| نصرالله في خطابه يلوح لحرب جديدة مع اسرائيل: نحذر من ان تسرق ثروات لبنان الطبيعية لأن الرد سيكون مفاجئاً اطل سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله متحدثاً إلى اللبنانيين والعرب في العالم عبر الشاشة، متطرقاً إلى أخر التطورات الراهنة على الساحة اللبنانية، و إلى المخاطر الاسرائيلية التي تهدد لبنان، التي تستوجب بقاء المقاومة في حالة الجهوزية والاستعداد للتصدي لأي عدوان محتمل على لبنان. |
السيد حسن نصرالله
كما من المتوقع أن يتطرق السيد نصر الله إلى التطورات المتعلقة بالمؤامرة الدولية التي تديرها الولايات المتحدة الأميركية ضد حزب الله والمقاومة تحت عنوان "المحكمة الدولية الخاصة بلبنان".
ووجه السيد نصر الله الشكر لله تعالى على نصره وتأييده ولطفه وعطفه والشكر الى ارواح الشهداء من شهداء الجيش وكل فصائل المقاومة وعائلاتهم والجرحى وعائلاتهم.
واكد ان كل الذين كانوا في الميدان في حرب تموز ثبتوا في الميدان وعجرفة العدو تحولت امام صمود المقاومين الى ارباك وضعف على كل المستويات وهو ما انعكس على الاداء العسكري والشعبي وتركت الحرب آثارا على مستوى مستقبل اسرائيل. ولفت سماحته الى ان هذه الحرب كما تقر اسرائيل تركت آثارا خطيرة على مستوى الكيان الغاصب على كل المستويات.
واشار الى ان اهم نتيجة استراتيجية لحرب تموز هي اهتزاز الثقة بين الشعب وجيش اسرائيل، بالمقابل ارتفاع عامل الثقة واليقين بخيارا لمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق والعالم العربي والاسلامي .
تقرير كلمة سيد المقاومة في مهرجان الانتصار والكرامة 2011
ولفت السيد نصرالله الى ان العدو يعمل في الموضوع الاعلامي والسياسي للتخفيف من نتائج حرب تموز 2006 بهدف إستعادة ثقة شعب الاحتلال بجيشه، وعلى المستوى العسكري تحاول اسرائيل استعادة هيبتها من خلال المناورات غير المسبوقة التي يقيمها جيش العدو لسد الثغرات الي ظهرت خلال حرب تموز 2006.
واشار السيد نصر الله الى ان من العوامل التي يعتمد عليها الاسرائيليون لاستعادة الثقة، الجهد العسكري والاستنهاضي والمناورات وتطوير الاسلحة والعمل على ايجاد حل عسكري لتساقط الصواريخ على ما بعد بعد بعد حيفا، اضافة الى بدء مناورات غير مسبوقة، لكن هل هذا الامر استطاع ان يؤدي النتيجة المطلوبة للاسرائيليين؟ في استطلاعات الرأي عندهم يقرون ان هناك مشكلات لم يتم حلها.
ولفت السيد نصر الله الى ان العدو يعتبر ان هناك انجازين في حرب تموز : ادخاله (السيد نصرالله) الى الملاجأ والهدوء على الحدود كما يقول بيريز. واضاف سماحته ان ادخال فلان الى الملجأ لم يكن هدفا من اهداف الحرب ولم يقل احد من المسؤولين ان احد اهداف الحرب منع هذا الشخص من السير في الشارع، كما ان هذا الهدف لا يستحق شن حرب تؤدي اى نتائج خطيرة. واشار الى ان اي من اهداف الحرب لم يتحقق والاسرائيليون يقولون ذلك. واكد ان الهدوء فرضته المقاومة بانتصارها.
موضوع النفط والغاز
وتطرق السيد نصر الله الى ملف النفط والغاز معتبرا انه موضوع بحاجة لاهتمام شعبي ومواكبة شعبية ووطنية. واكد اننا بشكل جدي امام فرصة حقيقية وتاريخية لا سابقة لها ان يصبح لبنان بلدا غنيا، وان لبنان في مياهه الاقليمية ثروة هائلة من النفط والغاز تقدر بمئات مليارات الدولارات، واذا احسن اللبنانيون التصرف وتعاطوا بمسؤولية وطنية وبعيدا عن المناكفات و"الصبيانيات" نحن امام فرصة ان نسد كل ديوننا ونحسن ونطور اقتصادنا ونطور المستوى المعيشي وان يصبح لبنان دولة قوية مقتدرة". وقال: مفترض بداية 2012 ان يبدا الامر بشكل جاد اي المناقصات واكمال الشركات للدراسات ثم بدء التنقيب.
واضاف ان العدو رسم الحدود لوحده وضمنها منطقة مساحتها 850 كلم مربع فيها ما قيمته مليارات الدولارات من الثورة النفطية ولبنان يقول انها له. واكد ان ترسيم الحدود البحرية مسؤولية الدولة ولا نتدخل كمقاومة في هذا الموضوع ، عندما ترسم الدولة او تعتبر منطقة ما من المياه الاقليمية لبنانية ستتصرف المقاومة على ان هذه المنطقة مياه اقليمية لبنانية. واكد اننا نثق كامل الثقة بالحكومة الحالية انها لن تفرط باي حق من حقوق لبنان في مياهه الاقليمية وثروته النفطية ايا تكن الضغوط. ودعا الحكومة الى الاسراع بالخطوات التنفيذية في هذا الموضوع معتبرا ان الوقت مهم جدا وهذا يتوقف على ان تتعاطى الحكومة مع هذا الامر كأولوية وطنية مقدمة على اي اولوية اخرى.
وتوجه لكل الشركات التي تريد التنقيب مؤكدا ان لبنان قادر على حماية هذه الشركات وهذه المنشآت لأن من يمكن ان يعتدي على هذه المنشآت لديه منشآت نفط وغاز.
واعلن السيد نصر الله في هذا الاطار معادلة جديدة بحماية المنشآت النفطية التي سيقيمها لبنان قائلا ان من يمس منشات النفط والغاز في المياه الاقلمية اللبنانية ستُمس منشآته وهو يعلم ان لبنان قادر على ذلك.
وقال السيد نصر الله ان منطقة ال850 كلم مريع طالما ان الدولة تعتبرها لبنانية فهي عند المقاومة لبنانية وفي ادبياتنا ليس هناك ما يسمى منطقة متنازع عليها بل هناك منطقة معتدى عليها. واكد ان لبنان لديه فرصته الدبلوماسية ان يستعيدها بترسيم الحدود لكن نحذر الاسرائيلي من ان يمد يده الى هذه المنطقة وان يقوم باي عمل يؤدي الى سرقة ثروات لبنان من مياه لبنانية. واضاف: ندعو الدولة الى بذل كل جهد دبلوماسي وسياسي وقانوني لاستعادة هذه المساحة وبسط سلطة الدولة عليها، وقال ان لبنان مدعو -وهو قادر- الى الاستناد الى جميع عناصر القوة فيه من اجل الحفاظ على حقوقه الطبيعية واستعادتها ومن اهم عناصر القوة فيه معادلة الجيش والشعب والمقاومة.
واكد ان كل تهديد وعجرفة اسرائيلية جزء من حرب نفسية تشن على مجتمعاتنا وجزء من حملة لاستعادة الثقة لكن لبنان بعد حرب تموز دخل مرحلة مختلفة تماما.
وفي الختام بارك السيد نصر الله للبنانيين والمسلمين حلول شهر رمضان سائلا الله تعالى ان يوفقنا جميعا لصيامه وقيامه وحفظ حرمته واداء حقه وان يجعله شهرا للانابة والتوبة وتجديد القوة واستعادة العزة.