اسرائيل تعترف بمقتل ضابط في جيشها واصابة آخر بجراح حرجة خلال مواجهات اليوم :: آخر الاخبار - Alslam48 قُتل ثلاثة جنود لبنانيين بينما اعترفت اسرائيل بمقتل حد ضباطها واصابة آخر بجراح بالغة الخطورة، ووصفت حالته على انها حرجة في تبادل إطلاق النار الذي شهدته الحدود اللبنانية، ظهر اليوم الثلاثاء. وذكرت مصادر أن تبادلاً لإطلاق النار والذي صاحبه أيضاً قصف مدفعي وقع عند بلدة العديسة الحدودية وأن دبابة إسرائيلية أطلقت عدة قذائف أصابت منزلاً في البلدة. وقال مسؤول أمني من منطقة الاشتباكات إن "الإسرائيليين أطلقوا أربع قذائف سقطت قرب موقع للجيش اللبناني في قرية العديسة، فيما رد الجيش على مصادر النيران". وأعلن الجيش اللبناني حالة الاستنفار في العديسة.

وقالت مصادر أن الصحفي اللبناني عاصف أبو رحال والذي يعمل لصالح صحيفة الأخبار اللبنانية قد لقي مصرعه متأثرا بالجروح البالغة التي أصيب بها. كما تعرض مراسل تلفزيون "المنار" في الجنوب علي شعيب لاصابة طفيفة في قدمه. وتفيد المعلومات أن شعيب بخير.



وأكد وزير الأمن الاسرائيلي الاسبق شاؤول موفاز ان التقارير تشير الى ضلوع عناصر "حماس" و"حزب الله" في اطلاق الصواريخ على مدينتي ايلات والعقبة.
ولفت الى ان اطلاق الصواريخ يدل على استمرار محاولات ايران الحصول على وطأة قدم لها في المنطقة بغية افشال المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين.

قوات اليونيفيل
وأكدت قيادة الجيش في بيان لها أن الوضع في الجنوب لا يزال حذراً، مشيرة الى ان قوات "اليونيفيل" تتولى الاتصالات لإعادة الوضع إلى طبيعته، فيما تستمر مروحيات العدو بالتحليق في أجواء المنطقة. وأكدت مصادر واسعة الاطلاع في حزب الله لـ"النشرة" أن خطاب أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله باق في توقيته الثامنة والنصف من مساء اليوم، معتبرة أن لا مبررات للتأجيل

تعزيز التواجد الإسرائيلي
وأفاد المصدر من بيروت أن الاشتباك اندلع بعد تقدم قوة إسرائيلية لما بعد الخط الأزرق، الفاصل للحدود بين البلدين. وأشار إلى أن دبابة إسرائيلية أطلقت نحو 20 قذيفة وأن الجيش الإسرائيلي عزز تواجده في محيط العديسة. كما عزز الجيش اللبناني من تواجده ورد على القصف. ورجح المراسل تصاعد الموقف.
من جهته، أفاد مصدر آخر في القدس أن الجيش الإسرائيلي ذكر أن وحدة من قواته كانت تعمل بين الشريط الحدودي والخط الأزرق، وأن الجيش اللبناني طلب منها التراجع ورفضت. وقال المراسل إن قذيفتين أطلقتا من داخل الأراضي اللبنانية, وسقطتا في منطقة أصبع الجليل شمال إسرائيل, ولم يتبين بعد طبيعة القذائف, وهل هي صواريخ كاتيوشا, أو قذائف هاون. لكن الشرطة الإسرائيلية نفت لاحقا سقوط أي صواريخ.

واعترف ناطق عسكري اسرائيلي بسقوط جرحى في صفوف الجيش الاسرائيلي، وتحدثت أنباء عن مقتل ضابط اسرائيلي خلال اشتباكات وقعت ظهر اليوم الثلاثاء بين جنود لبنانيين واسرائيليين على طرفي الحدود بين لبنان واسرائيل. وقال مسؤول امني لبناني ان الاسرائيليين اطلقوا 4 قذائف سقطت قرب موقع للجيش اللبناني في قرية العديسة، فيما رد الجيش على مصادر النيران، مضيفا ان جنديا ومدنيا لبنانيين اصيبا جراء القصف الاسرائيلي.

استنفار حاد
وفي التفاصيل، ذكرت مصادر اعلامية ان الاسرائيليين كانوا يحاولون تركيب كاميرات مراقبة على الحدود عند بلدة العديسة وقد حاولوا ازالة شجرة داخل الاراضي اللبنانية فمنعتهم قوة من الجيش اللبناني وحصل استنفار حاد، وعلى الفور تدخلت قوة من اليونيفيل لكن الامر تطور الى حصول اطلاق نار متبادل واطلقت دبابة إسرائيلية قذيفتين على الاقل داخل الاراضي اللبنانية في بلدة العديسة.

ميشال سليمان يدين الخرق الإسرائيلي
ودان رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان الخرق الإسرائيلي الجديد للقرار 1701 وإجتياز الخط الازرق والإعتداء على الممتلكات وقصف حاجز للجيش اللبناني في منطقة العديسة، معتبراً أن هذا العدوان الجديد هو برسم الامم المتحدة والحريصين على وجوب إحترام القرار 1701 وتطبيقه.
واطلع سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي على تفاصيل هذا الخرق ووجوب التصدي لأي محاولة إعتداء اسرائيلية مهما كانت التضحيات، على أن تتم متابعة هذا الموضوع مع الجهات الديبلوماسية والدولية المعنية.



الرواية الاسرائيلية
وبحسب مصادر اسرائيلية فقد تعرضت وحدة عسكرية اسرائيلية كانت تسير على الحدود لاطلاق قذيفة هاون ما دفعها للتوغل داخل الاراضي اللبنانية، حيث جرى تبادل لاطلاق النار مع الجنود اللبنانيين استخدم فيه الرشاشات الثقيلة وقذائف مدفعية.
ونتيجة لسماع اصوات الانفجارات في منطقة اصبع الجليل ساد الاعتقاد لدى الاسرائيليين سقوط صواريخ في المنطقة، حيث قام الجيش الاسرائيلي والشرطة الاسرائيلية بعملية تمشيط واسعة في المنطقة دون العثور على اثار لسقوط صواريخ او قذائف هاون، ومع ذلك فقد اعطى الجيش الاسرائيلي تعليمات لسكان المنطقة التوجه الى الملاجئ حال اندلاع الاشتباكات. ونفى الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي سقوط صواريخ على شمال اسرائيل.

إسرائيل لن ترد
من ناحيته أعلن رئيس أركان الجيش الاسرائيلي السابق، شاؤول موفاز أنَّ إسرائيل لن ترد على هذه الأحداث وبأنَّها لن تنجر خلف ما سماها الإستفزازات المفتعلة.واتهم موفاز إيران بالوقوف خلف التوتر الحاصل حالياً عند الحدود الشمالية، قائلاً إنَّها تسعى إلى توتير الأوضاع مع إسرائيل على مختلف الجبهات في محاولة لعرقلة المفاوضات.



نزوج اللبنانيين تذكير بحرب تموز 2006
وقال رئيس بلدية العديسة محمد رمال أن أجواء من الخوف والتوتر تسيطر على جمهور المواطنين اللبنانيين بحيث بدأ قسما منهم بالنزوج من البلدة وتركها هاربين وباحثين من ملجأ لحمايتهم. وأضاف رئيس بلدية العديسة أن محطات الوقود تشهد اكتظاظات هذه الأثناء، علما أن هذا المشهد يذكر اللبنانيين بحرب تمور 2006.

التصدي للخروقات
ورأى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي حسن خليل في الخرق الاسرائيلي للقرار 1701 اليوم، محاولة استفزاز اسرائيلية لجر لبنان الى مشكلة كبيرة معتبرا أن المطلوب من الجيش اللبناني الاستمرار في التصدي للخروقات. ودعا في حديث صحفي، لتقديم شكوى الى مجلس الأمن واستنفار كل الجهود اللبنانية للتصدي لهذا الخرق الاسرائيلي.
وقال: "نحن دائما نراهن على دور مركزي للجيش اللبناني الذي نؤمن أن عقيدته القتالية منسجمة مع التوجه الوطني الذي طالما ناضلنا لأجله وهي عقيدة تعرف أن اسرائيل هي العدو"، معبترا أننا أمام صفحة وطنية لبنانية مشرفة باستطاعتنا إذا تمسكنا بها أن نهزم مشروع اسرائيل في خرق ساحتنا.



أين المجتمع الدولي؟
وأكد الامين القطري لحزب "البعث العربي الاشتراكي" فايز شكر، أن هذا الاعتداء الوحشي الذي ارتكبته القوات الاسرائيلية على مواقع للجيش اللبناني في منطقة العديسة وكفركلا هو إستمرار الخروقات الاسرائيلية والتحدي السافر للمجتمع الدولي الذي لا يقيم وزنا لهكذا إعتداءات"، متسائلا "أين المجتمع الدولي من هكذا اعتداءات تقوم بها إسرائيل على المدنيين الابرياء وعلى الجيش اللبناني".
ولفت الى أن "هذا يأتي في إطار مواصلة إسرائيل لحربها المفتوحة ضد لبنان"، مشيرا الى أن "العدو سارع الى تبرير إعتدائه بالرد على الصواريخ الوهمية التي اطلقت من الجنوب"، مشددا على أن "الجرائم الاسرائيلية المتصاعدة لن تتمكن من إضعاف إرادة الامان والصمود لدى الجيش اللبناني والشعب والمقاومة"، مؤكدا أن "إسرائيل لن تستطيع ثني تمسك لبنان بكل شبر من أرضه".

تاريخ اسرائيل
واستنكر رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي "ما تعرض له لبنان اليوم من اعتداءات اسرائيلية مجرمة"، مشيرا الى أنه "ليس جديدا ما قامت به اسرائيل من اعتداءات اليوم، فتاريخها الاجرامي الحافل بالمجازر والاعتداءات ممتد منذ احتلالها للاراضي الفلسطينية واراض عربية".
واعتير كرامي أنها "لم تسأل أو تحترم يوما أي اقرار دولي صادر عن الامم المتحدة، أو ادانة واستنكار، وهو ما يدفعنا الى تذكير من يحاول التعامي عن هذا الامر داخل لبنان بانه آن الاوان للتخلي عن المشاريع او الارتباطات الخارجية والنظر الى مصلحة لبنان والشعب اللبناني الذي يحقق الالتفاف الكامل حول جيشه الوطني البطل ومقاومته الباسلة".

العريضي: فصل جديد من فصول الإرهاب الاسرائيلي
ورأى وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي في الاعتداء الاسرائيلي اليوم، "فصل جديد من فصول الإرهاب الاسرائيلي وترجمة للتهديدات الاسرائيلية التي لم تتوقف منذ أشهر وهذا أمر غير مستغرب لناحية الموقف الاسرائيلي التقليدي الذي يبنى على أساس التركيبة الاسرائيلية القائمة على الإرهاب"، معبترا أن ما يحصل برسم كل المجتمع الدولي الذي سكت عن كل التهديدات، وقال في حديث لقناة "الجزيرة": "هذه خطوة متقدمة جدا في انتهاكات القرار 1701 وعلى من اتخذوا القرار أن يتحملوا المسؤولية ويمارسوا الضغط على اسرائيل لإلزامها بتطبيقه".



الأرض اللبنانية ليست أرض مستباحة
وشدد العريضي على أن "الأرض اللبنانية ليست أرض مستباحة أمام اسرائيل لممارسة ارهابها والجيش يمارس سيادته عليها وموجود في الجنوب للدفاع عنها وعن الأهالي وسيكون الجيش والأهالي والمقاومة في موقف واحد دفاعا عن الأرض اللبنانية والحق اللبناني"، وقال: "على اسرائيل أن تدرك هذه الحقيقة وعلى الولايات المتحدة أن تدرك أن استمرار هذه الحالة سيؤدي الى نتائج غير حميدة".
وردا على سؤال حول احتمال اندلاع حرب، قال العريضي: "لا يمكن استبعاد شيء من قبل الاسرائيليين"، مشددا على أنه لا يمكن أن نبقى تحت الضغط والتهديد الاسرائيليين، وأضاف: "إذا كانت اسرائيل ومعها أميركا تريدان شن حرب واسعة فمن حقنا أن ندافع، وهذه الحرب لن تكون نزهة وكما هزمت اسرائيل في السابق ستهزم مجددا".

زياد أسود: لا علاقة لما حصل بخطاب نصر الله
واعتبر عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب زياد أسود أن "ما قامت به اسرائيل ليس أمراً غريباً ولكن السبب محضّر سلفاً"، متمنياً أن يدرك الشعب اللبناني "الحاجة إلى الوحدة في وجه ما يحضر له". وفي حديث له رأى أن "المطلوب ضرب الصورة التي رسمتها القمة الثلاثية في بيروت التي أبرزت الأجواء الإيجابية وضرورة منع الفتنة". ورفض الربط بين ما جرى اليوم في الجنوب وخطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله المتوقع مساء اليوم، داعياً للإنتظار لكي نسمع ما سيقوله السيد نصرالله بذاته.

ليبرمان يحمل حكومة لبنان مسؤولية الاشتباكات: عواقب وخيمة إذا استمرت
وحمل وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان الحكومة اللبنانية مسؤولية الاشتباكات التي تحصل في الجنوب اليوم.، محذرا من عواقب وخيمة قد تترتب عن استمرارها. وصرح الناطق بلسان وزارة الخارجية الاسرائيلية أن اسرائيل تعتبر اطلاق النار جنودها خرقا سافرا لقرار مجلس الامن رقم 1701، واضاف ان "وزير الخارجية اوعز الى ممثلي اسرائيل بتقديم شكوى بهذا الخصوص الى مجلس الامن الدولي". وقال الناطق: "هذا الخرق يشكل حلقة اخرى من سلسلة الخروقات التي يرتكبها لبنان بهذا القرار الدولي".

سامي الجميل دعا "اليونيفيل" الى تحمل مسؤولياتها تطبيقا للقرار 1701
شدد عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، على أننا "نضع ثقتنا بالجيش اللبناني"، مؤكداً أننا "نقف خلفه لدرء اي اعتداء يطاول سيادة لبنان وينال من كرامة ابنائه"، مجددا الدعم "للمؤسسة العسكرية التي نؤمن بأنها الوحيدة التي يمكنها في ظروف مماثلة ان تحمل ثقة كل اللبنانيين للحفاظ على كرامة الوطن" .
ودعا الجميل القوات الدولية في الجنوب الى تحمل مسؤولياتها تطبيقاً للقرار 1701.

الاسد اتصل بسليمان: سوريا تقف الى جانب لبنان ضد الاعتداء الاسرائيلي
ذكرت الوكالة السورية للانباء "سانا" ان الرئيس السوري بشار الاسد اكد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان في اتصال هاتفي، ان سوريا تقف الى جانب لبنان ضد الاعتداء الاسرائيلي على الاراضي اللبنانية.
واعتبر الأسد أن هذا الاعتداء يبرهن من جديد أن إسرائيل تسعى دائما لزعزعة الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة