| حارس عنصري يمنع سيدة عربية من الرامة من دخول بركة سباحة في كيبوتس موران :: آخر الاخبار - Alslam48 تعرضت السيدة كوليت غنادرة من سكان قرية الرامة الجليلية وابنتيها (12 و13 عاماً) لعنصرية من نوع جديد، برائحتها وطريقتها، والادعاء لتنفيذها، فلافتة "ممنوع دخول الغرباء، نصبت بدلاً من ممنوع دخول العرب" بحسب ما ذكرته السيدة كوليت، التي بدت منفعلة عندما توجهت الى موقع العرب لسرد ما تعرضت له من "عنصرية مش طبيعية" – على حد تعبيرها، وقالت: كعادتنا في عدة أيام من الاسبوع في موسم الصيف، |
نتوجه انا وأفراد عائلتي الى بركة السباحة في كيبوتس/القرية التعاونية موران القريب من منطقة سكننا في قرية الرامة، بهدف السباحة، وقضاء اوقات ممتعة سوياً، وعندما وصلنا الى مدخل البركة منذ يومين، لم يكن هنالك حارس الذي يستقبلنا عادة، ليتلقى ثمن الدخول فإنتظرنا دقائق ولم يأت ايضاً، فدخلت انا وإبنتي الى البركة، وتوجهت فوراً الى الدكان لأستفسر حول مكان وجود المسؤول عن تلقي ثمن تذاكر الدخول، فأخبرتني البائعة هناك انه حتماً سيأتي بعد قليل، فتساءلت اذا ما يمكن لإبنتي تغيير ملابسهما والبدء في السباحة لحين قدومه فأجابتني بإيجاب، وهذا ما حصل".
وتابعت كوليت حديثها لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" دقائق معدودة حتى وصل الحارس الذي توجه اليّ متساءلاً بطريقة همجية "ما فعلتيه مطابق تماماً لمن يدخل عرس ويأكل من صحن غيره!!" فأخبرته بطريقة مؤدبة انني انتظر قدومه حتى أسلمه مستحقاته من أثمان دخولنا الى البركة، فتساءل اذا ما كنت من سكان الكيبوتس فأجبته قائلة أنت تعرفني، فأنا يومياً ازور البركة، فكرر سؤاله فأجبته انني من سكان قرية الرامة، فقال ان الايام المعدة لدخول المواطنين العرب هي فقط يومي السبت والاحد، وأنه لا يسمح لنا بدخول البركة في ايام الاسبوع الاخرى، حينها أجبته انني ازور البركة بشكل دوري وفي أيام مختلفة ما عدا السبت والاحد، فقال:"كنت أظن انك يهودية ولست عربية، واطالبك بمغادرة المكان فوراً وتوجه لإبنتي اللتان تواجدتا في البركة وقام بالصراخ عليهما مطالباً بخروجهما، فقلت له وهل من قوانين مكتوبة تمنع دخول العرب سوى الايام المعدة لهم، فقال نعم هنالك لافتة عند المدخل مكتوب عليها :ممنوع دخول الغرباء، أي أنهم يقصدون العرب!!!، وحتماً وضعت هذه اللافتة لتكون الحجة القانونية لهم!!.
واضافت السيدة كوليت:"رجل من سكان الكيبوتس كان شاهداً على ما حدث، قال لي:"انا أعتذر بأسم الحارس، فنحن لا نقبل بمثل هذه العنصرية ضد العرب، وعليك ان تتوجهي الى سكرتارية القرية التعاونية، لتقديم شكوى ضده" – ومضت قائلة:"هذا ما فعلته الامر الذي اضطره (اضطر الحارس – المحرر) ان يستدعيني ليعتذر، وانا بطبيعة الحال لم اقبل اعتذاره".
وانهت كوليت غنادرة في حديثها لصحيفة كل العرب:"انا معلمة في احدى المدارس اليهودية وطوال الخمس سنوات التي قضيتها في المدرسة، لم أشعر ولو بقليل من العنصرية إتجاهي كوني مواطنة عربية، بل على العكس تماماً فأنا بعلاقة طيبة مع الجميع، ناهيك عن كون قريتها الرامة، تحطيها عدد من المستوطنات والقرى التعاونية، التي نزورها بشكل دوري، فنحن نعيش الى جانب اليهود وعلينا بالعيش المشترك والتعايش.
وفي تعقيب لسكرتارية كيبوتس موران جاء ان السيدة كوليت وصلت الى مكاتب السكرتارية بوضع صعب جداً، والدموع تملئ عينيها، من جهتها ادارة الكيبوتس تفهمت ما جرى، واهتمت في هذا الشأن كما يجب، ومن هنا نؤكد ان البركة في القرية التعاونية موران تدار على يد مقاول / مشغل خارجي، وقد قمنا بتقديم شكوى في حركة اتحاد القرى التعاونية في الشمال، بأسم كيبوتس موران والسيدة كوليت، فنحن لا نقبل بمثل هذه الأحداث حتى لو كان الحديث يدور حول مشغل خارجي، فنحن نعيش بتعايش مشترك مع سكان القرى العربية المجاورة، ونرحب بهم ضيوفاً دائمين.