وقال ميتشل عقب اللقاء إن الأميركيين ملتزمون بمواصلة الجهود لتقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتوصل إلى أرضية مشتركة لاتفاق بين الجانبين.
وأضاف أنه سيعقد غدا لقاء آخر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويعود بعده إلى رام الله للقاء عباس مرة أخرى.
ومن جهته قال مسؤول المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن عباس طلب من ميتشل إبلاغ نتنياهو بضرورة وقف كل الأنشطة الاستيطانية بما فيها "النمو الطبيعي للمستوطنات".
ويأتي لقاء عباس مع ميتشل عقب اجتماع الأخير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس دون أن تظهر دلائل على تحقيق تقدم تجاه التوصل إلى صيغة لتفادي انهيار المفاوضات.
عزم أميركي
وقال ميتشل عقب لقاء نتنياهو إن الرئيس الأميركي باراك أوباما "عازم أكثر من أي وقت مضى" على منع انهيار المفاوضات المباشرة التي أطلقها في الثاني من الشهر الجاري.
ويأتي ذلك في وقت قالت فيه مصادر صحفية إسرائيلية إن نتنياهو تسلم رسالة ضمانات من الرئيس الأميركي، وذلك مقابل موافقة إسرائيل على تمديد تجميد الاستيطان شهرين.
وأوردت صحيفة معاريف الإسرائيلية رسالة الضمانات، ووصفتها بأنها نادرة وغير مسبوقة. وقالت الصحيفة إن التعهدات الأميركية تتضمن تزويد إسرائيل بوسائل قتالية حديثة، إلى جانب تعهدات أمنية أخرى وإحباط محاولة عربية لطرح قضية الدولة الفلسطينية على مجلس الأمن الدولي قريبا.
تأجيل اجتماع
وفي غضون ذلك قال سفير السلطة الفلسطينية في القاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية بركات الفرا إن لجنة مبادرة السلام العربية أجلت اجتماعها إلى السادس من شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بدلا من موعده الذي كان مقررا في الرابع من الشهر ذاته. وأوضح أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيشارك في هذا الاجتماع.
وأضاف الفرا في تصريحات له أن التأجيل جاء بعد التشاور بين الدول الأعضاء المشاركة في اللجنة.
وذكر مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري أن هناك محاولة لإعطاء مهلة حتى تجتمع لجنة المتابعة، حيث سيجتمع عباس مع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يوم السبت، وسيحمل الموقف الفلسطيني لاجتماع لجنة المتابعة.
جهود أوروبية
وفي إطار الجهود نفسها من المقرر أن تزور المنطقة مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون مساء اليوم الخميس حيث ستلتقي مع ميتشل وعباس ونتنياهو.
وقالت آشتون في بيان إنها في محاولة لدعم هذه الجهود ستذهب إلى الشرق الأوسط "مباشرة من الولايات المتحدة"، حيث التقت مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ومسؤولين بارزين آخرين في الإدارة الأميركية.
وأشارت إلى أنها تعتقد أن عباس ونتنياهو يجريان محادثات جادة بشأن المضي قدما، مشددة على أن احتمالات تحقيق السلام في الشرق الأوسط تبدو أفضل ما يمكن منذ أمد بعيد.
لكن آشتون رأت أن التحدي يكمن في إيجاد وسيلة يمكن من خلالها إبقاء عباس في المحادثات، مشيرة إلى أن اجتماع جامعة الدول العربية الأسبوع المقبل سيقدم مؤشرا مهما على كون عباس وداعميه الدبلوماسيين المهمين قد قرروا البقاء في المحادثات أو لا.
وأشارت إلى أن انهيار المفاوضات سيزيد على أوباما صعوبة التوسط في أي اتفاقات للسلام في الشرق الأوسط، وهو ما سيستلزم دورا أكبر للاتحاد الأوروبي والوسطاء الآخرين.
وقالت إن دعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لنتنياهو وعباس والرئيس المصري حسني مبارك إلى محادثات سلام في باريس قبل نهاية أكتوبر/تشرين الأول جاءت لإظهار أن أوروبا مستعدة للمساهمة.
نقلاً عن الجزيرة