موقع ومنتديات السلام لكل العرب (جت المثلث)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع السلام 48 - جت باقة زيمر عرعره أم الفحم
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  آخر الاخبارآخر الاخبار  
المواضيع الأخيرة
» الجزيرة بث مباشر احداث المسجد الاقصى 27/7/17
الجدار بين مصر وغزّة: جدار التجويع والتّركيع - آخر الاخبار - ASlslam48 Icon_minitime7/27/2017, 10:14 pm من طرف alslam48

» سورة التحريم بصوت مؤثر ورائع للشيخ ياسر الدوسري
الجدار بين مصر وغزّة: جدار التجويع والتّركيع - آخر الاخبار - ASlslam48 Icon_minitime3/11/2017, 3:20 pm من طرف alslam48

» كويتي يذبح خروفين ابتهاجاً بفشل محاولة الانقلاب في تركيا
الجدار بين مصر وغزّة: جدار التجويع والتّركيع - آخر الاخبار - ASlslam48 Icon_minitime7/16/2016, 10:21 pm من طرف alslam48

» كيف عاشت إسطنبول ليلة الانقلاب؟
الجدار بين مصر وغزّة: جدار التجويع والتّركيع - آخر الاخبار - ASlslam48 Icon_minitime7/16/2016, 10:18 pm من طرف alslam48

» من هو “محرم كوسي” مهندس انقلاب تركيا الفاشل ؟
الجدار بين مصر وغزّة: جدار التجويع والتّركيع - آخر الاخبار - ASlslam48 Icon_minitime7/16/2016, 10:16 pm من طرف alslam48

» تعقيب الرئيس المحلي المحامي محمد وتد عقب انتهاء المهرجان الكشفي الاول في جت
الجدار بين مصر وغزّة: جدار التجويع والتّركيع - آخر الاخبار - ASlslam48 Icon_minitime5/9/2016, 8:36 pm من طرف alslam48

» ظهور مشرف لأبناء جت رغم خسارته لمكابي هرتسليا
الجدار بين مصر وغزّة: جدار التجويع والتّركيع - آخر الاخبار - ASlslam48 Icon_minitime12/23/2015, 10:27 pm من طرف alslam48

» السيد فطين غرة في حديثه عن المباراة القادمة التي سيتم عرضها ببث مباشر ودعم الرئيس محمد وتد لفريق هبوعيل ابناء جت
الجدار بين مصر وغزّة: جدار التجويع والتّركيع - آخر الاخبار - ASlslam48 Icon_minitime12/20/2015, 9:20 pm من طرف alslam48

» Dazzling Time-Lapse Reveals America's Great Spaces
الجدار بين مصر وغزّة: جدار التجويع والتّركيع - آخر الاخبار - ASlslam48 Icon_minitime12/7/2015, 9:54 pm من طرف alslam48

» لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعآ تلآوة تبكى من خشية الله الشيخ عبدالله كامل
الجدار بين مصر وغزّة: جدار التجويع والتّركيع - آخر الاخبار - ASlslam48 Icon_minitime12/1/2015, 2:56 am من طرف alslam48

» رفع السرعة المسموح بها بالشوارع السريعة وشارع 6 بالبلاد
الجدار بين مصر وغزّة: جدار التجويع والتّركيع - آخر الاخبار - ASlslam48 Icon_minitime11/30/2015, 8:25 pm من طرف alslam48

الصفحة الرئيسية

آخر الاخبار
باقة جت والمنطقة والاخبار المحلية
كل ما يحيط بمجال الصحة والمنزل
تلفزيون (آخر الاخبار ومسلسلات وكليبات )
الصوتيات والمرئيات الإسلامية
قسم التعليمي
قسم الترفيهي
الرياضة العربية والعالمية
اغاني وكليبات وحفلات
لتحميل برامج ادوبي والتعلم عليها وإضافات وخلفيات الفوتوشوب وغرة

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

كليب النجم ماهر زين Number One For Me جوده اصليه"

رأيت الذنوب ... أحدث أناشيد مشاري راشد العفاسي

من نحن:

من نحن: موقع السلام 48 لكل العرب ، هو موقع ومنتدى اخباري ، ترفيهي معلوماتي، الموقع الاول لقرية جت المثلث التي تقع في محافظة حيفا الإسرائيلية(قعر جبال نابلس) الذي يعرض ونقل لكم الاخبار بشكل آخر ويعرض لكم اهم واجدد الاحداث المحلية والعالمية والإخبارية والترفيهية والثقافية ويعرض لكم اجدد الافلام والمسلسلات والاغاني العربية وغيرها واسس هذا الموقع عام 2009 وقد حرص موقع السلام 48 طوال مسيرته إلى تقريب المسافات بين البلدان العربية وذلك بإجتماعهم في موقع لتبادل المعلومات العام والعالمية والمحلية. ويشارك في منتدى السلام 48 اكثر من 6000 عضو. ترقــــــــــبوا قريباً موقع السلام 48 على النطاق الجديد

------------.. window.open("https://www.youtube.com/watch?v=vSPALdsqCRg","","toolbar=no,location=no,directories=no,width=250,height=350,scrollbars=no,left=0,top=0");

 

 الجدار بين مصر وغزّة: جدار التجويع والتّركيع - آخر الاخبار - ASlslam48

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
alslam48
طاقم الاشراف والرقابة العامة
طاقم الاشراف والرقابة العامة
alslam48


الجنسية الجنسية :
  • فلسطين Palestine
  • عرب 48 (إسرائيل)

عدد المساهمات : 6625

بطاقة الشخصية
الرمان:
الجدار بين مصر وغزّة: جدار التجويع والتّركيع - آخر الاخبار - ASlslam48 Left_bar_bleue100/100الجدار بين مصر وغزّة: جدار التجويع والتّركيع - آخر الاخبار - ASlslam48 Empty_bar_bleue  (100/100)

الجدار بين مصر وغزّة: جدار التجويع والتّركيع - آخر الاخبار - ASlslam48 Empty
17012010
مُساهمةالجدار بين مصر وغزّة: جدار التجويع والتّركيع - آخر الاخبار - ASlslam48

الجدار بين مصر وغزّة: جدار التجويع والتّركيع - آخر الاخبار - ASlslam48 Untitl29
الجدار بين مصر وغزّة: جدار التجويع والتّركيع - آخر الاخبار - ASlslam48
التاريخ: الجمعة 8-1-2010 الموافق 22 محرّم 1431 هـ.خطبة الجمعة في مسجد البيان، جت المثلث.الموضوع: الجدار بين مصر وغزّة: جدار التجويع والتّركيع. للشيخ الأستاذ احمد بدران.الخطبة الأولى:إنَّ الحمد لله نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُهُ ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدهِ الله فلا مُضلَّ له ومن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ سيدنا محمداً عبده ورسوله. أوصيكم ونفسي عباد الله بتقوى الله العظيم وطاعته، وأحذّركم ونفسي من عصيانه ومخالفة أمره أو نهيه، لقوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} (الجاثية:15).

الجدار بين مصر وغزّة: جدار التجويع والتّركيع - آخر الاخبار - ASlslam48 BD14831_ تضارب الفتاوى في شأن الجدار

أمّا بعد، فإنَّ ممّا يَبحثُهُ النّاسُ في هذهِ الأيام، موضوعُ الجدار، الّذي بدأتْ الحكومةُ المصريّةُ في تنفيذِ بنائِه حاجزاً تحت - أرضي بينَ قطاعِ غزّةَ وبينَ مِصر. وموضوعُ هذا الجدار، لا شكَّ أنّهُ واسع. إلا أنّني سأحاولُ اليومَ أنْ أُلمِحَ إلى بعضِ ما طُرِحَ منْ قِبَلِ عُلماءِ الإسلامِ عنهُ. وكيفية مُعالجته من الزّاوية الإسلاميّة.

اختلفَ العُلماءُ في شأنِ بناءِ هذا الجدار على رأيَينِ. ولكلِّ رأيٍ من الرّأيَيْنِ منْ يُؤّيِّدُهُ. وعندما يختلفُ العُلماءُ على رأييْنِ أو أكثر في مسألةٍ، عادةً ما يقع عامَّةَ المسلمينَ في إشكالٍ، حيثُ أنَّ الكثير من النَّاس لا يعرفون كيف يتَّخِذون الموقِف، وعادةً ما يميلُ عامّةُ المسلمينَ إلى اتّخاذِ المواقف التي تتناسبُ معَ مشاعرِهم وعواطِفهم. أي عندما هاجمَ نصر الله إسرائيل، اندفعتْ عواطفُ الأمّةِ باتجاههِ فأيّدته، وهوَ – في الحقيقة - ومنْ يُسَيِّرُهُ في إيران وغيرها منْ أعظم المخاطرِ التي تُواجهها الأمّةُ اليوم... عامّة النّاس عادةً يندفعونَ وراءَ مشاعرِهم وعواطِفهم خاصة حينَ لا يكونونَ على اطلاعٍ بتفصيلاتِ الواقعِ، أو حينَ لا تُغنيهِم الفتاوى لأنّهم لا يعرِفونَ أدلَّتها ومدارِكَها، ولمَ أفتى هذا العالمُ بكذا وهذا العالمُ بكذا... فاسمعوا يرحمكمُ الله ما قالهُ بعضُ العُلماء وغيرهم في هذهِ الواقعةِ:

أبو الغيط - وزير الخارجية المصري – قال: "من حقِّ مصر إقامة أي إنشاءات داخلَ أراضيها" - أنقُل نص ما يقولُهُ - "أو وضعَ أي أجهزةٍ للتّنصّت، وأنَّ ذلكَ أمرٌ سياديٌّ لا مندوحةَ عنهُ".

كارين أبو زيد المُفوّض العام للأمم المتّحدة لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا): تُعرِبُ عنْ أسَفِها لاشتراك الحكومةِ المصريّة في مثلِ هذهِ السيناريوهات التي وصفتها بأنّها "سيئة السُّمعة ولا تخدُمُ إلاّ إسرائيل"، متوقّعةً "أنْ يكونَ المردود السّلبي طويل المدى على الأمنِ القومي المصري كبيراً في حالِ شنِّ أيِّ هجماتٍ إسرائيليّة على قطاعِ غزّة". وأنتم تعرفون أنَّ هذا ليس ببعيد. "وحذَّرتْ من أنَّ الجدار سيزيدُ من صعوبةِ الحياةِ لسكانِ غزة، وأنَّ أكثرَ من 60% من الاقتصاد الفلسطيني في غزّة قائمٌ على الأنفاقِ التي يتمُّ استخدامُها في تهريبِ السِّلَعِ من مصرَ إلى القطاعِ".

وزير الأوقاف الفلسطيني محمود الهبّاش يقول: "منْ حقِّ مصرَ أن تتّخِذْ منَ الإجراءاتِ ما تراهُ مناسباً لضمانِ أمنِها وحمايةِ حدودِها وتنفيذِ القانونِ في أراضيها". أي يرى أنَّ الجدار شرعي.

مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر وأعضاؤُهُ 25 من العُلماء، عقدوا اجتماعاً برئاسةِ محمّد سيِّد طنطاوي وأصدروا فتوى هذا نصُّها: "منْ حقِّ مصرَ الشَّرعي أنْ تُقيمَ على أراضيها من المُنشآتِ والسُّدودِ ما يصونُ أمنَها وحدودَها وحقوقَها، وهذا الحاجزُ الحدوديّ الذي تُقيمهُ السُّلطاتُ المصريّة بينها وبينَ قطاعِ غزّة، يُعَدُّ من الحقوقِ الشَّرعيّةِ لكُلِّ الدُّول، وأنَّ منَ الحقوقِ الشَّرعيّة وضعَ الحواجِزِ التي تمنعُ ضررَ الأنفاقِ التي تتسبَّبُ في تهريبِ المُخدّرات وغيرها ممّا يُزعزِعُ أمنَ مصر ويُهدِّدُ مصالِحها تهديداً لا مفرَّ منْ مواجهتهِ".

ردَّتْ عليهم جبهةُ علماء الأزهر فقالت: "إنَّ بناءَ هذا الجدار حرامٌ شرعاً وقانوناً وإنسانيّاً؛ لما يهدِفُ إليهِ منْ حصارِ الأشقّاء في قطاعِ غزّة، وسدِّ كلِّ المنافذِ الشَّعبيّةِ للضغطِ عليهم وإذلالهم في وجهِ الأجندةِ الصهيو- أمريكيّة وإعطاء الشّرعيّةِ للعدوِّ الإسرائيلي". وقالت: "خرجَ علينا مجمعُ البُحوثِ بفتوى غير مُوَفَّقة ولا مُنزّهة، تقولُ إنَّ بناء الجدار الفولاذيّ على حدودِ مصر مع غزة حلال!! وذلكَ بدلاً منْ أن يلزَموا الصمتَ الذي وإنْ كانَ في غيرِ صالحِهم إلا أنَّهُ كانَ خيراً لهم ممّا وقعوا فيهِ منْ أمرٍ هُم يعلمونَ قيمتَهُ وأثرَهُ عندَ اللهِ وفي ميزانِ الخَلْقِ والأخلاق". واعتبروا أنَّ "حِصارَ غزة بهذا الجدار يُعتبرُ قتلاً للمُحاصَرين، والمُعينُ على القتلِ شريكُ القاتل...".

الجدار بين مصر وغزّة: جدار التجويع والتّركيع - آخر الاخبار - ASlslam48 BD14831_ ما هو واقع جدار غزّة؟

هذا التضاربُ في أقوالِ عُلماء الإسلام، وهم لا شكْ كلُّهُم ممَّنْ يُذكرُ قبلَ اسمهم إمّا حرف "أ.د." أي أستاذ دكتور أو بروفيسور، أو حرف "د" لوحده أي دكتور، تجدون الكثير منَ العُلماء يؤيِّدونَ بناءَ الجدار، والكثيرُ كذلكَ يقفونَ ضدَّ الجدار ويُحرِّمونَ بناءَهُ. وقد يتسائل الواحدُ منا: ما هذا الاختلاف والتناقض في أمر جد بسيط. ولمعرفة الحكم الصحيح يجبُ علينا أن نعرفَ مدارَ الفتوى. علامَ تدورُ فتوى العُلماءِ حينَ يُفتونَ في مسألةٍ. يُقالُ أوّلاً ينبغي لمن أرادَ أنْ يُفتي أنْ يفهمَ الواقعَ الذي يُفتي فيه فهماً دقيقاً.

ظاهر الواقع هو: بِناءُ جدار منْ قِبَل دولة ... فلو أرادت مصر أن تبني جدارا عندَ القاهرة من جهةِ الغرب.. يُقال: هذهِ دولةٌ ذاتُ سيادة، تستطيع أنْ تبني جدارا أينما شاءت! ها هي إسرائيل قد بَنَتْ عابر إسرائيل حيث شاءت، واستولت على أراضي النّاس كيفما شاءت، وبنت الجُدران حيث شاءت. فمن حيث فكرة السِّيادة، الأصل أنَّ بناءَ الدَّولةِ جداراً داخلِ حدودِها أمرٌ مشروعٌ ومباح، كما أنَّهُ يجوزُ لكلِّ فردٍ منّا أنْ يَبنِيَ جداراً يُحيطُ بهِ أرضَهُ. لذلك فمن هذهِ الزّاويّة في النّظر، زاوية فكرةُ السيّادة، فإنَّ المالكَ يجوز له أنْ يتصرَّفَ في مُلكهِ. وهو مستند فتوى مجمع البحوث.

لكن بالتّدقيق في واقعِ هذا الجدار - والذي تمّ إلى الآن بناء 5 كيلومترات منه أو أكثر قليلاً وبقي خمسة- نحتاج إلى فهم ما هو أبعد من ظاهر الأمر: فالبحث ليس في رجل يريدُ أن يبنيَ جداراً في أرضهِ، ولا في دولة تريدُ أن تبنيَ جداراً داخل أرضها أو على حدودها. كلا، الكلام عن منطقةٍ اسمها قطاع غزة.

وقطاع غزة مساحةٌ من الأرضِ طولُها 36 كم وعرضُها 10 كم. أي مساحتها المُرَبّعة 360 كم مربعا. 10 كم من هذه الحدود المُحيطة بها بينَ مصر وغزّة. بقِيَّت الحدود الشّرقيّة والشّمالية بين قطاع غزّة وإسرائيل، ومن الغرب البحر. واقعُ قطاع غزّة اليوم، أنَّ هذا القطاع محاصرٌ منَ البحرِ بالبوارجِ والقوارب الحربيّة الإسرائيلية، ومحاصرٌ منَ الشّمالِ والشّرق بجدرانٍ بين القطاع وإسرائيل وأجهزةِ ترصّد على أرقى المستويات الممكنة في العالم، ومن السّماء بالمناطيد وأجهزة التصوير التي تُراقبُ كل ما متحرك وساكن في قطاع غزّة، بقيَ الجنوب: - وسامحوني على الجهات فهي ليست دقيقة 100% وذكرت بهذه الصورة للتسهيل- بقي الحدُّ الذي بينَ قطاع غزّة ومصر. هذا الحدّ طولُه 10 كم. بُنيَت عليهِ جُدران فوق أرضيّة. وفيهِ معبر رفح. منذ الحرب على غزّة والى اليوم دخلَت إلى القطاع 51 سيّارة تحملُ مواد بناء. أيّ تاجر مواد بناء في بلادنا ربما لا تكفيه شهراً. هذه السيارات ال 51 أدخلوها بحُجة إعادة إعمار قطاع غزة. وإذا سمح بمرور سيارة أو اثنتين مع دواء او غذاء، فهذا للتلفزيون والدعاية والرأي العام. قافلة غالوي دخلت بعد جهد جهيد، داروا "حول العالم" حتى استطاعوا أن يوصلوها إلى غزة. ما الذي تحمله هذه القافلة؟ القليل من الأكل... خبز.. طحين.. ما شابه ذلك. ومصر تفتحُ معبرَ رفحَ بينَ الحينِ والآخر لمرورِ الحجاج أحياناً بعد أن يَعلقوا عندهُ ثلاثة أيام أو أكثر، وأحياناً يقف المرضى بجانب البوابةِ أسبوعا بعضهم يموت ومن بقى حيّاً.. يمرّ بشق الأنفس وبعد انتظار طويل..

يبدو أنّ مصر قد استنتجت أنَّ حركة حماس في قطاعِ غزّة لن تخضعَ ولنْ تركعَ لطلباتها وطلبات إسرائيل وأميركا. حسناً، من أينَ يستمّدُ قطاعُ غزّة بقاءَهُ وقوّتهُ وصموده؟ يستمدُّ ذلكَ من الأنفاق التحت - أرضيّة التي تُمرَّرُ منها من مصر، من المؤمنين في مصر ومن غيرهم، ومن المناصرين السياسيّين ولو بالظاهر كإيران أو غيرهم، يُمرّرون من خلالِ هذهِ الأنفاق الأسلحة، والأدوية، والغذاء لسكان قطاع غزّة. وسمعتم ممثّلة الأونروا ماذا تقول؟ : "يمُر 60% مما يعتاش منه أهل غزة من هذه الأنفاق". الآن تأتي مصر تحفُر الأرض على عمق 30 مترا. تضع أنابيب تضخُّ المياه باتجاه الشّمال تحت الأرض كي تُذيب المنطقة الأرضية والتي فيها الأنفاق القديمة فتنهار كُلّهاـ ثمّ تضعُ خرسانة فولاذيّة - جدار فولاذي - صُنِعَ في أمريكا خصّيصاً لهذه الغاية. مصر ستجني الأرباح من هذه العمليّة، فشركة عثمان أحمد عثمان هي شركة المقاولات التي تبني الجدار. الجدار صُنِعَ في أمريكا خصّيصاً لهذه الغاية. سُمك الجدار نصف متر من الفولاذ. جُرّبَت عليهِ القنابل بأنواعها والتي لا يمكن أن تُذيبَهُ. هناك من يقول: بعمق 15 مترا وقول 20 مترا وثالث 30 مترا، من أجلِ "قطعِ التّنفُّسِ" عن قطاعِ غزة. فإذا ما انقطعت الإمداداتُ عن القطاع: فلا أسلحة، ولا طعام، ولا شراب، ولا دواء... لا من الشّمال ولا من الجنوبِ ولا من الشَّرق ولا من الغربِ ولا من فوقِ الأرضِ ولا منْ تحتِ الأرض...

يقولون بعدها لحماس: إمّا الاستسلام وإمّا الخيار الآخر وكلُّنا نعرفهُ. وإسرائيل اليوم تُعدُّ لعمليّة عسكرية في قطاعِ غزة. هذا أمرٌ معروف ويتكلّمون عنه في وسائل الإعلام المرئيّة والمكتوبة... بمعنى ستكونُ كمّية الأسلحة الموجودة في قطاع غزّة كمّية قابلة للتناقص لا للازدياد في حال اشتعال حرب. فكم ستستمر الحرب...؟! أياما وتنفذ بعدها الذخيرة... وقد نفذ قبلها الطحين والسكر والأرز والماء والدواء...

هذا الجدار يجب أن يُسمّى: جدار التجويع والتركيع. وهو ليس مجرد جدار تبنيه دولةٌ ذاتُ سيادةٍ على أراضيها...

الحكم الشرعي يجب أن يكون بعد إدراك واقع هذا الجدار. هذا ليسَ جداراً عادياً تبنيه مصر في الصحراء الغربية بينها وبين ليبيا لمنع تهريب المخدّرات. لا يا أخي، هذا جدارٌ إذا ما تمَّ بناؤُه أمكنَ لمصر أن تستعيدَ هيبتها التي فقدتها في تعاملها مع قطاعِ غزّة.. لتجويعها المسلمين، ولمنعها الدّواء عنهم، ولتعسير مرورهم حتى للحجّ والعمرة؟ فبواسطته تستطيع أنْ تُخضِعَ قطاعَ غزةْ لإملاءاتها ولشروطِ الرّباعيّةِ والاعتراف بإسرائيل وللسّلام الدائم ولبرنامج مصر للمصالحة الوطنيّة مع حركة أبي مازن.. كيف يمكن أنْ تركَعَ حماس؟ بهذه الطريقةِ وحدها. أسألُ اللهَ عزّ وجلَّ أن يجعلَ حركة حماس لا تركعَ لغيرِ اللهِ عزَّ وجلَّ.

أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فيا فوز المستغفرين استغفروا الله.

الخطبة الثانية:

الحمد الله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه وأصلّي وأسلّم على سيّدنا محمد وبعد. إخوتنا الكرام،

الجدار بين مصر وغزّة: جدار التجويع والتّركيع - آخر الاخبار - ASlslam48 BD14831_ الوسيلة إلى الحرام محرّمة

هناكَ ما يُسمّى عندَ العُلماءِ بمآلاتِ الأفعال، وهناكَ ما يُسمّى بسدِّ الذّرائع. – دون تفصيل - وهناك قاعدة تقول: الوسيلةُ إلى الحرام مُحرّمة. اللهُ عزَّ وجلّ يقول: {وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ...} (الأنعام:108). يقولُ علماءُ التفسيرِ والأصوليّون في هذهِ الآية: الأصل في سبَّ الأصنامِ أنُّه حلال، لكنَّ اللهَ تعالى حرَّمهُ في هذهِ الآيةِ إذا كانَ يؤدّي إلى سبِّ الله عزَّ وجلّ. {وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ...} فحرَّمَ اللهُ سبَّ الأصنام أمامَ المشركين، لأنَّنا لو سبَبْنا أصنامهم سيسبُّونَ اللهَ عزَّ وجلّ، فصارَ - في هذهِ الحالةِ- المباحُ حراماً بسببِ ما يؤولُ إليه. الجدارُ، الأصلُ فيهِ أنَّ بناءه مُباح. لكن إذا كانَ ما يُنتِجُهُ هذا الجدار، هوَ الموت للمسلمين وهو حرام، وتجويع المسلمين وهوَ حرام، ومنعٌ للدواء عن المسلمين، ومنع للسّلاح عن المسلمين، يصير حكمه بسببِ ما يؤولُ إليهِ بناءُ هذا الجدار مُحرّماً، بل من أعظم ألأعمال تحريما في الإسلام. لأنَّ أقلَّ ما يمكن أن يؤدي إليهِ تجويع مسلم أو مرض مسلم دون أن يجدوا له علاجاً، أو موت مسلمين في الحرب القادمة التي لا يجد سكان غزة معها أسلحة تعوّض ما يفقدونه في أيام الصّراع الأولى.

إخوتنا الكرام، هذا الجدارُ بناؤهُ حرام. ليسَ بدافع مشاعر عاطفيّة تأتي من تضماننا مع أهلنا المحاصرين في قطاعِ غزة، وإنّما بالنّظر الفقهي العميق. والعلماء الذين أفتوا ومنهم علماء مجمع البحوث الإسلامية ال 25 وعلى رأسهم طنطاوي، أفتَوا فتوى مفصّلة على قدرِ ما اراد محمد حسني مبارك، فتوى "مفصّلة" حسب الطّلب.

لذلك فإنَّنا ينبغي أن نكونَ حذرينَ مُتيقِّظينَ مُتنبّهين إلى ما يقولهُ العلماء في زماننا؛ لأنَّ "المكبس" الأمريكي ضغطهُ رهيب، والزّعماء كلُّهم زُعماء ذُلّ وخُذلان... هذا الجدار جرى الاتفاق عليه كما يقول الخبراء في اتفاقية أمنية بين إسرائيل وجورج بوش قبلَ تركهِ البيتَ الأبيض بعدةِ ساعات. لا قرّر مبارك، ولا يملك أن يُقرِّر، ولن يملك أن يُقرّر في المستقبل، ولا مصر دولة ذات سيّادة حتى نقوم ببحث أمر السيّادة المصريّة. لا شيء سوى عبدٌ مأمورٌ: أقتل أخاك فيقتل أخاه، أقتل أمّك فيقتل أمّه، إبنِ جدارا فيبني جدارا... واهدم الجدار فيهدم الجدار. هذه هي دولنا الكرتونية والتي نسأل الله عزّ وجلّ أن يُعجِّلَ بزوال حكّامها واستبدالهم بحاكمٍ واحدٍ يحكمُ بكتابِ الله وسنّةِ رسوله.

الجدار بين مصر وغزّة: جدار التجويع والتّركيع - آخر الاخبار - ASlslam48 BD14831_ تحريم وجود الحدود بين البلاد الإسلامية والعربية


الأصل تحريم وجود حدود بينَ البلاد الإسلاميّة.- فضلا عن الجدران- فيحرُمُ أنْ يكونَ هناكَ حدٌّ بينَ السُّعوديّة والأردن، وبين الأردن وسوريا، وبين سوريا وتركيا. الأصل تحريم وجود هذه الحدود التي هي حدود سايكس بيكو وصنع أيدي الكفار. هذه حدود حرّم الإسلامُ وجودها لأنّها تُقطِّعُ أوصالَ البلادِ الإسلاميّة إلى قُرابة 56 دولة. فلا يجوزُ أصلاً أن توجد الحدود بينَ بلاد المسلمين. بل يجب أنْ يعيشوا في دولة واحده يحكمها حاكم واحد هو الخليفة.

أيام العزّ، كان أجدادنا يركبون الفرسَ في أفغانستان ويحطّون رحالهم في طنجة. لا سائل ولا مسؤول. دولة واحدة، وأرض واحدة بلا حدود تقطعها. بلا إخراج هويّات ولا جوازات سفر ولا تأشيرات دخول ولا شيء... يمشي الإنسانُ في أرض الله في الدولة الإسلامية آمناً من أقصاها في الشّرق إلى أقصاها في الغرب .

إخوتنا الكرام ! لا يجوزُ أصلاً وجود الحدود بين البلاد الإسلاميّة والعربية، فوجودها مُحرّم. لأنّه ترسيخٌ لتقطيعِ البلادِ الإسلاميّةِ وترسيخٌ للفكرةِ الوطنيّةِ التي تمزِّقُ أوطانَ الأمّةِ الإسلاميّة، وتستبدلُ فكرة الأمّةِ وأخوّة الإيمان بالفكرةِ الوطنيّة. أسأل الله عزّ وجلّ أن يفقهنا في ديننا وأنْ ينصر هذه الأمة عاجلاً إنّه على ذلك قادر.

إنّ الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليما....

أدعية...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alslam48.mam9.com
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الجدار بين مصر وغزّة: جدار التجويع والتّركيع - آخر الاخبار - ASlslam48 :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الجدار بين مصر وغزّة: جدار التجويع والتّركيع - آخر الاخبار - ASlslam48

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع ومنتديات السلام لكل العرب (جت المثلث)  :: آخر الاخبار - Alslam48-
انتقل الى: