واضاف: "سنناقش كل شئ، لكن لا تضعوا شروطا لمحادثات السلام. دعوا الليبيين يحددون مستقبلهم".
وكان مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية ذكر الثلاثاء ان مسؤولين امريكيين التقوا ممثلين للزعيم الليبي معمر القذافي كي يسلموهم رسالة "واضحة وصارمة" تفيد بان على القذافي الرحيل.
واضاف في بيان صدر في نيودلهي، حيث تقوم وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بزيارة رسمية، ان مسؤولين امريكيين "التقوا ممثلي النظام ليسلموهم رسالة واضحة وصارمة تقيد بان السبيل الوحيد للمضي قدما هو ان يرحل القذافي. وهذا ليس تفاوضا. كان تسليما لرسالة".
البريقة
وميدانيا، تضاربت الانباء في شأن السيطرة على ميناء البريقة النفطي الاستراتيجي في ليبيا بين قوات المعارضة والقوات الموالية للعقيد القذافي.
اذ نفى الناطق باسم النظام الليبي الاثنين سيطرة قوات المعارضة الليبية على ميناء البريقة النفطي في شرق البلاد.
وقال موسى ابراهيم للصحافيين ان "البريقة لا تزال بالكامل تحت سيطرة قواتنا بمساعدة القبائل والمتطوعين، وكل ما اعلنه المجلس الوطني الانتقالي المزعوم كذب ومعلومات غير صحيحة"
بينما قالت قوات المعارضة الليبية إنها سيطرت على مرفأ البريقة النفطي بعد ان تمكنت من دفع غالبية القوات التابعة للعقيد القذافي الى التقهقر منه إلى مدينة رأس لانوف القريبة.
ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم المعارضة أن غالبية القوات الموالية للقذافي قد تقهقرت عن المدينة النفطية، لكن سيتعين عليهم تنظيف شوارع المدينة من الألغام الأرضية قبل أن يتمكنوا من السيطرة الكاملة على البريقة.
وقال المتحدث، الذي عرف باسم شمس الدين عبد المولى في اتصال هاتفي، "لقد تراجع الجزء الرئيسي (من قوات القذافي) إلى راس لانوف".
واضاف "لقد علمت أن لديهم بعض سيارات الدفع الرباعي المزودة بمدافع آلية منتشرة بين راس لانوف وبشر".
حصيلة المعارك
وتابع قائلا إن قواتهم تحيط بالبريقة، التي تضم مصفاة للنفط وميناء رئيسي للتصدير، لكنها ترابط خارج مركز المدينة.
وأوضح أن الألغام التي زرعتها قوات القذافي أعاقت تقدم مسلحي المعارضة الذين يحاولون السيطرة على المدينة.
وتقول قوات المعارضة إن الألغام أوقعت قتلى في صفوفهم، اثناء محاولات السيطرة على البريقة، أكثر مما فعلت الصواريخ والمدفعية.
وأوضح عبد المولى أن 10 جنود من قوات المعارضة لقوا حتفهم وجرح 175 السبت، بينما قتل اثنان وجرح 120 يوم الأحد.
مصراتة
وفي جبهة أخرى من المعارك التي تشهدها أنحاء متفرقة من البلاد، جرح 23 من قوات المعارضة في مواجهات مع قوات القذافي بالقرب من مدينة مصراتة الساحلية.
وقالت المعارضة في بيان "جرح 23 من مقاتلينا في مواجهات مع القوات الموالية".
وأضاف البيان أن الاشتباكات وقعت الليلة الماضية في منطقة الدفينة على بعد 20 كيلومتر غربي مصراتة.
وتابع البيان "لقد نجحنا في دفع القوات الموالية (قوات القذافي) إلى التقهقر، وقد فقدت العديد من جنودها".
كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر في قوات المعارضة أن قوات القذافي قصفت مواقعهم حول منطقة سوق الثلاثاء على بعد عدة كيلومترات من بلدة زليطن.
"انحياز كامل"
وعلى صعيد التطورات الدبلوماسية، انتقدت روسيا الاثنين الولايات المتحدة والدول الأخرى التي اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض بوصفه حكومة شرعية.
ووصفت موسكو هذه الخطوة بأنها انحياز إلى جانب على حساب آخر في حرب أهلية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمام الصحفيين "يقف اولئك الذين أعلنوا اعترافهم بالكامل إلى جانب قوة سياسية واحدة في حرب أهلية".
وأضاف "إن مناصري مثل هذا القرار هم مناصرون لسياسة للعزل، وفي هذه الحالة هو عزل تلك القوات التي تمثل طرابلس".
وأكد لافروف إن بلاده على اتصال بالمعارضة والحكومة الليبيتين.