| كشفت مصادر إسرائيلية بأن إسرائيل ومنذ احتدام المواجهات في تونس تعقد مشاورات أمنية وسياسية وتتابع من خلف الكواليس عن كثب مجريات الأمور في تونس مع المسؤولين الإسرائيليين المتواجدين في تونس ومع كبار قادة الجالية اليهودية في تونس. ووفقا للمصادر فقد تلقت الحكومة الإسرائيلية قبل ثلاثة أيام تقارير مقلقة حول ما يدور في شوارع المدن التونسية وبالأمس عندما القى الرئيس التونسي خطابة لمحاسبة القادة العسكريين الذين قتلوا حوالي 66 شابا |
تونسيا من صفوف المتظاهرين برر الرئيس التونسي ذلك بأنهم قدموا له تقارير كاذبة حول مجريات الأمور شعرت إسرائيل بالقلق على الرئيس التونسي وعلى مستقبل نظامه الذي تعتبره إسرائيل من أهم الرؤساء والأنظمة العربية المؤيدة سرا لسياسة إسرائيل، كما جاء في وكالة فلسطين اليوم.
الرئيس التونسي الهارب- Getty Images
دعم إسرائيل
وتقول المصادر أن فرار الرئيس التونسي مساء الجمعة يعتبر فرارا جراء ثورة وقعت في الشارع التونسي ضد النظام فإسرائيل تخشى الآن أن يأتي حاكم تونسي جديد يغير السياسة التونسية وينظر إلى إسرائيل على أنها عدو وليست دولة صديقة كما اعتبرها الرئيس الفار زين العابدين.والجدير ذكره فعلى الرغم من احتضان تونس لمكتب منظمة التحرير في تونس فإنها تسمح فقط بدخول قادة المنظمة إلى أراضيها في حين أن النظام التونسي برئاسة زين العابدين منع المظاهرات التونسية للخروج في شوارع تونس للتظاهر ضد إسرائيل خلال الحرب على غزة كما منع جمع أموال وتبرعات مادية لمساندة أهالي قطاع غزة.
حالة من القلق
وحسب مصادر إسرائيلية، فإن سقوط نظام زين العابدين أدى إلى حالة من القلق في العالم العربي حيث لم يشهد التاريخ في الدول العربية الإطاحة بنظام عبر مظاهرات في الشوارع وبعد ذلك ينقلب الجيش علي النظام. فما حدث في تونس، حيث نجح المتظاهرون في شوارع تونس لجعل قوات الجيش تقف لجانبهم يمكن أن يكون مثالاً للبدو الأردنيين الذين يسكنون جنوبي الأردن.
السعودية تستقبل الهارب زين العابدين وأسرته
وقد استقبلت السلطات السعودية زين العابدين وعائلته واعلنت انها سوف تعطيه حق اللجوء السياسي.