأينا منظرا شبيها به.قال أنس: فلقد رأيته يوم دخل علينا ويوم قبض فلم أر يومين شبيها بهما.
ورواه البيهقى عن الحاكم، عن الاصم، عن محمد بن إسحاق الصنعانى، عن أبى النضر هاشم بن القاسم، عن سليمان بى المغيرة، عن ثابت، عن أنس بنحوه، أو مثله.
وفى الصحيحين من طريق إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن البراء، عن أبى بكر في حديث الهجرة قال: وخرج الناس حين قدمنا المدينة في الطرق وعلى البيوت، والغلمان والخدم يقولون: الله أكبر جاء رسول الله، الله أكبر جاء محمد، الله أكبر جاء محمد، الله أكبر جاء رسول الله.
فلما أصبح انطلق وذهب حيث أمر.
وقال البيهقى: أخبرنا أبو عمرو الاديب، أخبرنا أبو بكر الاسماعيلي، سمعت أبا خليفة يقول: سمعت ابن عائشة يقول: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة جعل النساء والصبيان يقلن: طلع البدر علينا * من ثنيات الوداع
السيرة النبوي لابن كثير
وفي الصحيحين من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء عن أبي بكر في حديث الهجرة.
قال: وخرج الناس حين قدمنا المدينة في الطرق وعلى البيوت والغلمان والخدم يقولون: الله أكبر جاء رسول الله، الله أكبر جاء محمد، الله أكبر جاء محمد، الله أكبر جاء رسول الله.
البداية والنهاية
استنفار المهاجرين
وقد جاء في كتب السيرة أنه قد ورد في حديث عائشة وأبي أمامة بن سهم: «لما صدر السبعون من عنده؟ طابت نفسه وقد جعل الله له منعة أهل حرب ونجدة». وجعل البلاء يشتد على المسلمين من المشركين لما يعلنون من الخروج، فضيقوا على أصحابه وأتعبوهم ونالوا منهم ما لم يكونوا ينالون من الشتم والأذى، فشكوا للنبي؟ فقال: «قد أُريتُ دارَ هجرتكم سَبْخَة». ثمّ مكث أياماً، ثمّ خرج مسروراً فقال: «قد أخبرت بدار هجرتكم وهي يثرب، فمن أراد منكم أن يخرج فليخرج إليها». فجعلوا يتجهزون ويترافقون ويتواصون ويخرجون ويخفون ذلك، وقد خرجوا أرسالاً أي أقواماً وفرقاً متقطعة، وأقام بمكة ينتظر أن يؤذن له في الخروج، وكان الصدّيق كثيراً ما يستأذن رسول الله ? في الهجرة إلى المدينة بعد أن صار المسلمون يهاجرون إليها فيقول: «لا تعجل لعل الله أن يجعل لك صاحباً»، فيطمع أبو بكر أن يكون هو.
استنفار قريش
ولما رأت قريش هجرة الصحابة، وعرفوا أنه أجمع لحربهم، اجتمعوا في دار الندوة يتشاورون فيما يصنعون في أمره عليه الصلاة والسلام، فأجمع رأيهم على قتله، وتفرقوا على ذلك. ثمّ أتى جبريلُ النبيَّ فأمره أن لا يبيت في مضجعه الذي كان يبيت فيه، وأخبره بمكر القوم، فلم يبت في بيته تلك الليلة وأذن الله عند ذلك له بالخروج.
عن أنس بن مالك قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فنزل أعلى المدينة في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف فأقام النبي صلى الله عليه وسلم فيهم أربع عشرة ليلة ثم أرسل إلى بني النجار فجاءوا متقلدي السيوف كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم على راحلته وأبو بكر ردفه وملأ بني النجار حوله حتى ألقى بفناء أبي أيوب وكان يحب أن يصلي حيث أدركته الصلاة....رواه البخاري (418) ومسلم (524). وقد جاء ذكر عددهم وأنهم كانوا (500) أنصاري، كما ذكره الحافظ ابن حجر، والباقي من الرجال صعد فوق بيته – كما سيأتي -.
ثبت أن النساء لم يخرجن بل صعدوا فوق بيوتهم ويقولون "هذا رسول الله جاء" و "قدم رسول الله".
عن البراء رضي الله عنه قال: أول من قدم علينا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير وابن أم مكتوم فجعلا يقرئاننا القرآن، ثم جاء عمار وبلال وسعد، ثم جاء عمر بن الخطاب في عشرين، ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم، فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم به حتى رأيت الولائد والصبيان يقولون: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاء ". رواه البخاري (4657) و في (3710) " قدم رسول الله ". وفي مسلم (2009): "فصعد الرجال والنساء فوق البيوت، وتفرق الغلمان والخدم في الطرق ينادون: يا محمد يا رسول الله، يا محمد يا رسول الله"!