* الشيخ رائد تعمد أن يلبس اللباس البرتقالي تضامنا مع المعتقلين المظلومين في سجن غوانتانمو
مع بداية العد التنازلي لنهاية مدة محكومية الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني- في سجن الرملة حيث من المتوقع خروجه في الأيام القليلة المقبلة، قال الأستاذ خالد زبارقة محامي الشيخ انه من المتوقع ان يتم الافراج عن الشيخ يوم الاحد القادم 12 من كانون اول 2010. وجاء ذلك خلال اللقاء التالي مع الاستاذ المحامي خالد زبارقة.
* ما هو وضع الشيخ المعنوي هذه الأيام ؟
- الحمد لله الشيخ يتمتع بمعنويات عالية، الشيخ يستمد معنوياته من إيمانه بالله أولا ثم من عدالة القضية التي من أجلها أُسر، الشيخ يقبع في سجن الرملة أسيرا لأنه نادى بالسيادة العربية الإسلامية على القدس والمسجد الأقصى، الشيخ يعتبر هذا الأسر ثمنا بسيطا يدفعه لقضية القدس والمسجد الأقصى التي أصبحت اليوم قضية كل الشعوب العربية والإسلامية، الشيخ يعتبر أن هذا الأسر هو تضحية وفقه الله تعالى إليها من أجل نصرة القدس الشريف والأقصى المبارك، الشيخ يعيش في داخل الأسر وقضايا العرب والمسلمين والقضايا المحلية شغله الشاغل والذي يفصل الشيخ عن الخارج هي جدران الأسر ما سوى ذلك فالشيخ يعيش الأحداث أولا بأول بل أكثر مما كان خارج الأسر. كل ذلك يزيد الشيخ إصرارا على المضي قدما في تحدي الباطل.
* متى تتوقع إطلاق سراح الشيخ من السجن ؟
- تاريخ بداية الأسر كان 25.7.2010 لمدة خمسة أشهر، التاريخ المقرر بعد تخفيض الفترة الإدارية وهي خمسة عشر يوما اي تاريخ التحرير يوم 10.12.2010، لكن إدارة السجن أبلغت الشيخ أن تاريخ التحرير هو يوم 12.12.2010.
* هل هذا التاريخ هو نهاية المدة التي تقررت في المحكمة ؟
- نعم تاريخ تحرير الشيخ في هذا الملف يعتبر نهائيا ولا يمكن فتح هذا الملف مستقبلا، ويعتبر بعد ذلك هذا الملف منتهيا .
* ما هو شعور الشيخ باقتراب موعد تحريره ؟
- حقيقة أنا ألمس من خلال زياراتي الأسبوعية للشيخ أنه مشغول جدا ويحاول أن ينجز كثيرا من المهام التي اخذها على نفسه داخل الأسر، الشيخ ينتابه شعور أنه لم ينه كل تلك المهام لذا فانه يسابق الزمن لإتمامها ويواصل الليل بالنهار.
* رأينا في المحكمة الأخيرة أن الشيخ يلبس اللباس البرتقالي ما هو تفسيرك لذلك ؟
- هذا هو أحد الألبسة التي توزع على الأسرى في السجون الإسرائيلية ويوجد هناك أيضا اللباس البني، أنا تلقيت كثيرا من الاتصالات من جمهور الشيخ وسألوني عن ذلك وعندما زرت الشيخ سألته عن هذا اللباس فقال لي الشيخ أنه تعمد أن يلبس هذا اللباس البرتقالي تضامنا مع المعتقلين المظلومين في سجن جوانتانمو .
* ما هي الدروس المستفادة من أسر الشيخ رائد ؟
- الدروس كثيرة لا استطيع أن أحصيها من هذا الأسر وأنا سأعطي المجال في هذا الموضوع ليحدثنا الشيخ بنفسه عن هذه الدروس، لكنني أستطيع أن أُؤكد أن الشيخ استفاد كثيرا من هذا الأسر، وأيضا الحركة الإسلامية وقضية القدس والأقصى استفادت من هذا الأسر، إني أعلم أن للشيخ الكثير ما يقوله في هذا الباب .
* هل تتوقعون أنتم طاقم المحامين عودة الشيخ إلى الأسر علما أن المحاكمات القادمة كلها أيضا سياسية كما تقولون ؟
- هذا ليس سرا أن الإجراءات القانونية والمحاكمات والجهاز القضائي تجندوا جميعا ضد الشيخ رائد صلاح والذي يحارب من خلال هذه المحاكمات فكر وإيمان وقناعة الشيخ رائد صلاح والمعركة اليوم هي معركة الحق مع الباطل وهي معركة أزلية، وما هذه المحاكمات إلا مسرحيات وأدوات لهذه الحرب.
* هل انتهى مفعول أمر دخول الشيخ للمسجد الأقصى ؟
- لم ينته مفعول الأمر الذي يتعلق بدخول الشيخ للمسجد الأقصى، موقف الشيخ من هذا الأمر لم يتغير بل بعد هذا الأسر ازداد إصرارا وثباتا على موقفه المبدئي من قضية القدس والمسجد الأقصى، الاحتلال هو المجرم الحقيقي وهو الذي سيزول بإذن الله تعالى عن القدس والمسجد الأقصى، السيادة على القدس الشريف والأقصى المبارك هي للامه الإسلامية وللشعب العربي جميعا ولا يوجد أي سيادة للاحتلال على القدس والمسجد الأقصى هذه الأوامر باطلة من أصلها والشيخ يحفظ لنفسه التوقيت الذي يراه مناسبا للدخول للقدس والمسجد الأقصى كيفما ومتى شاء.
* ما هي القضايا التي تشغل الشيخ رائد صلاح داخل سجنه ؟
- الشيخ كما قلت متابع لجميع الأحداث على المستوى المحلى والإقليمي والدولي، لكن أكثر ما يقلق الشيخ رائد صلاح هي موجة العنف التي اجتاحت مجتمعنا في الفترة الأخيرة وكنت أرى أن الشيخ كان يتألم كثيرا على كل حالة عنف وعلى كل ضحية كانت تسقط جراء هذا العنف. باعتقادي أن الشيخ تحديدا في هذا الموضوع يفكر كثيرا في كيفية مواجهة هذا العنف الذي هو دخيل على مجتمعنا الفلسطيني الطيب .