| أم الفحم تحتضن مؤتمر العنف لمكافحة ظواهر الإجرام بالوسط العربي :: آخر الاخبار - Alslam48 ضمن إطار برامج ومشاريع مركز الدراسات المعاصرة نظم المركز بقاعة المؤتمرات في مركز العلوم في مدينة ام الفحم صباح اليوم الثلاثاء المنتدى الفكري الحادي عشر تحت عنوان:"العنف في الداخل الفلسطيني.. ابعاد ونتائج"وتحت شـعار "معاً لمواجهـة العنف". وتم تنظيم المنتدى بالتنسيق بين مركز الدراسات المعاصرة والحركة الاسلامية وبلدية ام الفحم، وبمُشاركة مجموعة كبيرة من المختصين وعاملي الاجتماع والاخصائيين النفسيين والعاملين في مجال العنف والاجرام والشباب والمجتمع في البلاد. |
الجلسة الإفتتاحية
وافتتح المنتدى الفكري الحادي عشر افتتح تولى عرافته المحامي زاهي نجيدات المتحدث باسم الحركة الاسلامية اذ حيا الحضور على هذه المشاركة مؤكدا ان الاوضاع والظواهر السلبية التي وصل اليها مجتمعنا العربي تستوجب من الجميع العمل والمشاركة في التعاون لمكافحة ومحاربة العنف الذي بات يشكل خطرا على جميع افراد المجتمع.
السلام والمحبة
ثم القى ناصر اغبارية ايات من الذكر الحكيم والتي تبعث برسالة واضحة لنشر السلام والمحبة والاخاء والاحترام ما بين الناس.
أهم البرامج والمشاريع
تلاه الدكتور ابراهيم ابو جابر مدير مركز الدراسات المعاصرة مستعرضا الاهمية البالغة التي يوليها المركز لهذا الموضوع وهذه القضية التي باتت تشغل بال جميع الأطر والمؤسسات داخل المجتمع العربي مشيرا الى اهم البرامج والمشاريع والدراسات والابحاث التي يقوم بها المركز في سبيل استعراض الاسباب والمسببات لظواهر العنف والاجرام في المجتمع وتقديم التوصيات والسبل والطرق للوقاية ومعالج هذه الظاهرة، معربا عن أمله ان تستمر المشاركة والتعاون مع جميع الاطر في سبيل مكافحة هذه الافة وتنظيفها من داخل المجتمع العربي.
حرب العنف المستشري
من جانبه أبدى الشيخ رائد صلاح شيخ الاقصى ورئيس الحركة الاسلامية تخوفه من تفاقم وتضاعف ظواهر واشكال العنف داخل المجتمع العربي داعيا الجميع في العمل على محاربة والعمل المشترك في سبيل التصدي لهذه الحرب واسمها العنف المستشري داخل المجتمع الفلسطيني في الداخل، مؤكدا ضرورة الحوار مع جميع افراد وابناء المجتمع في حلقات مختلفة ومتعددة وقال خلال مداخلته:"يجب البدء بحوار مفتوح مع تجار الأسلحة في محاولة لاقناعهم بمخاطر ظواهر العنف التي بدأنا ندفع فواتيرها على جلدنا. هناك ضرورة ملحة في سبيل ان نقوم بحوار مع هؤلاء التجار في سبيل توعيتهم وتثقيفهم للمخاطر التي يقومون بها للعمل على ابعادهم من هذه الطريق وابعاد الخطورة عن مجتمعنا سعيا منا ان نوصل رسالة واضحة في موقفنا الرافض لمثل هذه الطريق وخطورتها على مجتمعنا".
المجتمع يدفع الثمن
وحيا محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة الجماهير العربية مركز الدراسات المعاصرة على تنظيم مثل هذا المؤتمر مشيرا الى ان مجتعنا العربي بحاجة ماسة الى المزيد من المبادرات لوضع هذه القضية على محور النقاش والبحث الجماهيري ومختلف المؤسسات وقال في هذا الصدد خلال مداخلته:"الشرطة تجند تجار الاسلحة والمخدرات كعملاء عندهم ومجتمعنا يدفع ثمن ذلك , مظاهر واشكال العنف مشروع وبرنامج مدروس ومخطط له من قبل المؤسسة الاسرائيلية وعلينا ان نعي خطورة ذلك لانها تستهدف من خلال هذه البرامج ضرب الجماهير العربية ومختلف مؤسساتها الشعبية والجماهيرية وحتى السياسية ".
قلق شديد
واعرب محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية عن قلقه الشديد لتصاعد اشكال وحجم ظواهر العنف مناشدا الجميع كل في مكانته ومهامه ومنصبه لتكثيف الجهود للتصدي لها وقال :"مشكلتنا ايضا مع المثقفين ابناء مجتمعنا الذين لم يأخذوا دورهم حتى اليوم بشكل مسؤول ومركزي وريادي حيث اننا ندرك قيمتهم ووزنهم في سبيل التاثير والتغيير من هنا نحن على أمل ان يكون لهؤلاء المثقفين دور مركزي وريادي في سبيل ان نعمل سوية للتصدي لهذه الآفة ".
العنف والاجرام
بدورح اكد الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية ام الفحم دور السلطات المحلية العربية في التصدي لمختلف ظواهر العنف والاجرام داخل المجتمع من خلال الندورات ومن خلال المشاريع ومن خلال حث مختلف المؤسسات التعليمية والدينية والعامة لتثقيف الجيل الجديد من الشباب لمخاطر العنف وصده من المجتمع. وقال:"علينا ان نعمل من خلال محورين، الاول التوعية والتثقيف من خلال الايام الدراسية والنشرات الاعلامية المحلية والقطرية ومن خلال اللقاء مع ابناء الشبيبة والمجتمع والثاني هو مكافحة العنف بكل اشكاله وانواعه والوقاية منه من خلال عمل لجان الصلح، فهنالك دور مركزي ورئيسي للجان العنف في مجتمع في سبيل التصدي وضرب العنف بكل اشكاله وانواعه ". كما وطالب الشيخ خالد حمدان جميع الأطر والجهات الشعبية والجماهيرية التعليمية والتربوية في المجتمع العربي في تكثيف نشاطاتهم للتصدي للعنف الذي بات يشكل خطرا على كيان ووجود المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني.
العنف المستشري في مجتمعنا العربي
أما المهندس رامز جرايسي رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية فقد حيا الجميع على هذه المشاركة مؤكدا ان مجتمعنا العربي بات يعي المخاطر والخطورة التي آل اليه مجتمعنا في ظل تصاعد وتضاعف العنف الذي بات يشكل ويهدد المجتمع العربي في الداخل الفلسطينية من منظار وزوايا عديدة ومتعدة. وأكد جرايسي: افراد المجتمع جميعا يعانون من ظواهر العنف ان لم يكن بشكل مباشر فبشكل غير مباشر. وطالب الجميع في وضع هذه القضية كمشروع قومي للأقلية العربية في الداخل الفلسطيني في سبيل ان تعمل جميع الأطر في المجتمع العربي لمحاربة العنف فاذا لم تقم هذه الاطر والمؤسسات فان وضعنا سيكون اصعب بكثير لان الوقت يسير العنف يتضاعف ويستشري في مجتمعنا".
محاضرات ومداخلات
هذا وقد اشتمل المنتدى الفكري الحادي عشر على مجموعة من المحاضرات والمداخلات كان من ابرزها: تأثير العنف على العائلة والمجتمع، العنف في المدارس، العنف وتأثيره على تشكيل الهوية، نمط الحياة كمولد للعنف، العنف السياسي وانعكاساته على المجتمع العربي,سلبية الاعلام واثره على العنف، دور شبكات الاجرام في صناعة العنف".