|
مستشار الأمن القومي السابق للرئيس اوباما لا يعرف ان كان نتنياهو مستعداً للتخلي عن الاراضي الفلسطينية المحتلة :: آخر الاخبار - Alslam48
قال مستشار الأمن القومي الاميركي السابق جيم جونز الذي استقال من منصبه في تشرين الاول (أكتوبر) الماضي إنه بالرغم من عدم تحقيق نجاح في الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوربيون والعرب لتسوية الصراع العربي - الإسرائيلي فإن هناك إمكانات في اللحظة الراهنة لتحقيق ذلك من خلال دفع السلطة الفلسطينية وإسرائيل لاستئناف المفاوضات المباشرة بينهما.
|
مواجهات في الضفة الغربية تنديداً بالاحتلال الاسرائيلي
ورأى جونز أن السلطة الفلسطينية أصبحت أكثر تقبلا لاتفاق سلام يسمح بانسحاب تدريجي لقوات الاحتلال الإسرائيلي من الضفة الغربية.
وقال جونز في ندوة نظمها معهد آسبن يوم الاثنين وشارك فيها أيضا ستيفن هادلي مستشار الأمن القومي للرئيس السابق جورج بوش إنه إذا كانت السلطة الفلسطينية مستعدة لقبول فكرة قيام دولة فلسطينية بشكل تدريجي فأنه يرى فرصة لقيام تلك الدولة في مدة لا تتجاوز 10 سنوات.
وقال إنه لا يعرف إن كان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على استعداد للتخلي عن الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل. وأضاف: "من الصعب الحصول على صورة واضحة في بعض الأحيان عما يجري، فكما تعلمون كنا نظن في مرات كثيرة أننا ماضون لإحراز تقدم ولكننا وجدنا انه لا يمكن أن نتوصل إليه".
واكد أنه لا يملك اي معلومات حول ما إذا كان نتنياهو مستعداً للتنازل عن أراض للفلسطينيين لإتمام عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية، لكنه اشار إلى أن نتنياهو يواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع الحكومة الائتلافية الحالية وأن من الصعب التكهن بتصرفاتها. وأعرب جونز عن اعتقاده بوجود فرصة كبيرة لعودة الجانبين إلى طاولة المفاوضات.
وقال جونز إن الفشل ليس خيارا خاصة في ظل تنامي النفوذ الإيراني في المنطقة وإمكانية حصول إيران على السلاح النووي وأن الدول العربية تدعو قبل الانضمام إلى حلف في مواجهة إيران أن يتم تسوية الصراع العربي - الإسرائيلي. واشار إلى أن ادارة الرئيس باراك أبواما تأخذ في الاعتبار مطالبة الزعماء العرب والأوروبيين بالتعامل بحزم مع إسرائيل لدفع عملية التسوية إلى الأمام.
من جانبه أعرب هادلي عن تفاؤله وقال: "أعتقد أن هناك سببا للتفاؤل. كما قال الجنرال جونز، والجميع يعرف ما هو الحل. انه دولتان ديمقراطيتان، اسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن. فلسطين وطن للفلسطينيين وإسرائيل وطن للشعب اليهودي".
واعرب هادلي عن اعتقاده بوجود الكثير من الحوافز للقيام بذلك وقال: "لقد صنع الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس التاريخ قبل خمس سنوات عندما كان يقوم بحملته لمنصب الرئيس على فكرة إقامة دولة فلسطينية من خلال المفاوضات وليس العنف، وهذا كان قبل خمس سنوات، وعند نقطة مهمة فإنه يحتاج إلى إظهار أن هذا القرار الجريء الذي اتخذه لا يزال قائما. وكان لدى نتنياهو فرصة تاريخية لإنهاء عزلة إسرائيل ووضع حد لنزع الشرعية عنها وإقامة إسرائيل كوطن للشعب اليهودي في الشرق الأوسط إلى الابد".
وقال هادلي: إن "الزعماء العرب يريدون السلام. سلام فياض وعباس يريدان بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية الآن في ظل الاحتلال، وهو أمر مهم جدا لأن على حد سواء يظهر للفلسطينيين أن الدولة هي أمر حقيقي، ويظهر للاسرائيليين ان هذه الدولة لن تكون ملاذا آمنا للارهابيين".
ودعا هادلي الحكومة الأميركية إلى الحذر في محاولتها إقناع الجانبين بتجاوز قضية المستوطنات.