|
سورية: مقتل اربعة اشخاص والمعلم يقول ان الاتصالات مع امريكا لم تنقطع
قال نشطاء في مجال حقوق الانسان ان القوات السورية قتلت اربعة قرويين الاربعاء في هجمات على منطقة في شمال غرب البلاد قرب تركيا في توسيع للحملة العسكرية الرامية للقضاء المعارضة للرئيس بشار الاسد. ونقلت وكالة رويترز |
عن احد النشطاء في ادلب والمرصد السوري لحقوق الانسان قولهم ان الاربعة قتلوا في هجمات مدعومة بالدبابات في اربع قرى في منطقة جبل الزاوية في محافظة ادلب قرب الحدود مع تركيا.
وبدأت الهجمات العسكرية على بلدات وقرى ادلب قبل خمسة اسابيع، بعد احتجاجات كبيرة في مختلف انحاء المنطقة الريفية تطالب بحريات سياسية.
وادت الهجمات الى نزوح الاف السوريين الى تركيا.
من جهة اخرى افاد مراسل بي بي سي بدمشق ان قوات الامن السورية فرقت بالقوة تجمعا ضم العشرات من مثقفين وفنانيين واعلاميين سوريين تداعوا للاعتصام عبر الفيسبوك تأييدا لمطالب المتظاهرين قرب جامع الحسن في حي الميدان بدمشق.
وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي ان قوات الامن "استخدمت العصي والهراوات لتفريق المتظاهرين" وانها القت القبض على اربعة متظاهرين.
دبلوماسية
وعلى الصعيد الدبلوماسي، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن الاتصالات مع الخارجية الامريكية لم تنقطع، على الرغم من تصريحات الادانة الشديدة اللهجة من الرئيس الامريكي وعدد من المسؤولين في ادارته. ونقلت قناة الإخبارية شبه الرسمية عن المعلم قوله إنه تلقى يوم الثلاثاء اتصالاً من مساعد وزيرة الخارجية الامريكية وليم بيرنز دون أن يكشف عن مضمونه.
جاء ذلك في وقت تصاعدت فيه الضغوط الغربية ومواقف الادانة ضد النظام في دمشق في اعقاب التوتر الدبلوماسي الذي تسببت فيه الهجمات على السفارتين الامريكية والفرنسية في العاصمة السورية.
| تتواصل المظاهرات في سورية منذ نحو أربعة أشهر |
اذ حذر الرئيس الامريكي باراك اوباما الثلاثاء سورية بعد الهجوم على السفارة الامريكية في دمشق، وقال خلال لقاء تلفزيوني "وجهت رسالة واضحة مفادها انه ليس مسموحا لاحد ان يتعدى على سفارتنا. واننا سنتخذ كل التدابير اللازمة لحماية سفارتنا. واعتقد انهم تلقوا الرسالة جيدا."
واضاف ان الرئيس السوري بشار الاسد "اضاع الفرصة تلو الاخرى" لاجراء اصلاحات وانه "يفقد شرعيته في نظر شعبه".
وبدورها وصفت فرنسا اعتراض روسيا والصين على اصدار قرار من مجلس الامن يدين العنف والقمع الجاري ضد المتظاهرين في سورية بأنه "امر غير مقبول".
وكان رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون اعلن الثلاثاء، من دون الإشارة صراحة الى الصين وروسيا، ان عدم قدرة مجلس الامن على الاتفاق على مشروع قرار "لم يعد مقبولا".
وأضاف أن "صمت" مجلس الامن الدولي ازاء القمع العنيف الذي تمارسه السلطات ضد المحتجين في سوريا بات "لا يحتمل".
"النظام الغاشم"
من ناحية أخرى، اعلن "مؤتمر علماء المسلمين لنصرة الشعب السوري" الذي اختتم اعماله في اسطنبول عن رفضه الاستعانة بقوى خارجية "تحت أي ذريعة حفاظا على وطنية الثورة وقطعا لدابر كل المؤامرات"، حسب تعبير البيان الختامي.
ودعا البيان كذلك الجيش السوري إلى "الوفاء برسالته في حماية الشعب من بطش النظام الغاشم".
وطالب العلماء الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي "بالخروج عن صمتهم لمساندة الشعب السوري في ثورته"، كما دعوا الأمم المتحدة إلى "إدانة هذا النظام الظالم والوقوف إلى جانب الشعب السوري في ثورته".
وعلى صعيد التطورات الميدانية، شهدت محافظة دير الزور شرقي سورية انفجارا في انبوب لنقل الغاز.
ويمثل هذا الانفجار أول هجوم على منشأة لانتاج الغاز في البلاد، منذ انطلاق المظاهرات المطالبة بالتغيير السياسي في منتصف مارس/ آذار الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ناشط سوري أن الانفجار وقع حوالي الساعة 23:00 بالتوقيت المحلي (20:00 غرينيتش) مساء الثلاثاء شمال شرق منطقة الميادين.