alslam48 طاقم الاشراف والرقابة العامة
الجنسية : - فلسطين Palestine
- عرب 48 (إسرائيل)
عدد المساهمات : 6625
بطاقة الشخصية الرمان: (100/100)
| موضوع: العلماء الأمريكان يتوقعون عودة الخلافة عام 2020 3/13/2010, 4:12 am | |
| العلماء الأمريكان يتوقعون عودة الخلافة عام 2020 د.أحمد القديدي: كاتب وسياسي تونسي 18/05/2006 في الصفحة 83 من التقرير الخطير الصادر هذه الأيام عن مؤسسة روبير لافون للنشر الباريسية بعنوان: كيف ترى المخابرات الأمريكية العالم عام 2020؟ نقرأ الفقرة التالية: "سوف يتمتع الإسلام السياسي من هنا إلى عام 2020 بانتشار واسع على الصعيد العالمي، ونتوقع أن ترتبط الحركات الإسلامية العرقية والوطنية ببعضها البعض وتسعى ربما إلى تأسيس سلطة تتجاوز الحدود القومية".هذا بالضبط ما يتوقعه علماء أمريكيون وأشهرهم على الإطلاق عالم الاجتماع وأكبر خبراء استشراف المستقبل ألفين توفلر صاحب كتاب صدمة المستقبل، و العالِم تيد غوردن أكبر خبراء المشروع: ميلينيوم بروجكت الذي أنجزته منظمة الأمم المتحدة، والعالم جيم ديوار من مؤسسة راند كوربوريشن، و العالم جاد ديفيس المخطط لكل برامج شركة شال البترولية، وغير هؤلاء من الأعلام الذين لا يشق لهم غبار في علوم استشراف المصير.وبالطبع فان هذه الكوكبة من الأساتذة الجهابذة عملوا لمدة عامين لفائدة الوكالة المركزية للمخابرات بواشنطن وخرجوا بتقرير خطير وأمين يرسم ملامح العالم بعد 15 سنة من اليوم كما يرونه ومن خلال المؤشرات التي بين أيديهم. وسبق أن أشرنا إلى التقرير المذكور بعجالة في بعض وسائل الإعلام العربية لكننا لا بد أن نتوقف عند نقاط نراها هامة جدا أو تستحق التركيز حتى نفيد الرأي العام العربي بهذا الصنف من الأدب السياسي الرفيع والمؤسس على العلم لا على الرجم بالغيب. إن مبدأ الوحدة الإسلامية مبدأ مؤسس للأمة المسلمة وللحضارة الإسلامية منذ فجر النبوة الطاهرة وقيام دولة الخلافة الراشدة، ولعل كتاب الشيخ محمد عبده بعنوان "الوحدة الإسلامية" أفضل مَنْ جَمَعَ تلك القيم التي دعا إليها القران الكريم حتى تكون الأمة المسلمة أمة واحدة. ولكن لقائل أن يقول، كما كان الحال دائما بأن تاريخ المسلمين كان باستمرار تاريخا مليئا بالحروب والانقلابات وانهيار الدول، وهذا قول نسمعه دائما ولكنه قول مردود لأن تاريخ الحضارة الإسلامية مختلف عن تاريخ السياسة لدى الشعوب المسلمة فالسياسة أينما كانت هي تاريخ التناحر على الحكم لدى المسلمين ولدى غير المسلمين، ومن التجني معاداة مبدأ الوحدة الإسلامية برفع أشباح التدافع العنيف حول السلطة، فالعروش في كل الحضارات مواقع صراع والنفس البشرية مسلمة كانت أو مسيحية أو بوذية أو كافرة هي ذاتها النفس البشرية بفجورها وتقواها، كما جاء في الذكر الحكيم.أما الحضارة الإسلامية فهي الفتوحات الرائدة وأسلمة الفرس وتحويل القسطنطينية إلى قوة عظمى وجعل الأندلس مصدر حوار الحضارات وفتح المأمون باب الترجمة من اليونانية وتأسيس بيت الحكمة وتطوير الطب والكيمياء والرياضيات والفلك ورسم الإدريسي لخريطته للعالم على ظهر جمل وفكر العلامة ابن خلدون وقبله الجاحظ والمعري والأدب السياسي لابن المقفع وحكمة ابن سينا وابن الجزار وحلم صلاح الدين الأيوبي واستقلال القضاء عند الإمام سحنون ... وإلى آخر القائمة التي تمتد إلى العالم الحقوقي أبو الدساتير العربية المرحوم عبد الرزاق السنهوري الذي أنجز رسالة الدكتوراه في جامعة باريس عام 1922 حول الخلافة الإسلامية وكيف نبعثها من جديد على أسس العصر الحديث.وهذه الرسالة القيمة المتميزة نشرتها ابنة السنهوري وزوجها الدكتور توفيق الشاوي في التسعينات بالعربية ولم يحظ هذا الكتاب الجليل بما يستحقه من الرواج والتعريف، كشأن أغلب الأعمال الثرية في الوطن العربي، بالرغم من أنه كتاب لم يصدر عن شيخ أزهري ولا زيتوني ولا عن متطرف، بل عن عقل مستنير تخرج من السربون ولكنه لم ير سوى الاتحاد الإسلامي طريقا نحو التقدم والمناعة والاستقلال، وحتى يصبح المسلمون قوة من قوى العالم الحديث كبقية القوى وكما كانوا في الماضي القريب. وهكذا فكر وخطط رجال دولة من أمثال نجم الدين أربكان وعلي عزت بيجوفيتش ومهاتير محمد. أي إن فكرة الخلافة ليست دينية محض بل تنطلق من وحدة العقيدة لتؤسس للتعاون الاقتصادي والتكامل التجاري والتلاحم الثقافي وتحصن الشعوب المسلمة من المؤامرات والتهميش والظلم. وأذكر أنه في العام 1966 تحمس لهدا المبدأ طيب الذكر الملك فيصل بن عبد العزيز والزعيم الحبيب بورقيبة وأطلقا إشارة إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي تمهيدا لاتحاد إسلامي قائم على خدمة الأمة ومصالحها العليا ومصيرها الأفضل.وأوروبا المتحدة اليوم هي شعوب تتكلم عشرين لغة وتدين بأديان ومذاهب شتى وقادمة من أصول وأعراق متباينة ثم هي دخلت فيما بينها ثلاث حروب أوروبية وعالمية متوحشة ذهب ضحيتها مئات الملايين من الضحايا في ظرف قرن واحد، وهي حروب 1871 و1914 و 1939 وقريبا منا حرب الكاثوليك والبروتستان في ايرلندا وحرب التطهير العرقي في ما كان يسمى بيوغسلافيا. ولكن على عكس المسلمين لم يقل من الأوروبيين قائل بأن هذا التاريخ المشحون بالدماء والتناحر والعدوان هو المانع من الوحدة، بل إن الأوروبيين تجاوزوا تلك الفتن الكبرى وحققوا اتحادهم.ومع الأسف نجد اليوم من أبناء جلدتنا من اتخذ مبدأ الخلافة هزءا تماشيا مع المخططات الامبريالية والصهيونية التي تريد تقزيم المسلمين وتلبيس الإسلام عار الإرهاب، فتراهم ينعقون في كل وادي (أي في كل مؤتمر ومناسبة) بأن فكرة الخلافة وهم واهمين وحلم حالمين، ونحن ما نزال ندعو إليها ونطالب بها كمشروع مستقبلي. وحتى أكبر علماء أمريكا وصناع قرارها أقروا بأنه مشروع المستقبل. وبالطبع فان اتحاد الشعوب المسلمة سوف يكون الحامي من التطرف والجهل ويفتح أبواب الحداثة الحقيقية في وجوه الأمة أي يمكنها من الإبداع التكنولوجي والاعتزاز بهويتها والمشاركة في رسم المستقبل الإنساني، لا أن يظل المسلمون كما هم اليوم شتاتا من رعايا الأمم الأخرى.ثم أليس مؤتمر العلماء المسلمين الذي انعقد بالدوحة لمناصرة حكومة حماس والشعب الفلسطيني هذا الأسبوع مؤشرا ساطعا بأن الأمة إذا قدرت أن تقول فهي قادرة أن تفعل. المصدر : موقع الوحدة الإسلامية | |
|