| الجارديان: اوباما وحده يستطيع ان يضغط الاسرائيليين وينجح مسار المفاوضات :: آخر الاخبار - Alslam48 علقت ادارة التحرير في صحيفة الجارديان البريطانية هذا الصباح عما ستكون عاقبة المفاوضات المباشرة بين رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابو مازن, وعلى ما سيكون في غلة كل منهما من بعد انصرام حصاد هذه العملية السلمية التي ترعاها الادارة الامريكية في واشنطن. |
تقول الجارديان في مطلع كلمة تحريرها اننا كنا هنا من قبل الفلسطينيون والاسرائيلييون ذاهبين نحو مباشرة المفاوضات من جديد, في محاولة لانجاح حل الدولتين وجعل الدولة الفلسطينية تبصر الضياء والنور لاول مرة. وها هم رؤساء عرب, كالمعتاد يقدمون ما بوسعهم من مساعدة لانجاح هذه المفاوضات.
وهذا هو الرئيس امريكي, كما عهدنا من قبل يضفي بريقه على المفاوضات سعيا ليعطيها رونقا ولمعانا, املا بان يكبس أزرار الضغط المناسبة على كل من الطرفين للتوصل الى حل عادل ومتوازن ومرة اخرى, التوقعات من ان تسفر المفاوضات عن شيء, قليلة جدا كالعادة.
وتتابع الكلمة بان التفاؤل المغلوط الذي صحب اتفاقية اوسلو لبعيد للغاية عن هذه المفاوضات اليوم وفي تعليلها, قالت الجادريان ان الرؤساء وقادة المفاوضات ضعفاءثم تذهب الى معالجة كل من الطرفين.
محمود عباساولا الرئيس الفلسطيني, محمود عباس. فقد فقد عباس السيطرة على قطا ع غزة لتقع تحت وطأة حركة حماس التي تعارض المفاوضات اصلا والتي لا تزال تسيطر على اجزاء ولو قليلة في داخل الضفة الغربية, الامر الذي يفسر نجاح الهجوم على سيارة مستوطنين بالقرب من مدينة الخليل مطلع الاسبوع.
ورغم ان الوضع في الضفة الغربية اكثر امنا وامانا واكثر انتعاشا اقتصاديا الا ان عباس لا يستطيع ان يركن الى دعم شعبيا للمفاوضات كبير. لان السؤال في نهاية الامر ليس فقط ما سيحصده عباس لصالح الشعب الفلسطيني. ولكن ما سيجلبه عليه ويبقيه في السلطة رئيسا.
بنيامين نتنياهو
اما رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو, فرغم انه قال انه يسعى ليكون اول قائد اسرائيلي يحقق السلام الحقيقي والفعلي مع الفلسطينيين, الا انه لا يبدي استعدادا لتقديم التنازلات اللازمة للوصول الى مثل هذا الانجاز وانه ليقف في شقاق بين ارضاء اعوانه في الليكود اليميني المتطرف وبين الاذعان الى طاعة الادارة الامريكية. وهذا بحد ذاته وصفة سرية لتضارب وتناقض. غير ان وزير دفاعه, ايهود باراك الذي يحمل مسؤولية فشل محادثات كامب ديفيد في عام 2000 على حد تعبير الصحيفة قال بالامس: انه لا بد من ان نتقاسم القدس في بيننا وبين الفلسطينين.
الكرة في ملعب اوباماوتقول الصحيفة لعل هذا امرا مفرحا الا انه غير كاف لانه من الصعب التصديق ان الحكومة الاسرائيلية منفردة ستنجح بهجر عادتها المألوفة والمعروفة: بمطالبتها جني الكثير الكثير مقابل تقديم القليل القليل.
فان الامر, كما تقول الصحيفة يترك الكرة في ملعب الرئيس الامريكي باراك اوباما. فهو وحده الذي يستطيع ان يفعل الضغط اللازم على الاسرائيليين لتسفر المفاوضات عن تسوية عادلة بحق الفلسطينيين. فمقاومة الرغبة بالضغط على الطرف الضعيف امر صعب. والا تقاوم مثل هذه الرغبة ويفعل الضغط على الاسرائيليين فان ما ستنجم عنه المفاوضات من اتفاق فلن يكون طويل الامد.