| مصر: عشرات المصابين في اشتباكات شرق القاهرة وقعت اشتباكات السبت في منطقة العباسية شرق العاصمة المصرية القاهرة خلال مسيرة لبعض المتظاهرين المتجهين إلى مقر المجلس العسكري للمطالبة باستقالة أعضائه ما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى. |
وذكرت قناة النيل الإخبارية الرسمية نقلاً عن وزارة الصحة المصرية أن 143 شخصا أصيبوا خلال مواجهات وتراشق بالحجارة بين المتظاهرين المحتجين وآخرين معارضين لهم.
وأفاد شهود عيان بتعرض المحتجين لهجوم بقنابل مولوتوف وطلقات خرطوش من قبل من يطلق عليهم "بالبلطجية".
وكانت قوات الشرطة العسكرية قد اعترضت طريق المتظاهرين وأطلقوا بعض قنابل الدخان والأعيرة النارية في الهواء لتفريق الجموع.
وقد طوق الجيش المصري المنطقة حيث تقع وزارة الدفاع بالأسلاك الشائكة وناقلات الجنود المدرعة.
رفض
وكانت "حركة 6 ابريل" المعارضة قد دعت لخروج المسيرة تعبيرا عن رفضها لبيان المجلس العسكري الأخير الذي اتهم الحركة "بالسعي للفتنة الطائفية والوقيعة بين الجيش والشعب لتخريب ثورة يناير".
وفي مؤتمر صحفي عقدته السبت في المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، جددت الحركة مطالبها التي تشمل رفض محاكمة المدنيين عسكرياً وتسريع محاكمة رموز النظام السابق وقتلة المتظاهرين في أثناء الثورة وتطهير القضاء وإقالة النائب العام.
ووصف عمر علي، مسؤول التنظيم الجماهيري بحركة 6 أبريل ما جاء في بيان المجلس العسكري الأخير بأنه "محاولة للوقيعة بين القوى السياسية المدنية مقابل إبراز كيانات أخرى".
وقال إن كافة القوى السياسية بميدان التحرير أعلنت تضامنها الكامل مع الحركة، وذلك تأكيدا على وحدة القوى السياسية والشعب المصري. من جانبه حمل محمد عادل المتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل اللواء حسن الروينى والمجلس الأعلى للقوات المسلحة المسؤولية عن أى عنف يتخلل مسيرة الحركة باتجاه وزارة الدفاع. | الثوار يرون أن المجلس العسكري لم يحقق الكثير من مطالبهم |
وكان الرويني قد قال بإحدى القنوات الفضائية إن من سيتجهون للوزارة هم من حاملى قنابل المولوتوف.
وقال عادل إن الألفاظ التى يستخدمها بعض أعضاء المجلس العسكري تحمل نفس لهجة نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.
ويتهم المحتجون المعتصمون في ميدان التحرير بالقاهرة وعدة مدن أخرى المجلس الاعلى للقوات المسلحة بالبطء في محاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين والاحتفاظ بمعاوني الرئيس السابق حسني مبارك في المناصب العليا بمؤسسات الدولة.
وتأتي الاشتباكات عقب إعلان المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم دعم ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك.
وقال طنطاوي في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين لثورة الثالث والعشرين من يوليو/تموز عام اثنين وخمسين إن هناك عزما على بناء دولة مدنية وديمقراطية في مصر.
bbc/arabic