جهات مختلفة تطالب الحكومة الاسرائيلية لنقل المصانع الى مناطق معزولة عن السكان
مصادر طبية:
اصابة العامل متوسطة الخطورة، وحالته مستقرة، ولا خطر يهدد حياته
--------------------------------------------------------------------------------
يبدو ان القنبلة الموقوتة المتمثلة بمعامل تكرير البترول او ما يعرف بالريفاينري في منطقة خليج حيفا، مازالت تهدد وتتوعد، وتنذر بكارثة اخرى قد تحل في البلاد، بعد ان حصدت أرواح ثلاثة من عمال المعامل قبل اقل من شهر تقريباً، هم الشاب تامر مرجية ابن الـ 33 عاماً، ونسيبه الشاب جورج زعاترة (31 عاماً)، والشاب سامح الحاج (20 عاماً) وثلاثتهم من سكان قرية يافة الناصرة، واصابة عدد آخر، عادت هذه القنبلة لتشكل خطراً على حياة عامل آخر.
وبحسب المعلومات المستقاة من الناطق بلسان شرطة الساحل، فإن طواقم الاسعاف التابعة لنجمة داوود الحمراء، نقلت احد عمال معامل تكرير البترول الى مستشفى رمبام الحكومي في مدينة حيفا، بعد ان شعر بدوار شديد، ثوان معدودة قبل ان يسقط ارضاً وهو فاقد للوعي. من جهة اخرى فإن التحقيقات الاولية للحادث، اكدت ان الحديث يدور حول استنشاق غازات سامة، تسربت من احد اجهزة المصنع، وهي صورة تعكس واقع الحادثة الأخيرة في المعامل.
هل سننتظر وقوع المزيد من الضحايا؟!
وعلى الرغم من ان المصادر الطبية افادت في حديث لموقع العرب ان اصابة العامل متوسطة الخطورة، وحالته مستقرة، ولا خطر يهدد حياته. الا ان السؤال يبقى لسان حاله، مستنكراً، هل سننتظر وقوع المزيد من الضحايا؟!
كارثة الريفاينري قد تكون من حيث الخطورة شبه حرب على شتى الجبهات
ويأتي هذا الحادث في اعقاب حملة شرسة شنتها جمعيات ومؤسسات مختلفة، الى جانب اعضاء كنيست الذين طالبوا الحكومة الاسرائيلية العمل حالاً وسريعاً على نقل تلك المصانع، والتي تشبهها من حيث العمل والمضمون الى مناطق أخرى معزولة عن السكان، مؤكدين حقيقة كون المعامل قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي وقت، لتخلف كارثة ليست اقل خطورة عن حرب على شتى الجبهات.