وقد وصف رؤساء السلطات المحلية قرار محمد زيدان على انه قرار شخصي له، ومن غير المقبول، ان يقوم بإقرار مثل هذا القرار ومطالبة تنفيذه دون اجتماع تشاوري، لسكرتارية لجنة المتابعة.
صالح سليمان: لا يعقل ان يقوم زيدان بإصدار بيان، لمقاطعة هذه المأدبة على اثر قرار شخصيوقال صالح سليمان رئيس مجلس المحلي البعينة نجيدات في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب مساء، بأنه لا يعقل ان يقوم زيدان بإصدار بيان، ومطالبة الرؤساء العرب، والقيادات والمدعويين بمقاطعة هذه المأدبة على اثر قرار شخصي، وبدون مراجعة سكرتارية لجنة المتابعة، وقيادة الجماهير العربية، والتي من حقها الطبيعي والشرعي ان تبحث وتقرر.
هذا القرار لا يخدم قضايا وسطنا العربي، ولا في أي مجالمن جانبه وصف المحامي نزيه مصاروة – رئيس المجلس المحلي كفرقرع، بأن مثل هذا القرار لا يخدم قضايا وسطنا العربي، ولا في أي مجال، مؤكداً بأن لجنة المتابعة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ليست حكراً على احد، وما قام به زيدان هو قرار شخصي وليس جماهيرياً وفق بحث القيادة العربية، وقرار من قبل الجماهير العربية، وقال:"ان مشاركة رؤساء السلطات العربية في مأدبة رئيس الدولة جاءت بعد عملية تشاور مع المهندس رامز جرايسي رئيس اللجنة القطرية الذي لم يعارض المشاركة وترك الخيار، لرؤساء السلطات والقيادات.
محمد زيدانالوسط العربي يعيش الكثير من التأثيرات، والتحديات، وعليه ان يكون شريكاً وفعالاً في مثل هذه اللقاءات للتأئير وابداء الرأيواضاف مصاروة:"الوسط العربي يعيش الكثير من التأثيرات، والتحديات، وعليه ان يكون شريكاً وفعالاً في مثل هذه اللقاءات للتأئير وابداء الرأي، والموقف امام المؤسسات الاسرائيلية، بغية التغيير والتأثير في سبيل طرح قضايا الأقلية العربية على طاولة متخذي القرارات في الدولة والحكومة.
وقال نزيه مصاروة في معرض حديثه لموقع العرب:"انه يمكن استغلال رئيس الدولة لأن يكون حلقة الوصل القوية والمناسبة في سبيل ايصال صوت الجماهير العربية الى المؤسسة الاسرائيلية، ونؤكد ان رئيس الدولة ليس سياسياً كرئيس الحكومة وباقي الوزراء".
نزيه مصاروةافطار رمضاني ومحمد زيدان يقاطع !!هذا وكان ديوان رئيس الدولة شمعون بيرس قد نظم مساء اليوم مأدبة افطار للجماهير العربية، والطوائف الاسلامية، وبدعوة كافة رؤساء السلطات المحلية، على شرف شهر رمضان الفضيل، الا ان محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة قد اصدر بياناً مطالباً الرؤساء وجميع المدعويين مقاطعة دعوة رئيس الدولة، ورفض المشاركة على اثر عمليات هدم قرية العراقيب في النقب، ومواصلة سياسة التمييز ضد الجماهير العربية.
على الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني بالعمل المشترك من اجل احلال السلام العادل والشامل في المنطقةمن جانبه قدم فخامة الرئيس بيرس تهانيه، ومباركته للأمة الاسلامية، بمناسبة شهر رمضان المبارك، وعيدالفطر السعيد، مشيراً بأن حلول عيد الفطر السعيد، رأس السنة لدى الشعب اليهودي، يؤكد اهمية العيش المشترك، وأهمية التعايش ما بين الشعبين العربي واليهودي.
مشيراً الى ان على الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني بالعمل المشترك من اجل احلال السلام العادل والشامل في المنطقة، الذي يضمن مستقبل زاهر للأجيال القادمة، كما واكد على ضرورة منح المواطنين العرب، المساواة التامة، في مختلف مناحي الحياة، لا سيما التعليمية والبنية التحتية منها.
علينا ان نصلي ونعمل من اجل المساواة الحقيقيةوقال بيرس:"علينا ان نصلي ونعمل من اجل المساواة الحقيقية، المطلوبة من اجل تحقيق السلام الحقيقي، هذا هو واجب الحكومة، فهذا حق لجميع المواطنين، ان الديانتين الاسلامية واليهودية لا تبحثان فقط عن نور الشمس خلال النهار، انما عن نور القمر المضيء، والهلال الليلي ايضاً، فالنور مطلوب في جميع الاوضاع.
واضاف بيرس:"هذا هو الاوان لتعزيز الجهود من اجل احلال السلام، من منطلق المصالحة والاعتراف المتبادل من قبل كل من الشعبين بحق الآخر من منطلق الاحترام المتبادل والشراكة الاقتصادية والعلمية، وحسن الجوار، ان السلام هو أكبر ما نحتاج اليه من اجل التصدي للأخطار التي تواجهنا مثلما تواجه العالم بأسره، مثل خطر الارهاب، والجوع، وارتفاع حرارة الكرة الارضية، لا اعرف ان كان السلام سوف يحل جميع المشاكل لكن، واثق ومقتنع من انه من دون السلام، سيكون من الصعب جداً حل حتى واحدة من بين هذه المشاكل".
شمعون بيرس شمعون بيرس: آمل ان يتحقق السلام الذي سيأتي كما امر الرب، سلام للجميع وبركة لجميع بني البشروانهى حديثه:"آمل ان نبلغ وضعاً تحظى فيه كل فتاة وفتى يهودي، او عربي، روسي او بدوي، بحقوقهم كاملة دون تفرقة، وان تتمكن السلطات المحلية من مواجهة المشاكل عن طريق تحقيق المساواة، وان يكون السلام الذي سيأتي كما امر الرب، سلام للجميع وبركة لجميع بني البشر، من المحتمل وحتى نهاية شهر رمضان ان نكون في وضع من المحادثات المباشرة من اجل السلام، لقد كانت هناك، محادثات تكللت بالنجاحات، واخرى كانت مصيرها الفشل، وهذا ما يتوقف على الزعماء، لقد رأينا ماذا فعل السادات والملك حسين، وبيجين وربين، واعرف ان رئيس الحكومة نتنياهو، وابو مازن رئيس السلطة الفلسطينية يريدان ذلك، والتقدم الى الامام، اجراء مفاوضات بروح كريمة، واصرار قوي، لأنه من الممكن التوصل الى السلام".
ادعو الشعبين الى منح الدعم للقائمين على اجراء المفاوضات لأن الصعوبات سوف تكون موجودة والتنازلات ستكون مطلوبة، والطريق ستكون مليئة في المطبات، لكن لنتجند كلنا من جانبي الوادي، ونتيح لتيار جديد ان ينشر الخضرة في حقل السلام".
هذا وقد شارك في الافطار الجماعي، من رؤساء السلطات المحلية العربية كل من: صالح سليمان – رئيس مجلس البعينة نجيدات المحلي، وحسن الهيب، رئيس مجلس الزرازير، والمحامي نزيه مصاروة رئيس مجلس محلي كفرقرع، والمحامي مأمون عبدالحي، رئيس بلدية الطيرة، ومحمد مناع رئيس مجلس مجدالكروم المحلي، ومحمود عاصي رئيس مجلس محلي كفربرا، ود. ياسر حجيرات رئيس مجلس محلي بئر المكسور، وزيدان كعبية، رئيس مجلس الكعبية، وحسين سليمان رئيس مجلس المشهد، ووزير الاقليات، البروفيسور افيشاي برفرمان، والقاضي زياد زحالقة، ومجموعة كبيرة من رؤساء سلطات محلية سابقة، برز منهم، طلال القريناوي – رئيس بلدية رهط سابقاً، وخليل قاسم الرئيس السابق لبلدية الطيرة، ومحمد زعبي رئيس مجلس اقليمي بستان المرج، سابقاً، وفائق عودة، الرئيس السابق لمجلس جلجولية، ود. فيصل عزايزة رئيس مجلس دبورية سابقاً.
برفرمان: الحل الوحيد للسلام الحقيقي هو اقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل في الارض المقدسة التي نعيش فيها
هذا وتجدر الاشارة الى ان الاذاعي يحيى قاسم قد ابدع في عرافة الاحتفال، والذي تحدث خلاله وزير الاقليات برفرمان، مؤكداً ان الحل الوحيد للسلام الحقيقي هو اقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل في الارض المقدسة التي نعيش فيها، مشدداً على ضرورة العمل المشترك لإحلال السلام وتحقيق المساواة ما بين المواطنين العرب واليهود في البلاد.
محمد زيدان: اعتباراتي أقوى من القاء كلمات الإطراء في جو احتفاليوفي حديث مع رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان حول عدم مشاركته مائدة الإفطار التي دعى لها رئيس الدولة بيرس، عقب قائلا:" القرار الذي أخذته بعدم حضور مائدة إفطار رئيس الدولة بُنيَ على مواقف شخصية كنت قد اتخذتها، والأمر طبعاً هو شخصي .. ولست بحاجة لأن اناقش قراري في لجنة المتابعة أو مع أي من الأعضاء، فهو قرار اتخذته حسب اعتباراتي الشخصية ونابع عن قناعة".
اسبابي كافية لتمنعني من المشاركة ! واضاف:" الرسالة التي قصدتها تحمل في طياتها صرخة التميز والظلم الذي يعيشه الوسط العربي، وطبعاً هي أقوى بكثير من القاء كلمات الإطراء في جو احتفالي. معاناة الإنسان أكثر من 60 عاماً حيث التجاهل والتهميش لن اتجاهلها لمجرد دعوة لإفطار. ماذا مع المسّ بحرمة مقابر المسلمين، فكنت اسأل رئيس الدولة والحضور كيف يكون شعورك وتصرفك إذا مسّ أحدهم بقبر يهودي؟!
أرى موقفي من زاوية مقنعة حيث أرى ان الأسباب التي اوردتها كانت كافية لأن لا أشارك !".
ضربات وهجمات عنصريةويضيف قائلا:" طبعاً لا بد ان نلقي الضوء على الضربة العنصرية وهدم المنازل في قرية العراقيب في النقب.. والنساء التي تشرت وباتت دون مأوى تحت الشمس الحارقة في هذه الظروف، وهذا المظهر مؤثر انسانياً على الأاقل، ولا يمكن ان يتجاهله أحد.. كل المعاناة تخلق جواً رهيباً لا يتلائم مع الجو المقصود في مثل هذه المأدبة الإحتفالية.
فالأجواء التي كانت تترك انطباعاً ايجابياً عن الدولة حيث تتسامح مع العرب وتحترم مواقفهم وتحترم شعورهم، كما وانها تخفت الضوء وتتجاهل ان العرب ديهم مشاكل وقضايا معاناة لا تحصى ولا تعد، ولذلك لا يوجد تناسب ما بين الوضع الراهن الذي نعيشه ومابين المأدبة الإحتفالية.
"يجب ان يكون هنالك مواقف مغايرة وجدية"ورئيس الدولة بما انه موقع رفيع وغير دستوري لكنه يبقى مسؤولية كبيرة، وعدم تعليقه على ما يحدث في الوسط العربي يعطي شرعية وموافقة على ما يحدث في الوسط العربي. فمن من هنا وجدت انه من المناسب ان لا اشارك. ولدي موقف احتجاجي كبير ضد هذه السياسة.. حان الوقت ليكون هنالك موقف مغاير وموقف جدي لإيجاد حلول للمشاكل والقضايا التي تخص الوسط العربي".